Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
ثُمَّ خلافةٌ على منهاجِ النُّبوَّة ـــــــــ الخِلافة والسُّلطة السِّياسيَّة والرَّد ُّعلى إعلان داعش الخلافَة :
السبت, آذار 12, 2016
خلدون طارق

 

 

لقد بيَّن الله تعالى في كتابِه الكريم بأنَّ هذه الأمَّة موعودةٌ بالخِلافة كما حدَث ذلك مع الأُمَم من قبلِنا فقد قال عزَّ من هو قائلٌ : 

{وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ }النور55

وهذه الآيةُ تَدُلُّ دلالةً واضحةً بما لا يقبلُ الجدَلَ أو الشَّكَّ بأنَّ الخِلافة ستُعلَنُ في هذه الأمَّة ولم يترُك الله تعالى هذا الأمرَ  على عواهِنه ،ولن يكون الأمرُ  مفتوحٌ  لكلِّ مدَّعٍ أن يدَّعي لنفسِه الخلافة وفي أيِّ وقتٍ شاء , بل جعَل الأدِلَّةَ على تلك الخِلافة موجودةً في الآيةِ نفسِها فقال 

(كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ)

وهذا المقطَع من الآية الجلِيلَة سيفنِّد كلَّ مزاعِمِ من ادَّعَى الخِلافة في هذا الزَّمان الذي نحنُ فيه وما بعدَه , وسيقصِم ظهرَ كلِّ المدَّعين الأفَّاكِين , وفضحَ وسيفضَحُ بما لايقبَل الشَّكَّ جَهْل َالمعاندِين لنا الرَّافِضِين للمعنَى الرُّوحي والأخلاقِي للإسلامِ , المُتمسِّكين بالضَّلالات القديمَة وبما تمسَّك به من قبلِهم اليَهود والنَّصارى , ولمعرفةِ من هُم الذينَ من قبلِنا ومن هُم المعنيُّون بالضَّبط , سنذهَبُ معكم إلى حديثٍ واضحٍ وصريحٍ للنَّبيِّ عليه الصَّلاة والسَّلام عندما سُئِل عن من هُم الذين من قبلِنا فقال :

حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِى مَرْيَمَ حَدَّثَنَا أَبُو غَسَّانَ قَالَ حَدَّثَنِى زَيْدُ بْنُ أَسْلَمَ عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ عَنْ أَبِى سَعِيدٍ - رضى الله عنه - أَنَّ النَّبِىَّ  قَالَ « لَتَتَّبِعُنَّ سَنَنَ مَنْ قَبْلَكُمْ شِبْراً بِشِبْرٍ ، وَذِرَاعاً بِذِرَاعٍ ، حَتَّى لَوْ سَلَكُوا جُحْرَ ضَبٍّ لَسَلَكْتُمُوهُ » . قُلْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ ، الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى قَالَ « فَمَنْ »

وقد دلَّت أحاديثٌ أخرى أيضاً على نفسِ المعنَى لا مجالَ لذِكرِها الآن , وكلُّنا يعلَم عِلم َاليقينِ بأنَّ القرآنَ الكريمَ من قَبْلِ الأحاديثِ تكلَّمَ في قرآنِهِ الكريم عن ملَّتَي اليَهود والنَّصارى وحذَّرَنا أن نقتدِي بهِم وسرَدَ علينا تاريخَهم وقصَصَهَم لنعتبِر بها .

لذلك كانت الدَّلالةُ على الخِلافة في هذه الأمَّة مُشابهَةً لما كان في الأمَمِ السَّابقة وهي أمَّة بني إسرائيل (اليَهود والنَّصارى) وهم أهلُ الكِتاب .

