لا أدري إن كان هنالك واحد من كبار أو صغار عصابة الحراميه السرسريه المحترمين الجاثمه على صدرنا قد سمع إن الرئيس الفرنسي الأسبق جاك شيراك كان عمدة باريس لأكثر من 10 سنوات ولكي نقدر هذا المنصب حق قدره فقد كان شيراك قبله وزيراً للداخليه في عهد بومبيدو و رئيساً للوزراء في عهد ديستان و أصبح بعدها عمدة باريس في عهد ميتران.
كما إن السلطان العثماني الجديد رجب طيب أردوغان قد بنى مجده السياسي من خلال ترأسه لبلدية إسطنبول و الإنجازات العظيمه التي قام بها فحولها خلال فترة رئاسته من مدينه قذره الفساد ينخر في إدارتها إلى واحده من أنظف مدن العالم شوارعاً و إدارتاً.
لكي نعرف كم هو سيء و أغبر و رديء هذا الزمن عندما يذكر التاريخ إسم حجي نعيم الذي عينه حجس نوري في قرار فقأ به عيون العراقيين مع هؤلاء الكبار كونه ترأس في لحظة إنحطاط تاريخيه للعراق بلدية مدينه عظيمه كبغدادنا الحزينه المنكوبه بهذا العصابه و التي تستغيث ولا من مغيث.
بعد هذا هل لنا أن نسأل أنفسنا و نتسائل لماذا ليس بغدادنا فقط طايح حظها و لكنه العراق الطايح حظه كله من أقصاه إلى أقصاه بإستثناء كوردستان ولماذا يحق فينا القول الشائع (( لي وره لي وره مثل بول البعير )) ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
مقالات اخرى للكاتب