Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
احيوا امرنا .. ح ٢
الخميس, تشرين الأول 6, 2016
عباس علي العلي

أحيوا أمرنا والله هو المجازي الذي يمنح رحمته لكم ولا تنتظروا منا أو من الناس (حمدا ولا شكورا) لأنكم موكلون بذلك، وطالبوا وأطلبوا رضا الله والطالب ساعي والساعي الحقيقي هو من ينتظر رحمة الله (رحمة الله خير مما يجمعون)، لقد رسم الإمام القضية بكاملها دون أن يطالب أكثر من الواجب العقائدي الذي نؤمن (يسمعون أحسن القول فيتبعونه)، هذا مفهوم (يتبعوننا) لا مفهوم أن تتسيدوا وتستعبدوا الناس وتطالبونهم بالأجر لأنكم تذكرونهم بأل البيت، هذا واجب عابر للخصيصة وعابر للأنتماء المذهبي أو الديني حينما قال (علموا الناس) والناس مصطلح قرآني ديني يشير للمجموعة البشرية حينما يراد فيها خطاب العقل وليس خطاب التخصيص، لم يقصد الإمام بدعوته هذه شيعته ولا المؤمنين بأل البيت ولا حتى عموم المسلمين، لقد كان الإمام إنسانيا في خطابه وأمميا في توجيه نداء التعليم لكل البشرية فهم (أما أخ لك في الدين أو نظير لك في الخلق).
نعود للحديث من حيث أبتدأ أحيوا أمرنا فهل الإحياء إلا عملية إعادة للحياة لأمرا كان في مدار الموت الطبيعي أو في مدار الأستماته الغير طبيعية بفعل فاعل، لو كان الأمر الذي راد له الإحياء ميتا ميتة طبيعية فليس من عاقل يطلب من عاقل أخر إحياء أمر ميت، وهنا لا بد أن نشير إلى أن أمر أل محمد لم يمت ولن يموت ولا يموت لأنه أمر الله وحكمه وقدره (وإنا له لحافظون)، لا بد أن الإمام يقصد ما أستميت من أمر الله وأمر دينه الذي جعله البعض وهو حي يعيش بمثابة الميت وينزل حكم الموت فيه وعليه، هذه الإشارة التي أراد الإمام ع من أن ينبه لها، وهي أن الكثير من دين الله ودين رسوله قد أماتته الناس بقصد عالم أو بغير قصد من جاهل، فالدعوة تتركز على هذا الجانب الأهم في موضوع الهداية، أن يكشف الغطاء عن أمور وقضايا جعلوا منها أحكاما وقضايا بحكم الميتة ولم يعد براع أحد حقيقتها.
لقد شخص الإمام الرضا ع الداء وحدد الدواء والمنهج العلاجي في طريقة الإحياء حينما طلب منهم ممارسة عملية إعادة البعث روحيا ونفخ روح الحياة فيما هو مستفغل عنه ومستمات في عقول الناس كل الناس، الأمر هنا ليس شخصيا ولا حتى دينيا في حدود فهم الإمام لدوره إماما للثقلين، لقد كانت الدعوة هذه صرخة في وجدان من يعتقد أنه موال ومحب لأل البيت أن ينهضوا من كبوتهم وسباتهم ليكون للناس دعاة وهداة وأئمة عدل وعلم وأنصاف لتصحيح المسيرة ومواصلة النداء الرباني الأزلي الدائم (إنما أنت منذر ولكل قوم هاد)، لم يكن الإمام هنا شيعيا ولا مسلما وإنما كان في غاية الإيمان المطلق بحق الناس على أهل الذكر أن يكونوا في الطليعية العلمية والهادية لمواصلة مسيرة محمد ص (وقولوا قولا سديدا) و (جالدتهم بالتي هي أحسن) وكذلك المبدأ الأختياري في بناء المنظومة الإيمانية الحقة (وأدع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة).
هذا ديدن دين أل محمد وهذا منهجهم في الإحياء والهداية ومواصلة مسيرة جدهم وأبيهم رسول الله، من يفسر كلام الإمام محرفا للأهداف والنتائج ومتلمسا غير منهج الحق لا يمكن أن يكون مؤمنا بما جاء به رسول الله محمد ص، ولا هو أمرهم ولا المطلوب من خطابهم التنويري في سبل كشف الظلمات وزرع القيم والأخلاقيات الإنسانية في مجتمع يراد له أن يكون مجتمع (خير أمة أخرجت لناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر) الإحياء هنا إحياء للمعروف بكل مصاديقه ومعانيه وبأزكى الصور، كما هو نهي عن المنكر والبغي والطغيان الذي أنتشر كالطاعون في جسد الأمة، كان نداء الإمام علاجا لداء عضال علاج ناجع وناجح ومستوف لكل شروط السلامة والفوز المبين.
السؤال هنا بعد أن عرفنا حدود الإحياء ودلالاته العميقة ومراميه الجليلة هل نجحنا كعشاق وأتباع نطلق على أنفسنا بصدق أن ننقل دعوة الإمام ع والتي هي دعوة رسول الله ومن قبل هي دعوة الله لعباده (إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى حقهم وابن السبيل يعظكم لعلكم تتقون)، هل نجح المؤمنون ممن سمعوا القول ووعوه أن ينقلوا مفاعليه للناس، هل أدى علماء وفقهاء مدرسة أل البيت في تنفيذ هذه الوصية وحفظ الأمانة، الدلائل المتحصلة تاريخيا تقول أنهم لم يعوا القضية بأبعدها العميقة وبقوا على منهجهم الفئوي يدعون للمذهب ولا يدعون للدين، يدعون لسادتهم ولا يدعون لله ظنا منهم أن سادتهم يقبلون أن يفصلوا بينهم وبين الإنسان، المشكلة التي يعاني منها كل الذين يؤمنون بالرمز أن هذا الرمز هو كل الحقيقة وإن كان ذات الرمز يقول غير ذلك.
لم يكن محمدا ص ولا عليا ولا كل أل البيت شيعة ولن ولم يكونوا في يوم من الأيام فئة أو مذهب أو ملة منفردة، إنما هم دعاة لله ومنذرين منن بين يدي رحمن رحيم ومبشرين برحمته وعفوه بالمطلق، كانت هذه المسميات هي الإنسان المطلق الذي يحمل رسالة السماء للإنسان دون أن يكون ملزما بحدود فردية أو مخصصة إلا حدود الله وأمره وحكمه، كان على علماء وقادة ما يسمى بمدرسة أهل البيت ألا يتقوقعوا داخل كيان محدود ومحدد ومرمز ومذهب بمسمى، بل كان عليهم أن يكونوا كأئمتهم قادة لكل المسلمين الموالي منهم والمعاند المحب والمبغض، لأن الهداية واجب إلهي مفترض وموجه لكل الناس بما فيهم الكافر والجاحد، وما قصص أهل البيت مع خصومهم بخافية ومنها قصة زهير بن القين في واقعة كربلاء والحر بن يزيد الرياحي من بعده إلا دليلا على أن لا عداء ولا خصومة لأل محمد مع أحد حتى مع قاتليهم وسافكي دمائهم لأنهم مشروع الله للإنسان فقط.


مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.44838
Total : 101