Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
الشركً والغفران ودخول الجنة .... تصحيحُ للمفاهيم
الأحد, كانون الأول 6, 2015
خلدون طارق

 

وقفة مع مفهوم خاطئ أثر في الفهم الصحيح لمعاني القران الكريم 
يقول الحق سبحانه وتعالى في محكم الكتاب الكريم

{إِنَّ اللّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاءُ وَمَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْماً عَظِيماً }النساء48

حيث ظن المُسلمين بأن هذه الآية جعلت الجنة حكرا لهم لأنهم الموحدون فقط من بين عباد الله تعالى 
مع ان التوحيد غاب حتى في معناه الظاهري عن كثير من الفرق الإسلامية التي بدأت تستنجد بالاولياء والصلحاء من هذه الامة وغلت بعلمائها ومشايخها اي غلو .
ومع ان التوحيد هو ليس فقط الإخلاص بالدعاء لله تعالى فقط دون غيره من المخلوقات وليس الشرك هو فقط الإشراك بدعاء الله احد من خلقه فالتوحيد هو ان تترك كل العلائق الدنيوية التي تبعدك عن الله تعالى كحب الاهل فوق حب الله وحب الدنيا فوق حب الله وحب اي شخص فوق حب الله اي تقديم حقوق كل هؤلاء على حق الله تعالى 
حتى قال الحق تعالى في صنف من هؤلاء

{وَمِنَ النَّاسِ مَن يَتَّخِذُ مِن دُونِ اللّهِ أَندَاداً يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللّهِ وَالَّذِينَ آمَنُواْ أَشَدُّ حُبّاً لِّلّهِ وَلَوْ يَرَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ إِذْ يَرَوْنَ الْعَذَابَ أَنَّ الْقُوَّةَ لِلّهِ جَمِيعاً وَأَنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعَذَابِ }البقرة165
ولنلاحظ جيدا ان هذه الاية لم تأت على ذكر العبادة او دعاء أحد من دون الله بل قالت يحبونهم كحب الله 
وهو أمر أفترق منه ليل نهار والغريب ان أفراد هذه الأمة غير منتبهين اليه بالمرة 
فالتوحيد الحقيقي ينافي الشرك الحقيقي فالتوحيد هو ترك الكذب والتزام الصدق والشرك عكسه والتوحيد هو ترك الخيانة والتزام الأمانة والشرك عكسه والتوحيد هو ترك والرياء و التزام قول الحق والشرك عكسه والتوحيد هو ترك الإفساد والتزام الإصلاج والشرك عكسه 
وبالتالي فأن كل منا قد كذب ولو مرة في حياته او قد خان مرة في حياته او أفسد مرة في حياته وبحسب هذا المفهوم لن يدخل احد منا الجنة أبدا 
لان الله تعالى لا يغفر أن يشرك به ابدا .
ولنتأمل قوله تعالى جيدا 
اتى بفعل الشرك لا اسم الفاعل منه 
اي كل من أشرك به شيئا ولو كان الشرك قليلا 
فالمشرك هو الذي يُشرك بالله تعالى على طول الخط 
وهو نفس الأمر الذي بيناه في قوله السارق ومن يسرق من قبل 
فالسارق هو ليس كل من سرق ولو لمرة واحدة في حياته بل هو من يعتاد على السرقة 
فالآية واضحة كل من أشرك بالله تعالى لن يُغفر له 
لكن لنتأمل قول المسيح عليه السلام المذكور في القرآن الكريم في سورة المائدة

وَإِذْ قَالَ اللّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنتَ قُلتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَـهَيْنِ مِن دُونِ اللّهِ قَالَ سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ إِن كُنتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلاَ أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ إِنَّكَ أَنتَ عَلاَّمُ الْغُيُوبِ{116} مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلاَّ مَا أَمَرْتَنِي بِهِ أَنِ اعْبُدُواْ اللّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ وَكُنتُ عَلَيْهِمْ شَهِيداً مَّا دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنتَ أَنتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَأَنتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ{117} إِن تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِن تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ{118}
حيث نقلت هذه الآية أمل المسيح ابن مريم في الله تعالى أن يغفر للمشركين فهل كان عيسى لا يعلم أن الله تعالى لا يغفر للمشركين أبدا ؟