ولقد أوضَحَ القُرآن الكَريم بأنَّ الخلافَة هي ثَلاثَةُ أنواعٍ : 

الخليفَةُ بمعنى النَّبيِّ لقولِه تعالى  {يَا دَاوُودُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الْأَرْضِ فَاحْكُم بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ وَلَا تَتَّبِعِ الْهَوَى فَيُضِلَّكَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ إِنَّ الَّذِينَ يَضِلُّونَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا نَسُوا يَوْمَ الْحِسَابِ }ص26 الخليفَةُ من يخلُفُ عن قومٍ هلَكَ من قبلُ  لقوله تعالى  {أَوَعَجِبْتُمْ أَن جَاءكُمْ ذِكْرٌ مِّن رَّبِّكُمْ عَلَى رَجُلٍ مِّنكُمْ لِيُنذِرَكُمْ وَاذكُرُواْ إِذْ جَعَلَكُمْ خُلَفَاء مِن بَعْدِ قَوْمِ نُوحٍ وَزَادَكُمْ فِي الْخَلْقِ بَسْطَةً فَاذْكُرُواْ آلاء اللّهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ }الأعراف69

وقوله تعالى 

{وَاذْكُرُواْ إِذْ جَعَلَكُمْ خُلَفَاء مِن بَعْدِ عَادٍ وَبَوَّأَكُمْ فِي الأَرْضِ تَتَّخِذُونَ مِن سُهُولِهَا قُصُوراً وَتَنْحِتُونَ الْجِبَالَ بُيُوتاً فَاذْكُرُواْ آلاء اللّهِ وَلاَ تَعْثَوْا فِي الأَرْضِ مُفْسِدِينَ }الأعراف74

الذي يخلُف عن نبيٍّ ويقتدِي أثرَهُ لقولهِ تعالى 

{وَوَاعَدْنَا مُوسَى ثَلاَثِينَ لَيْلَةً وَأَتْمَمْنَاهَا بِعَشْرٍ فَتَمَّ مِيقَاتُ رَبِّهِ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً وَقَالَ مُوسَى لأَخِيهِ هَارُونَ اخْلُفْنِي فِي قَوْمِي وَأَصْلِحْ وَلاَ تَتَّبِعْ سَبِيلَ الْمُفْسِدِينَ }الأعراف142

 

 

وكلُّ هذه الأنواعِ من الخلافةِ نحنُ موعودونَ بها بنصِّ الآيةِ القرآنيَّة التي أوردْنا ذكرَها في سورة النُّور .

 

إنَّ الله تعالى قد بيَّن في كتابِه الكريم أنَّه مَنَّ على أمَّةِ بني إسرائيل فجعَل فيهِم الخلافَة بمعناها الرُّوحيِّ ببعثةِ الأنبياء والخِلافَة بالمعنى الجبريِّ والملكِ , فقال في كتابِه العزيز

{وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ اذْكُرُواْ نِعْمَةَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَعَلَ فِيكُمْ أَنبِيَاء وَجَعَلَكُم مُّلُوكاً وَآتَاكُم مَّا لَمْ يُؤْتِ أَحَداً مِّن الْعَالَمِينَ }المائدة20

مما يدلُّ على أنَّ موسى صارَ حاكِماً وملِكاً على بني إسرائيل بعد أن اجتازَ بهم البحرَ فوهِبَت للأمَّة الموسويَّة الخلافَتَين في زمَن موسَى عليه السَّلام وما بعدَه لذلك كان اليَهود يرفُضُون أيَّ مَلِكٍ إلا أن يكون مبعوثًا من الله تعالى فقال في مُحكَم كتابه الكريم 

{أَلَمْ تَرَ إِلَى الْمَلإِ مِن بَنِي إِسْرَائِيلَ مِن بَعْدِ مُوسَى إِذْ قَالُواْ لِنَبِيٍّ لَّهُمُ ابْعَثْ لَنَا مَلِكاً نُّقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللّهِ قَالَ هَلْ عَسَيْتُمْ إِن كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ أَلاَّ تُقَاتِلُواْ قَالُواْ وَمَا لَنَا أَلاَّ نُقَاتِلَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَقَدْ أُخْرِجْنَا مِن دِيَارِنَا وَأَبْنَآئِنَا فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقِتَالُ تَوَلَّوْاْ إِلاَّ قَلِيلاً مِّنْهُمْ وَاللّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ }البقرة246 

 

وقد كان خليفةُ سيِّدِنا موسى هو يوشَع وقفَّى الله تعالى على أثرِه بالأنبياءِ ليخلُفُوا موسَى في إقامَةِ التَّوراة والحُكم بِها بين الناس انتهاءاً بسيِّدنا عيسى عليه السَّلام حيث قال الله تعالى في كتابه الكريم 

