مهازل الرياضة العراقية أصبحت لا تعد ولا تحصى ،وهذا نتاج الانفلات الأخلاقي قبل ألعملي وبعد ان كانت رياضتنا معروف عنها بالانضباط والالتزام بشعار الرياضة حب ،وطاعة ، واحترام ،باتت اليوم انفلاتاً، وضغينة، واستهتاراً، بالإضافة الى المصالح الشخصية والمحسوبية والمنسوبية، وهذا حقيقة ما يحدث في حقلنا الرياضي ،والذي ينكر هذه القضايا حتما انه مستفيد من هذا الوضع الشاذ والقادم أسوأ نتيجة بعض من يتبوأ المناصب القيادية فيها ،ومنهم من يحمل الوثائق الدراسية المزورة ،والفاقد للتاريخ الرياضي ألمعروف وهم الحلقة الأضعف في وسطنا ألرياضي لكونهم معروفين بين رعيتهم لذلك هم ليس بمقدورهم ان يحاسبوا من تسبب بهذا الانفلات المروع في رياضتنا، فماذا نقول عن رئيس احد الاتحادات الرياضية والذي حصل على شهادة كلية التربية الرياضية ( بكلوريوس ) وهو معروف عنه انه لا يملك شهادة ألابتدائية والمصيبة انه حصل في درس الانكليزي على درجة تجاوزت ( 90 ) ! بربكم اية مهزلة تعيشها الرياضة العراقية ،ومثله الكثير نحتفظ بأسمائهم ووثائقهم الدراسية المزورة،وعندما يظهر بالتلفاز نجده ينفش ريشه وكأنه حقق للعراق الوسام الاولمبي ألثاني بعد وسام المرحوم عبد الواحد عزيز ،بفضل عبقريته وحنكته ، هذا هو معنى الاستهتار الذي يقوم به البعض من رؤساء الاتحادات المركزية ،من أفعال يخجل منها الصغار قبل الكبار ، فبعد عمليات تهريب اللاعبين ،والحصول على الأموال بطرق غير مشروعة وملتوية يندى لها ألجبين تجدهم اليوم تفننوا بعمليات تجارية وبأموال الرياضة العراقية ،كما انهم أساؤا لاسم العراق بتصرفات مخزية ، ويعرف البعض ماذا جرى في انشون الكورية ،ولا ننسى تمسكهم بالكراسي كأنه عرش ملكي، والمصيبة الاعظم لايوجد من يحاسبهم ويقدمهم للقضاء بل وجدنا من يتستر عليهم من كبار المسؤولين ،برغم كتب النزاهة الكثيرة والمطالبة بأولياتهم لكن هنالك من يتحفظ عليها في أدراج ألنسيان لذلك لن تقوم قائمة للرياضة العراقية ما دام هؤلاء في مناصبهم ،لذا حان وقت التصدي لهولاء ومعرفة حجمهم وفضحهم ،وعلى النزاهة أن تأخذ دورها الحقيقي في محاسبة المزورين والمرتشين والطارئين، وتوجيه الانظارللبيت الرياضي لتصبح قضية رأي عام ،وعلى الأقلام الشريفة ان تصحوا من سباتها ،بعيدا عن السفرات الترويحية والمكافآت المالية التي تذهب طي ألنسيان وفي الوقت ذاته تبقى المواقف الشريفة عالقة في العقول والأذهان ويذكرها التاريخ بكل فخر واعتزاز وكفى مصالح ومنافع وكفى خنوعا وإذلالاً، وكفى رياءً فالعراق لا زال ينزف انهاراً من الدماء ،من اجل ان ننهض به، في وقت ان المزورين والسراق لا زالوا يتنعمون بخيراته وللحديث بقية .
مقالات اخرى للكاتب