Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
سكاكين للقتل تباع على الأرصفة ويتداولها المراهقون
الثلاثاء, تشرين الأول 6, 2015
فهد شاكر المياح


*طالب يعترف: اثناء دراستي في المرحلة الإعدادية، كنت اعمد الى اخفاء مديتي بين ثنايا ما انتعله وبعد ان اصبحت احد طلاب جامعة بغداد مضيت على تلك الشاكلة حتى وقتنا الحاضر

*رواق في سوق الباب الشرقي خصصت محاله لبيع البزات والادوات العسكرية وبضمنها أنواع السكاكين القتالية دون رقابة ودون ان تحاسبهم الأجهزة الأمنية المختصة


هاتفنا احد الأصدقاء، وطلب منا مرافقته بجولة تسوقية، فأستجبنا لطلبه وقصدنا معا سوق "الباب الشرقي" الكبير، وما ان بدأنا تجوالنا وشراء الحاجيات، عدنا ادراجنا، وتحديدا الى المكان الذي ترجلنا فيه من السيارة.على مقربة من الجدران الكونكريتية،المحيطة بسينما النصر،اذ اراد صاحبنا،ان يبتاع لعبة لابن اخيه،وعند اول "بسطية" توقفنا عندها،عثرنا بالاضافة الى الالعاب وأدوات الحلاقة،على تجهيزات قتالية،يستخدمها العسكريون في عملهم،كالعصي الكهربائية،والخوذ والدروع والسكاكين.ولم يكن هذا المشهد بالامر غير المألوف،فتلك الاشياء،يزدهر بها  السوق،ولكن الشيئ غير المألوف والذي اثار دهشتنا ومخاوفنا،هو المشهد الذي جرى امامنا،حين اقبل ثلاثة يافعين وراحوا يتفحصون بعض المديات،باحثين عن اكبر واحدة وبنصل يمكنه ان يلج في الجسد، بكل سهولة.فوقع اختيارهم على سكين تسمى ب(نينجا).
بعد ان ابتاع اليافعون الثلاث ما بحثوا عنه مطولا،هيأوا انفسهم للانصراف،فسارعنا برجائهم البقاء لبضع دقائق،فاستجابوا لرجاءنا ولبثوا في مكانهم  لبرهة زمن،فسألناهم عن سبب شرائهم هكذا ادوات قاتلة،لايجد المرء فيها من نفع،الا ليخز اخر او ليذبحه،وهل سبب احتفاظهم بتلك الاشياء،هي جزء من هواياتهم؟فاوضح احدهم انه يملك انواع اخرى من المديات وبأحجام مختلفة،ولايستخدمها الا للتبختر فقط، اما صديقه فبين انه يستخدمها كوسيلة للدفاع عن نفسه، في حال تعرض لهجوم ما او اثناء حالات الصدام مع الاخرين، جراء خلاف ما، وقال ايضا(اثناء دراستي في المرحلة الإعدادية، كنت اعمد الى اخفاء مديتي بين ثنايا ما انتعله، وبعد ان اصبحت احد طلاب جامعة بغداد، مضيت على تلك الشاكلة وحتى وقتنا الحاضر).فسالناه .الا تخشى ان تكتشف امرك الجهات الامنية المسؤولة عن امن الحرم الجامعي؟ فقال(كلا، وان حدث ذلك فلست بمن يخشى رجال الامن ،اضف الى ذلك بات الكثير منهم اصدقاء لي) اما ثالثهم،فقد انتابته نوبات هلع وذعر، وراح يستعلم منا عن سبب تلك الاسئلة التي وجهناها لهم. فكشفنا له اننا نروم شراء واحدة،لكننا نجهل كيفية اخفائها او استخدامها، وكذلك لانملك حيثيات عن انواعها، وتلك الاجابة كانت ذريعة للتملص من هويتنا الحقيقة. فأردف قائلا(انا احتفظ بالسكين خاصتي في جيب بنطالي،وفي الاوقات التي تشتد بها الاجراءات الامنية، اعمد الى اخفائها،في "سروالي" الداخلي، ولهذا لااجد من ضير في اقتناء انواع اخرى من المديات).
