Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
لوكنت خالد القره غولي
السبت, كانون الأول 6, 2014
محمد رضا عباس

ليتني املك البلاغة الانشائية واللغوية التي يتمتع بهما السيد خالد القره غلي الابن البار لأهل الانبار. لقد بدأت اتتبع مقالاته منذ بدايتها وقد وجدت ان كتابة الأستاذ تخلو من الطائفية وان ما يشغل باله عن العراق يشغل بالنا جميعا. فكلنا يتمنى ان يعيش في عراق يسوده السلام التطور الاقتصادي , الاستقرار السياسي , كورنيش انهارنا نظيفة , كازينوهات تفوح منها رائحة السمك المسكوف , بشر يتجولون بعد منتصف الليل بدن خوف من الذباحين والسراق واسئلة رجال الامن . نريد عراق يعيش فيه العربي و الكوردي , السني والشيعي بسلام واحترام لان خيرات العراق تكفي الجميع .
انا لست من الانبار وليس من مذهب الغالبية من اهل الانبار، ولكن انظر الى ابن الانبار تماما كما انظر الى ابن النجف وكربلاء وابن أربيل والسليمانية , لأني اشعر ان العراقيون جسم واحد عندما يصاب جزء منه يصاب الجميع . لقد زاد عطفي وحبي الى اهل الانبار اكثر بعد دخول داعش لهم . لا يستحقون كل هذا القتل والنهب والتشريد. لا يستحق أبنائهم ان يناموا في الخيام البعيدة عن أراضهم وهم اهل النخوة والشهامة. ولا يسعدني ان اسمع خطابات بعض المحسوبين على الانبار وهم يسكنون فنادق أربيل والأردن يحرضون شباب الانبار على القتل والكراهية . يحزنني جدا ان أرى شباب الانبار يحمل الكلاشنكوف ولا يحمل الكتاب , ويحزنني ان بنات الانبار الشريفات العفيفات ينامون في الخيام ولا ينامون في بيوتهن, ولا يفرحني ان أرى ابن الانبار يترك عمله ويصبح عالة على اقاربه او على ما تجود به يد الحكومة . اهل الانبار قد تخلفوا عن المحافظات العراقية اقتصاديا وعلميا وثقافيا بسبب الصراعات السياسية.
اخي خالد، انها وظيفة المثقفين الشرفاء من امثالك توعية الشعب الانباري على الحالة التي هو عليها والتي تحزن القلب وتجلب الهم. الشعب الانباري يستحق خيرا مما هو عليه . يستحق ان يعيش بسلام وترجع لحمته مع أبناء محافظته ومع عموم البلد. اخي خالد , لا ازيدك علما اذا قلت لك ان تأثير القلم اقوى من الرصاصة . وطالما وان تملك قلم جميل
أقول لو كنت خالد , لبدأت تثقيف أهلنا في الانبار بان النظام السابق كان السبب في البلاء الذي حل بهذا البلد الجميل وهو لا يستحق البكاء عليه . لم ينتفع منه ابن الفلوجة و لا ابن النجف. عندما اشاهد مساكن اهل الانبار لا اشاهد فيها المسابح البيتية ولا بناء الرخام المزخرف , ولا الشوارع المشجرة , تماما مثل مدن وبيوت و شوارع الديوانية والمثنى و ذي قار. لا اعتقد كان من المناسب القول " العراق ظل عزيزا سيدا مهابا عندما كان يحكمه الغيورون على هويته العربية الإسلامية المدافعون عن كرامته الوطنية , ولم يتحول الى هذه الصورة المحزنة المؤلمة الابعد ان حكمه الطائفيون المتواطئون مع الغزاة المحتلين " . العراق لم يكن عزيزا وليس مهابا , لقد ادخلنا صدام حسين حربا مع أهلنا الكورد , ومن ثم جيرننا على اليد اليمنى أيران و وبعدها احتلال الكويت . وبعد الحروب ادخل العراق في حرب اقتصادي اعد الأول في التاريخ البشري من حيث قساوته , مات في فيه لا يقل عن نصف مليون عراقي. اخي خالد , ذكر أهلنا في الانبار بهذه الماسي التي فرضها النظام السابق على العراقيين جميعا .
لو كنت خالد , لدافعت عن النظام السياسي الجديد حتى وان لم يكون الاحسن في العالم . قادة العراق الجدد على علاتهم هم عراقيون اضطرهم صدام حسين ان يعيشوا المنفى وهكذا اصبحوا مواطنو تلك الأوطان , ولكن مثل ما يقول المثل العراقي الظفر لا يتبرا من اللحم . لقد جاءوا من الغربة ولكن على الأقل لدينا انتخابات حرة نزيهة اعترف العالم بأجمعه بها. النظام السابق لو لم يسقط على يد الامريكان وحلفائهم، لسقط على يد اعوانه. لقد أصبح لا يواكب التاريخ بسبب وحشيته وانفراده في السلطة.