{إِنَّا أَنزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُواْ لِلَّذِينَ هَادُواْ وَالرَّبَّانِيُّونَ وَالأَحْبَارُ بِمَا اسْتُحْفِظُواْ مِن كِتَابِ اللّهِ وَكَانُواْ عَلَيْهِ شُهَدَاء فَلاَ تَخْشَوُاْ النَّاسَ وَاخْشَوْنِ وَلاَ تَشْتَرُواْ بِآيَاتِي ثَمَناً قَلِيلاً وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ }المائدة44

لذلك كان سيِّدنا موسى يُستَخلِف بالأنبياءِ والأحبارِ والرّهبان للحُكم بالتَّوراة  حيث قال الله تعالى أيضاً في كتابه الكريم 

{وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَقَفَّيْنَا مِن بَعْدِهِ بِالرُّسُلِ وَآتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ أَفَكُلَّمَا جَاءكُمْ رَسُولٌ بِمَا لاَ تَهْوَى أَنفُسُكُمُ اسْتَكْبَرْتُمْ فَفَرِيقاً كَذَّبْتُمْ وَفَرِيقاً تَقْتُلُونَ }البقرة87

والآن لنستدلَّ على عددِ المرَّات التي  استُخلِف فيها  بنو إسرائيل ؟

ولعلَّ الدَّليل الأقوى على المعارِضين بأنَّ الخِلافة مرَّتان هو ما ذكره النبيُّ عليه الصَّلاة والسَّلام في حديثٍ مشهورٍ رواه الإمام أحمد عن النّعمان بن بشيرٍ رضي الله عنه الله، قال: كنَّا جلوساً في المسجدِ فجاء أبو ثعلبة الخشني فقال: يا بشير بن سعد أتحفَظ حديثَ رسولِ الله صلَّى الله عليه وسلَّم في الأمراء، فقال حذيفة: أنا أحفَظ خطبتَه. فجلَس أبو ثعلبة. 
فقال حذيفة: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: تكونُ النبوَّة فيكم ما شاء الله أن تكون، ثم يرفعُها الله إذا شاء أن يرفعَها، ثم تكون خلافةٌ على منهاج النبوَّة فتكون ما شاء الله أن تكون، ثم يرفعُها الله إذا شاء أن يرفعَها، ثم تكون ملكًا عاضًا فيكون ما شاء الله أن يكون، ثم يرفعُها إذا شاء الله أن يرفعَها، ثم تكون ملكًا جبرية فتكون ما شاء الله أن تكون، ثم يرفعُها الله إذا شاء أن يرفعَها، ثم تكون خلافةٌ على منهاجِ النبوَّة، ثم سكت.

وهذا الحديثُ يدلُّ على أنَّ الخلافة في أمَّة الحبيب ستمرُّ بمرحلتين وبالتالي فإنَّ الخلافة في بني إسرائيل كانت لمرَّتين أيضاً

فمجموعُ الخلافات إذاً في الأمَّتين الموسويَّة المحمديَّة هو أربعٌ ,  وقد أشار الله تعالى في كتابه الحكيم إلى ذلك عندما قال 

{وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِـي الْمَوْتَى قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِن قَالَ بَلَى وَلَـكِن لِّيَطْمَئِنَّ قَلْبِي قَالَ فَخُذْ أَرْبَعَةً مِّنَ الطَّيْرِ فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ ثُمَّ اجْعَلْ عَلَى كُلِّ جَبَلٍ مِّنْهُنَّ جُزْءاً ثُمَّ ادْعُهُنَّ يَأْتِينَكَ سَعْياً وَاعْلَمْ أَنَّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ }البقرة260

وهذه االطُّيور الأربَعُ تدلُّ على الإحياءات الرُّوحانيَّة الأربع في أمَّة أبينَا إبراهيم عليه السَّلام 

 

لذلك نقولُ أنَّ  الخِلافة في بني إسرائيل قد مرَّت بمرحلتين المرحلة الأولى وهي مرحلَة تضمَن الخِلافة بمعناها الرُّوحي للمُلك الجبريِّ , وهذا من نِعَم الله تعالى على الأمم من قبلُ ومن بعدُ حيث قال النَّبيُّ عليه الصَّلاة والسَّلام 