الاوضاع الامنية..اول الاسباب 
ودعنا الشبان الثلاثة وذهبنا للتجول من جديد، املين من قرارنا هذا،ان نعثر على اخرين،يبحثون ايضا،عن ادوات جارحة، لنعرف حقيقة، امر المديات والكشف عن  سر اقتناءها. وفي رواق من اروقة سوق"الباب الشرقي" والذي خصصت محاله لبيع البزات والادوات العسكرية،توقفنا للحظات معدودة، ممعنين النظر بوجوه المارة،ومضينا على ذلك حتى شاهدنا احد المتبضعين،وهو يتفحص  سكينا، اذ كان يمسكها  من عقبها الخشبي،دلفنا نحوه،حتى وقفنا الى جانبه،وسألنا صاحب المحال عن اسعار كل نوع من انواع السككاين،وبعد ان اجابنا، طلبنا من المشتري،ان يدلنا على افضل الانواع،،واما سبب طلبنا من المتبضع، فكان حجة لبدء الحديث معه ،فاجابنا قائلا (انصحكم ب"ام الياي" فهي صغيرة الحجم،ومعدنها لايصدأ،بالاضافة الى سهولة استخدامها) واضاف ايضا،من دون ان نساله(هذه ليست المرة الاولى التي ابتاع فيها مدية، ففي الاوقات السابقة، اشتريت أربع سكاكين،اثنان منهن احتفظت بهن في سيارتي، والاخريات في المنزل، فانا املك سيارة اجرة من طراز حديث، وكما تعلمون ان هكذا طراز معرض للسلب والسرقة في كل الاوقات، وهذا الاجراء اقل مايمكنني فعله لتجنب مااحذر منه وما اخشى وقوعه) بعد ماسمعناه من مرتضى الكناني ارتأينا الخروج من سوق"الباب الشرقي" والبحث عن ضالتنا في مكان اخر.
يحتفظ بسكين..لدرء المخاطر 
من الباب الشرقي، توجهنا الى منطقة "الكفاح" المعروفة ببيع الدراجات النارية وادواتها الاحتياطية وهنا خرجنا الى الملأ بهويتنا الحقيقية، وقبل ان نصل الى مكاننا المنشود، شاهدنا احد الباعة المتجولين، وهو يستخرج علبة سكائره ومديته، وبعد ان اشعل واحدة، عاد ليدسهما في جيب بنطاله،فسارعنا بالتوجه نحوه،وسؤاله عن سبب احتفاظه ،بالسكين،فقال "محمد السعيدي"(انا من مواليد محافظة ذي قار،وقبل عام من الان ،جئت الى بغداد برفقة اثنان من اقاربي،بحثا عن فرصة عمل،وبعد تضاؤل فرص أيجاد عمل مناسب،اخترنا ان نبيع"السكائر وقناني الماء"في تقاطعات الطرق والاماكن التجارية، وفي اول ايام عملنا لم نكن نفكر في شراء اية اداة جارحة، ولكن هناك منافسين لنا على رزقنا هذا من سكنة محافظات اخرى، ظهروا بعد مضي قرابة شهر على مزاولتنا لمهنتنا الجديدة،وماانفكوا يتعرضون لنا ويضربوننا بالهراوات والعصي، فلم يكن امامنا من بد الا ان نحتفظ بمديات، نواجههم بها حين يقبلون علينا بهراواتهم، وكما ترون فانا اعمد الى استخراجها بين الفينة والفينة، كي يشاهدها اتباع تلك الجوقة، فيعلمون انني احمل شيئا خطرا ادافع به عن نفسي، ومنذ تلك اللحظة التي اشتريت فيها "السكين"لم يتجرأ احد على التعرض لي او لاقاربي).