ولو كنت خالد لما تشددت على السياسيين العراقيون كلهم , لان فيهم الجيد والسيء . يجب تمجيد الجيد وإدانة السيء منهم. خلطهم في سلة واحدة سوف تشوش فكر المواطن العادي وسوف تخلق له نوع من الإحباط وربما عدم الاكتراث. من يحب العراق , ولا اشك انك من محبيه , ان يكون جامعا للعراقيين لا مفرق لهم ونشر مقالات تضع جميع السياسيين في خانة واحدة تخلق مواطنا لا يكترث كثيرا بوطنه . الجندي لا يكترث بحماية حدود البلد , والشرطي لا يهتم بحماية الامن الداخلي , والموظف لا يكترث كثيرا بالمراجعين . عليك ان تنتقد السياسيين الفاشلين الذين يتخذون السياسة بابا للنهب والسلب وبنفس الوقت نمجد بكتاباتنا السياسيون الاخيار , الذين يخافون الله.
لو كنت خالد لما تشددت في الكتابة على الجارة إيران. نعم كانت احد مقالاتك صريحة ضد ايران والدول العربية المجاورة للعراق وهذا جيد جدا , ولكن يجب التفرقة بين الدول التي صدرت الإرهاب لنا والدول التي مدت يد العون لنا . مع كل الأسف , اصبح اغلب الكتاب السنة يعتبرون ايران إسرائيل ثانية في المنطقة , بل واخطر من إسرائيل . انا لا ابرء ساحة ايران ابدا عن ما يجري وجرى في العراق ولكن ترك جميع الدول الأخرى ولصق كل ما يجري وجرى في لحية ايران ليس عدلا . من يحب العراق عليه كشف كل محاولات التدخل الأجنبي سواء كان من ايران او المملكة العربية السعودية او تركيا او الولايات المتحدة الامريكية. التركيز على ايران وترك الدول الأخرى يخلق حقدا عند المواطن العراقي على ايران غير مبرر.
لو كنت خالد , لفرقت بين دستور 1970 والدستور الحالي . الأول كتب بيد العسكر وفرض على الشعب العراقي فرضا بينما الثاني كتب بيد خبراء , اغلبهم من الحقوقيين والسياسيين المخضرمين وصدق عليه الشعب العراقي . افهم ان الدستور ليس قران منزل فهو من صنع البشر وطالما وانه من صنع البشر فهو يحمل الصح والخطأ . الشيء الجيد فيه هو انه بالإمكان تغيره اذا رأى نسبة من العراقيين ان بعض مواد الدستور أصبحت لا تواكب المرحلة . اتفق معك , اخي خالد , ان الدستور غير نقي ولا تقي ولكن اريد ان اذكرك انه ليس السبب في عدم الاستقرار الأمني والسياسي في العراق . عدم الاستقرار الأمني والسياسي بدأ بعد سقوط بغداد بيومين. أي قبل كتابة الدستور.
الو كنت خالد لما وقفت نصف ثانية مع تظاهرات ساحات "العز والكرامة " . انا مع المطالب المشروعة لأهل الغربية ولكن عندما تصبح التظاهرات تهديد ووعيد وترفع صور فلان وعلان ويلعن مكون كبير وينعته "خنازير , "ابناء الخنازير" و "الرافضة" , "الصفوين" فاني سأكون اول من يكتب ضد هذا التوجه الأليم مهما كانت هويته شيعيا كان ام سنيا , عربيا كان او كورديا . المئات من الكتاب العراقيون العرب سجنوا وعذبوا في سجون بغداد بسبب دفاعهم عن القضية الكوردية قبل التغير . انها حالة إنسانية , والكاتب الشريف يجب ان يكون الناطق عن الطبقة المظلومة بغض النظر عن هويتهم القومية او الدينية او المذهبية . السيد المالكي لم يشعل النار في الانبار , وان النار التي اشتعلت في الانبار اصابت بقية المدن العراقية هي من صنع نفس المندسين الذين اندسوا في ساحات " العزة والكرامة" .
ولو كنت خالد , لما توقفت عن الكتابة عن مخاطر تسليح العشائر وبقاء السلاح بيد الدولة . اوافقك 100% من وفرة الأسلحة بيد العشائر تحولها " الى الميليشيات مسلحة جديدة تؤدي الى مراكز قوى يعيق بناء العراق ". نعم , يأخي من الخطر جدا ان ينتهي السلاح بيد أولاد العشائر ولو سئلت مواطن من البصرة لقال بدون تردد كلا لتسليح العشائر . في محافظة البصرة استعملت الأسلحة الثقيلة بين عشيرتين بسبب مشكلة بسيطة كان بالإمكان حلها عن طريق المحاكم . تسليح العشائر إهانة للقوانين وتعطيل للتنمية الاقتصادية وضد التحولات الديمقراطية.
لا اريد الاطالة عليك , انا متأكد جدا سعة صدرك وتأكد ان حبي للعراق واهل الانبار فقط هو من دعاني لكتابة هذه السطور .


مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.45591
Total : 101