حَدَّثَنِى مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ فُرَاتٍ الْقَزَّازِ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا حَازِمٍ قَالَ قَاعَدْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ خَمْسَ سِنِينَ ، فَسَمِعْتُهُ يُحَدِّثُ عَنِ النَّبِىِّ  قَالَ « كَانَتْ بَنُو إِسْرَائِيلَ تَسُوسُهُمُ الأَنْبِيَاءُ ، كُلَّمَا هَلَكَ نَبِىٌّ خَلَفَهُ نَبِىٌّ ، وَإِنَّهُ لاَ نَبِىَّ بَعْدِى ، وَسَيَكُونُ خُلَفَاءُ فَيَكْثُرُونَ . قَالُوا فَمَا تَأْمُرُنَا قَالَ فُوا بِبَيْعَةِ الأَوَّلِ فَالأَوَّلِ ، أَعْطُوهُمْ حَقَّهُمْ ، فَإِنَّ اللَّهَ سَائِلُهُمْ عَمَّا اسْتَرْعَاهُمْ »

وقد كانت الخِلافة في المرحلَة الأولى خلافَةً روحيَّةً ودينيَّةً وجبريَّةً وقد مرَّت بــ ثلاثِ مراحل 

عهدُ القُضاة : وهو العَهدُ الممتدُّ من وفاةِ يوشَع بن نون عليه السَّلام  حيث انقسَم بنو إسرائيل إلى قبائلَ عدَّةٍ وكان حُكَّامُهُم يسمَّون (القُضاة)، وقد انتشرَت بينَهُم الحروبُ والنزاعاتُ. في هذا العصرِ حدَثَت هزائمٌ كبيرةٌ لليهودِ وسُلِبَ منهم التَّابوتُ وفيه عصَا موسَى , والألواح الأصليَّةِ للتَّوراة , وملابسَه وآثارٌ مِنْ هارون.  عهدُ الملوك الأوَّل : الذي أسَّسه طالوت  عهدُ الملوك الثَّاني بعد وفاةِ سيِّدنا سليمان عليهِ السَّلام , وانقسامُ دولةِ بني إسرائيل إلى قسمين ومن ثمَّ تدميرهما على يد المصريِّين والعراقيِّين 

وهذه المرحلةُ الأولى من مرحلةِ الخلافَة تُشابهُ  إلى حدٍّ كبيرٍ ما مرَّت به الأمَّة الإسلاميَّة , فقد كانت هناك خلافةٌ راشدةٌ وخلافةٌ  أمويَّة ومن ثم عباسيَّة وقد انتهَت الخلافَة العباسيَّةُ بعد أن ظهرت الانقساماتُ فيها وبايَع النَّاس خليفتين في وقتٍ واحد الخليفةُ العباسيُّ في بغدادَ  الذي انتُزِعَت منه السُّلطات الدنيويَّة بعض الأحيان ومهمَّته فقط إضفاء َ الشَّرعية على من يستولي على الحُكم  , والخليفةُ الأمويُّ في الأندلس , وبعد ظهورِ الدَّولة الأمويَّة في الأندلس وأيضا الإنقسامات الأخرَى بين المسلمين ضعُفَت شوكةُ المسلمين وتشتَّتُوا , وضاعَ مُلكُهم على يدِ المغول والفرَنجة وانتهى الملْكُ العربيُّ الإسلاميُّ , 

وقد انتهت الخلافةُ الأولى بسببِ لعنِ الله تعالى لليهودِ إذ قال داود خليفةُ الله فيهم

{لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوا وَّكَانُواْ يَعْتَدُونَ }المائدة78

وعندما رأى سليمان من بعدِه  الكُفرَ منهُم وتآمرَهم عليه حتى ذكر الله تعالى مكائدهم على نبي الله سليمان في قرآنه فقال 

} وَاتَّبَعُواْ مَا تَتْلُواْ الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ{

فلمَّا رأى سليمانُ  كفرَهم وأنَّ ابنه  (دابَّة الأرض) كان يسيرُ على خُطا اليهود 

{فَلَمَّا قَضَيْنَا عَلَيْهِ الْمَوْتَ مَا دَلَّهُمْ عَلَى مَوْتِهِ إِلَّا دَابَّةُ الْأَرْضِ تَأْكُلُ مِنسَأَتَهُ فَلَمَّا خَرَّ تَبَيَّنَتِ الْجِنُّ أَن لَّوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ الْغَيْبَ مَا لَبِثُوا فِي الْعَذَابِ الْمُهِينِ }سبأ14