طعن جاره..ووقف  مبتسما 
تركنا "محمد" وهو منهمك في البحث عن رزقه، واكملنا طريقنا الى منطقة الكفاح، وتوقفنا عند اول محال لبيع الادوات الاحتياطية للدراجات النارية، وسألنا "كاظم الصافي" الذي كان يجلس على كرسي امام باب محاله،ان كان هو الاخر يملك مدية يحتفظ بها طوال الوقت، فقال(حقيقة انا لا املك اي شيئ مما سألتموني عنه، ولكن احد عمال محالي هذا، مافتئ يشتري مدية بين يوم واخر) بعد ذلك طلبنا من مالك المحال ان يستدعي لنا من قص علينا حكايته، فسارع بالاتصال ب"كرار"الذي بين بعد قدومه الى المحال، ان عمره لم يتجاوز 16عاما، وان جمع تلك الادوات الجارحة والاحتفاظ بها جزء لايتجزأ من حياته، وقال أيضا (نشأت في منطقة باب الشيخ، ومنذ صغري كنت اشاهد اترابي وهم يستلون مدياتهم ويلوحون بها، الامر الذي دفعني لشراء واحدة، ومنذ ايام طفولتي لم تفارق "السكين"حياتي، والان لدى زهاء 80 مدية، وبضعة خناجر و"قامة") "كرار" كان فرحا وهو يتحدث عن مايملك من "سكاكين"فسألناه "هل استخدمت واحدة من مقتنياتك ،ووخزت بها شخص ما؟ فقهقه ضاحكا، وقال (انتم تذكروني بتاريخ طويل،فحقيقة اقولها اني تسببت بعاهات مستديمة للعديد من الاطفال، حين كنا نلهو معا ونتشاجر، ولكن في الاونة الاخير، لم استخرج "سكيني" واطعن بها احدا، اللهم الا ذلك اليوم، حين تشاجر اخي البكر مع ابن جيراننا، وعقب احتدام الصراع بينهما، غرست نصل مديتي في خده الايمن، الامر الذي استدعى نقله الى احدى المستشفيات، وقبل ان يتم نقله وقفت قبالته ضاحكا، اذ شعرت انني انتصرت على عدوي اللدود) بعد القصص التي حدثنا عنها"كرار" اجابنا ايضا عن انواع السكاكين واسعارها، حيث اردف قائلا(هناك انواع وتسميات عدة، منها"ام السبع طكات" و"الخوجة" و"ام الحلقتين" و"الموصلية" وأيضا "السامة" اضافة الى الامريكية و"نينجا" والاخيرة كبيرة بعض الشيئ، اما اسعارها فتتراوح بين 5الاف الى 20 الفا، أما الافضل فهي"الخوجة" لكونها تمتلك طرفين مدببين،ولاتستوجب استخارجها بالكامل لاجل الطعن او الوخز).
مواسم..لبيع السكاكين 
في منطقة الكفاح ايضا، توقفنا عند "بسطية" لبيع المديات وادوات اخرى، وسالنا صاحبها عن نسبة الاقبال على شراء السكاكين، وهل لها جمهور محدد. فأوضح "ابوحوراء الربيعي" ان جمهورها متباين بعض الشيئ، ولكن غالبيةالمشترين هم من الشباب، وقال ايضا(هناك اوقات معينة ،يكون فيها  الاقبال على شراء المديات على اعلى مايكون، خصوصا قبل ايام الاعياد، وقبل الموسم الدراسي الجديد) "ابوحوراء" تحدث معنا من دون اية مواربة، فأردنا ان نستغل تلك الصفة التي تحلى بها، فسألناه،(هل تجد ان ماتبيعه من ادوات تسبب الاذى للاخرين،بعمل تفتخر به؟وهل منعتكم الجهات الامنية من بيعها؟) فقال("اني على باب الله"، ونعم في اكثر الاحيان نتفاجأ بقدوم مفارز للشرطة،تمنعنا من مزاولة بيع تلك المديات،ولكن في الوقت الحاضر،عكفوا عن ذلك بعد ان عجزوا عن ذلك)
القانون..ودور رجال الشرطة 
رجل الامن(كاظم الخيكاني) المنتسب في قاطع  شرطة نجدة الكرادة، كشف ان هناك اوامر تقضي بمصادرة "السكاكين" واعتقال من يحملها وفق المادة 4 ارهاب، وقال ايضا( ماتزال وحتى وقتنا هذا، الاوامر الوزارية تصدر، وبشكل مستمر،للبحث عن الاشخاص الذين يحملون ويستخدمون الادوات الجارحة، واقصد بالادوات الجارحة"شفرات الحلاقة،و"الكتر" ومفك المسامير"درنفيس"  وغيرها و التي تستخدم كاداة للقتل، ولا اخفيكم سرا، ففي اليوم الواحد ومن خلال مفارزنا الثابتة والمتحركة، نلقي القبض على قرابة 10 اشخاص، يحتفظون في ملابسهم الداخلية بسكاكين وشفرات العمليات الجراحية، ويعمدون على تثبيت أحد أطرافها -اي الشفرات- بخشبة او قطعة بلاستيكية، واكثر مايعيق عملنا والسبب الرئيسي لاستفحال هذه الظاهرة، هم اصحاب المحال و"البسطيات" الذين لايفقهون خطورة مايعرضون من منتجات. ولا يمتنعون عن بيعها لصغار العمر).
اكثر مايحزن قلوبنا ويزيد من ايلامنا هو معرفة المجتمع بخطورة الظواهر السلبية المستشرية بشكل واسع بين ثناياه، و"السكاكين" ونتائجها واحدة من اخطر تلك السلبيات، والحقيقة المرة، اننا كمجتمع بات ينطبق علينا ذلك القول المأثور(يقتل القتيل ويمشي في جنازته) فهل سنعدل عن ذلك القول؟؟



مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.44573
Total : 101