Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
النهضة الحسينية.. عطاء خالد ورمز للتحرر
الخميس, تشرين الثاني 6, 2014
لطيف عبد سالم العكيلي

 

 شكلت النهضة الحسينية المباركة بنبل أهدافها التي تمحورت حول إعلاء كلمة الحق والعدل، وتفرد معانيها بمهمة استنهاض محركات وعي الأمم والشعوب لإثبات قيم الحرية في مواجهة طغيان من استبد من الحكام وعمد إلى سلب إرادة رعيته، مدرسة أنارت بسلامة منهجها في سبيل رسالة الحق، دروب الثائرين الحالمين بغد جديد موشحا بنسمات الحرية والكرامة، بوصفها حركة سياسية إصلاحية تجسدت في ثناياها قيم سامية مهدت الأرضية لإزالة الظلم والغطرسة والاستبداد، وسجلت مجرياتها أسمى وأعظم أمثلة الدفاع عن المبدأ، وعكس تدوين وقائعها أروع صور الشجاعة والفداء والإيثار التي ما تزال عظمة آثارها وسمو معانيها، تلامس ضمير الإنسانية وتهز وجدانها؛ لإثارة سعيها صوب التحرر والإنْعِتَاق.   إن زخم النهضة الحسينية المباركة عطاء مستمر ودائم، على مختلف العصور والأجيال، بعد أن تحددت هويتها التحررية، وتوضحت ملامح عطائها مذ أن أعلن الإمام الحسين (عليه السلام) بيان الثورة الأول الذي ضمنه رسالة حركته الإنسانية الجهادية، قاطعا الشك باليقين حين ناشد القوم قائلا : ( أَنِّي لَمْ أَخْرُجْ أَشِراً وَ لَا بَطِراً وَ لَا مُفْسِداً وَ لَا ظَالِماً، وَإِنَّمَا خَرَجْتُ لِطَلَبِ الْإِصْلَاحِ فِي أُمَّةِ جَدِّي (صلى الله وعليه وآله)، أُرِيدُ أَنْ آمُرَ بِالْمَعْرُوفِ وَأَنْهَى عَنِ الْمُنْكَرِ وَ أَسِيرَ بِسِيرَةِ جَدِّي وَ أَبِي‏ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ عليه السلام فَمَنْ قَبِلَنِي بِقَبُولِ الْحَقِّ فَاللَّهُ أَوْلَى بِالْحَقِّ وَ مَنْ رَدَّ عَلَيَّ هَذَا أَصْبِرُ حَتَّى يَقْضِيَ اللَّهُ بَيْنِي وَ بَيْنَ الْقَوْمِ بِالْحَقِّ وَ هُوَ خَيْرُ الْحاكِمِينَ ).   ولا أخطئ القول أن ملحمة عاشوراء لا يمكن النظر اليها من زاوية ضيقة تفضي إلى محدودية أبعادها الإنسانية، واقتصار أهدافها على الشعوب والأمم التي تتخذ من الإسلام ديناً ومنهج حياة، وإنما تتعداها بمديات وآفاق رحبة لتتسع مساحة تأثيرها، فتشمل كل أرجاء المعمورة وشعوبها التواقة إلى الحرية والكرامة، بوصفها نبضاً إنسانياً سيبقى إلى الأبد رمزاً للرفض والاحتجاج، والتطلع إلى التحرر.   وحين نستذكر العطاء الخالد لمجريات النهضة الحسينية المباركة، وما أفرزته من رسالة إنسانية نبيلة تزهو فصولها بقدسية الشهداء، وألق البطولة، والإيمان والجهاد في سبيل الحق والعدل، حري بنا أن نركن إلى فكرة تهذيب نفوسنا وتخليصها من أدرانها؛ لتمكينها من القدرة على إصلاح ما اندرس من قيم نبيلة، وترميم ما تضرر من قواعد سامية، انسجاما مع رسالة الإمام الحسين ( عليه السلام ) الإنسانية الداعية إلى التوحد والآخاء والمحبة والتسامح ومحاربة الظلم والفساد والمفسدين، بوصفها أملاً مرتجى ينشده جميع الخيرين، الذين استلهموا مبادئها الداعية إلى تبديد الظلام وتحطيم القيود في مهمة الدفاع عن حقهم في العيش بسلام وأمان. إذ إنها الثورة التي كانت وما تزال، وستبقى إشعاعاتها نبراساً لمن يرفض من الناس، الاضطهاد والامتهان والاستلاب في مختلف أرجاء المعمورة.  في أمان الله.    
مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.36266
Total : 101