دعا اللهَ تعالى  سليمانُ طالباً تشتيتَ مُلكِهم وألا يملِكوا هؤلاء الكَفَرة مثلما مَلَكَ هو   فقال : 

{قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكاً لَّا يَنبَغِي لِأَحَدٍ مِّنْ بَعْدِي إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ }ص35

 

أمَّا الخلافة الثَّانية هي التي أشار الله تعالى إليها في كتابِه الحكيم 

{وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَقَفَّيْنَا مِن بَعْدِهِ بِالرُّسُلِ وَآتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ أَفَكُلَّمَا جَاءكُمْ رَسُولٌ بِمَا لاَ تَهْوَى أَنفُسُكُمُ اسْتَكْبَرْتُمْ فَفَرِيقاً كَذَّبْتُمْ وَفَرِيقاً تَقْتُلُونَ }البقرة87

وكانت خلافةٌ روحيَّةٌ لا تتضمَّن المعنى السِّياسيِّ وإنَّما فقط المعنى الرُّوحي لذلك أنكَرَها اليهودُ ,  فقد كانت الخِلافة الثَّانية في الأمَّة الموسويَّة هي الخلافَة الرُّوحية لسيِّدنا عيسَى عليه السَّلام الذي لم يكن ملِكاً ولا سُلطاناً وقد كان هو الموعود والمنتظَر في أمَّة بني إسرائيل كما وُعِدنا نحن بالمهديِّ في هذه الأمَّة وكما يتَّضح ذلك من خلال الأسطر القادِمة .

وفي معرضِ الردِّ على اعتقادِ اليهود في الخلافَةِ  الثَّانية وانتظارهم للمخلِّص الذي كان هو المسيح عيسى ابن مريم عليه السَّلام يقول موقِع الأنبا تكلا ما نصُّه :

 

"عند اليهود المسيا هو المخلِّص المُنتَظَر، وهو قائدٌ مُعَيَّن من قِبَل الله، وقد يكون ملِكًا لإسرائيل لأنَّه يجب أن يخرجُ من صُلب داود الملك، وهو الذي سيحكم الشَّعب اليهوديَّ، ويُوَحِّد أسباط إسرائيل، ويُعلِن عن بدء العَصر المسياني Messianic Age، والذي سيكون فيه -من وجهة نظر اليهود- العدل والسَّلام والحريَّة على الأرض بدون أيِّ حروب أو جرائم أو فقرٍ..  وحسب وجهَةِ نظَر اليهود من خلال التلمود Talmud والمدراش Midrash وغيره، فإنَّ المسيا المُنتَظَر سيأتي قبل سنة 6000 من خَلقِ العالمِ (وحاليًا عام 2010 مثلًا يُقابل سنة 5770 للخليقَة حسب العقيدةِ اليهوديَّة  والنَّتيجة اليهوديَّة). 

 

 اقرأ مقال المسيا  ومقالَ المسيح في قِسم قاموسِ الكتاب المقدَّس هنا   في موقِع الأنبا تكلا لمعرفَة المزيد عن المسِيح في المسيحيَّة، وهو الذي تحقَّقت فيه كلُّ النبوءات المسيا..  على الرَّغم من انتظارِ اليهودِ له حتى الآن..

فاليهودُ ينظُرون إليه كرسولٍ من الله وليس أنَّه هو الله أو ابن الله..  وهم ينتظِرون مَلِكاً أرضيَّاً يجعلُهم فوقَ جميعِ الشُّعوب لكونهِم مازالوا شعبَ الله المُختارِ في نظرهم.."

 

لذلك عندما رأَوا تلألؤَ السَّماء وكانت هذه إحدى علامَات ولادة المسيح قالوا 

قَائِلِينَ: «أَيْنَ هُوَ الْمَوْلُودُ مَلِكُ الْيَهُودِ؟ فَإِنَّنَا رَأَيْنَا نَجْمَهُ فِي الْمَشْرِقِ وَأَتَيْنَا لِنَسْجُدَ لَهُ». (انجيل متي 2-2) 