والآن تعالوا نتدبر في معنى الغفران نفسه 
يقول الحق سبحانه وتعالى

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَّصُوحاً عَسَى رَبُّكُمْ أَن يُكَفِّرَ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ يَوْمَ لَا يُخْزِي اللَّهُ النَّبِيَّ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ نُورُهُمْ يَسْعَى بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا وَاغْفِرْ لَنَا إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ }التحريم8
ولننظر الى قول الرسول الكريم والمؤمنين وهم في الجنة 
(وَاغْفِرْ لَنَا إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ }

مع ان الدخول للجنة لا يتم إلا بمغفرة الله تعالى 
فما هو الغفران الذي طلبه الرسول والمؤمنون في هذه الاية ؟
الغفران هنا وأيا كان نوعه فهو يختلف عن الغفران للمشركين في قول المسيح
فالغفران الذي كان يأمل فيه المسيح هو دخولهم الى الجنة وليس ذلك يعني ان الله تعالى غفر لهم بالمرة لارتباط الطلب بإيراد صفتي الله تعالى ( العزيز والحكيم) وليس الغفور الرحيم 
اذا نستنتج ان الغفران هنا يختلف وان الغفران الذي حُرم على المًشركين هو الغفران الذي سيناله الرسول والمؤمنون في الجنة عندما يتحققون بأسماء الله تعالى وصفاته التي ستظهر بكل سطوع في الآخرة حيث سينشغل المؤمنون فاكهين للوصول اليها في رحلة ابدية سرمدية للالتصاق بتلك الإسماء تحققا لمقام العبودية وليس التوحدية

{إِنَّ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ الْيَوْمَ فِي شُغُلٍ فَاكِهُونَ }يس55

وهو الغفران الذي لن يناله أي مشرك بالله تعالى مهما كان شركه ما لم يتب منه ويقلع عنه 
كما أن الغفران الذي لن يناله أي مشرك بالله تعالى أو كل من أشرك به هو المًشار اليه في الآية الـتالية

{لَّيْسَ بِأَمَانِيِّكُمْ وَلا أَمَانِيِّ أَهْلِ الْكِتَابِ مَن يَعْمَلْ سُوءاً يُجْزَ بِهِ وَلاَ يَجِدْ لَهُ مِن دُونِ اللّهِ وَلِيّاً وَلاَ نَصِيراً }النساء123

وقوله تعالى أيضا

{وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرّاً يَرَهُ }الزلزلة8

فما هو الشر الذي سيراه من يرتكب عمل الشر وفعله 
ان هذا الشر المُرتكب من قبل البشر يترك أثرا سيئا في نفسه وفي روحانيته الأمر الذي يُنمي الحالة الجهنمية في دواخل الإنسان فالإنسان كما أسلفنا يبطن الحالتين الجهنمية والنعيمية فبأعمال الشر تنمو الحالة الجهنمية وتلتهب نيرانها لتحرق ما بداخله من الشوائب والأدران التي نتجت بسبب فعل الشر لذلك فأن الله تعالى لن يغفر لمن يشرك به أبدا وسيلهب النيران بداخله ويُعيشهُ بالحالة الجهنمية في الدنيا رحمة به لا أنتقاما 
{وَإِن مِّنكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا كَانَ عَلَى رَبِّكَ حَتْماً مَّقْضِيّاً }مريم71
{ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوا وَّنَذَرُ الظَّالِمِينَ فِيهَا جِثِيّاً }مريم72
فهنا الورود للكل فالكل يعيش في الجهنم الدنيوية على قدر ذنوبه أو على قدر محبته لله تعالى فمًحب لهي تعالى سيتلظى أيضا بنار حًب الله تعالى ويتحرق شوقاً لله تعالى ويظلم نفسه في سبيل الله تعالى فهو في حالة جهنمية مُحببة نتيجة القرب من مصدر الأنوار وفيضان الأسرار , فلا تساووا بين الفريقين أبدا في تلك الحالة



مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.51357
Total : 101