فقد كانت النُّبوءات تقولُ لهم عن المسِيح المنتظَر عندَهم 

فَأُعْطِيَ سُلْطَانًا وَمَجْدًا وَمَلَكُوتًا لِتَتَعَبَّدَ لَهُ كُلُّ الشُّعُوبِ وَالأُمَمِ وَالأَلْسِنَةِ. سُلْطَانُهُ سُلْطَانٌ أَبَدِيٌّ مَا لَنْ يَزُولَ، وَمَلَكُوتُهُ مَا لاَ يَنْقَرِضُ. (سفر دانيال 7-14) 

لذلك ظنُّوا أنَّ السُّلطانَ والمجدَ الذي سيأتي به المنتظَرُ سلطانًا جبريًا قسريَّاً ظانِّين أنَّ ما جاءت به التَّوراة هو تمكِين اليهود من حُكْمِ العالَم وليس الارتقاء الرُّوحي الذي هو مهمَّة الدِّين الأولى  , فحسبوا أنَّ نموَّ الدِّين في بادِئ الأمرِ في كنَفِ سُلطَةٍ تحمِيه هو أنَّ الدِّين سياسة وأنَّ السياسة هي الدِّين , وأنَّ النَّبيَّ لا بُدَّ له أن يكونَ حاكِماً يحكُمُ النَّاس حُكْمَاً سياسيُا محضاً , لكنَّ أهلَ المعرِفة بالله لم يكونوا ينتظِرون ملكًا بل أرُسِل يوحنا المعمدان يطلبُ معرفة حقيقةِ المبعوث الجديد رغم أنَّه لم يكن ملِكا فقد وردَ في إنجيل متي الإصحاح العاشر 

2 أَمَّا يُوحَنَّا فَلَمَّا سَمِعَ فِي السِّجْنِ بِأَعْمَالِ الْمَسِيحِ، أَرْسَلَ اثْنَيْنِ مِنْ تَلاَمِيذِهِ،

3 وَقَالَ لَهُ: «أَنْتَ هُوَ الآتِي أَمْ نَنْتَظِرُ آخَرَ؟»

4 فَأَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهُمَا: «اذْهَبَا وَأَخْبِرَا يُوحَنَّا بِمَا تَسْمَعَانِ وَتَنْظُرَانِ:

5 اَلْعُمْيُ يُبْصِرُونَ، وَالْعُرْجُ يَمْشُونَ، وَالْبُرْصُ يُطَهَّرُونَ، وَالصُّمُّ يَسْمَعُونَ، وَالْمَوْتَى يَقُومُونَ، وَالْمَسَاكِينُ يُبَشَّرُونَ.

6 وَطُوبَى لِمَنْ لاَ يَعْثُرُ فِيَّ».

يقول الأنبا بيشوي في كتابه (المسيح مشتهى الأجيال) 

لم يفهَم اليهود أنَّ ملكوت المسِيح الأبديِّ هو ملكوتُ السَّماوات، وأنَّ مجدَ المسِيح هو مجدُ الرُّوحيَّات وليس الأرضيَّات، وأنَّ حريَّة المسِيح هي الحريَّة من الخطيَّة؛ الحريَّة التي سوف يحرِّر بها شعبه من عبوديَّة إبليس ومن الهلاكِ الأبديِّ ، كما ذَكرنا أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في أقسَامٍ أخرى. ولكن للأسَف قد أعمَى الشَّيطان عيونَ اليهودِ لكي لا يؤمنوا به.

إنَّ الخلافة الثَّانية التي قامت في الأمَّة الموسويَّة هي الخلافة الرُّوحية التي أقامَها سيدُنا عيسى عليه السَّلام وهي لم تكن خلافَة تتضمَّن الملك إنَّما هيَ خلافةٌ روحيَّة خالصة ٌ كي تبيِّن للنَّاس أنَّ الدِّين هو وسيلةُ للرّقي الرُّوحي والتَّقرُّب من الله تعالى وليسَ وسيلة لنيلِ السُّلطان وإخضاع رقابِ العباد للحَكَم الدِّيني .

ولذلك لا بدَّ أن تكون الخلافة الثانية في الأمَّة المحمديَّة خلافةٌ على منهاج النُّبوة العيسويَّة خلافةٌ تتضمَّن المعاني الرُّوحية للإسلام لا تعنى بالجانِب السياسيِّ أبداً حيث يقول النَّبيُّ عليه الصَّلاة والسَّلامُ  عنها في حديثٍ مشهورٍ رواه البخاري 

حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ مُوسَى حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ قَالَ حَدَّثَنِى ابْنُ جَابِرٍ قَالَ حَدَّثَنِى بُسْرُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ الْحَضْرَمِىُّ قَالَ حَدَّثَنِى أَبُو إِدْرِيسَ الْخَوْلاَنِىُّ أَنَّهُ سَمِعَ حُذَيْفَةَ بْنَ الْيَمَانِ يَقُولُ كَانَ النَّاسُ يَسْأَلُونَ رَسُولَ اللَّهِ r عَنِ الْخَيْرِ ، وَكُنْتُ أَسْأَلُهُ عَنِ الشَّرِّ مَخَافَةَ أَنْ يُدْرِكَنِى . فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّا كُنَّا فِى جَاهِلِيَّةٍ وَشَرٍّ ، فَجَاءَنَا اللَّهُ بِهَذَا الْخَيْرِ ، فَهَلْ بَعْدَ هَذَا الْخَيْرِ مِنْ شَرٍّ قَالَ « نَعَمْ » . قُلْتُ وَهَلْ بَعْدَ ذَلِكَ الشَّرِّ مِنْ خَيْرٍ قَالَ « نَعَمْ ، وَفِيهِ دَخَنٌ » . قُلْتُ وَمَا دَخَنُهُ قَالَ « قَوْمٌ يَهْدُونَ بِغَيْرِ هَدْيِى تَعْرِفُ مِنْهُمْ وَتُنْكِرُ » . قُلْتُ فَهَلْ بَعْدَ ذَلِكَ الْخَيْرِ مِنْ شَرٍّ قَالَ « نَعَمْ دُعَاةٌ إِلَى أَبْوَابِ جَهَنَّمَ ، مَنْ أَجَابَهُمْ إِلَيْهَا قَذَفُوهُ فِيهَا » . قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ صِفْهُمْ لَنَا فَقَالَ « هُمْ مِنْ جِلْدَتِنَا ، وَيَتَكَلَّمُونَ بِأَلْسِنَتِنَا » قُلْتُ فَمَا تَأْمُرُنِى إِنْ أَدْرَكَنِى ذَلِكَ قَالَ « تَلْزَمُ جَمَاعَةَ الْمُسْلِمِينَ وَإِمَامَهُمْ » . قُلْتُ فَإِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُمْ جَمَاعَةٌ وَلاَ إِمَامٌ قَالَ « فَاعْتَزِلْ تِلْكَ الْفِرَقَ كُلَّهَا ، وَلَوْ أَنْ تَعَضَّ بِأَصْلِ شَجَرَةٍ حَتَّى يُدْرِكَكَ الْمَوْتُ وَأَنْتَ عَلَى ذَلِكَ »

وأعلم أخي الحبيب أن جماعة المؤمنين في الآخرين هم جماعة الإمام المهدي إذ قال النبي أيضا عن هذا الخليفة في الحديث الذي رواه ابن ماجة والحاكم 

(يقتتل عند كنزكم هذا ثلاثة كلهم ابن خليفة، ثم لا يصل إلى واحد منهم، ثم تطلع الرايات السود من قبل المشرق، فيقتلونكم قتلاً لم يقتله قوم - ثم ذكر شيئاً – لا أحفظه فقال: فإذا رأيتموه فبايعوه ولو حبواً على الثلج، فإنه خليفة الله المهدي)  ( حديث صحيح على شرط الشيخين) 

وهو نفسه المسيح الموعود فقد ورد في الحديث الشريف 

لا مهدي إلا عيسى ابن مريم. رواه ابن ماجة 

وهو ما يؤيده القرآن الكريم واصفًا أنبياء بني إسرائيل بالقول 

{وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْرَاتِ وَإِقَامَ الصَّلَاةِ وَإِيتَاء الزَّكَاةِ وَكَانُوا لَنَا عَابِدِينَ }الأنبياء73

لذلك سيكون سلطان المسيح الموعود والمهدي المنتظر في هذه الأمة سلطانا روحيا محضًا كما كان سلطان المسيح ابن مريم الإسرائيلي وهو ما أكدته الآيات القرآنية والأحاديث النبوية فقد قال الله تعالى في كتابه الكريم بأن الحرب ستنتهي حال نزول المسيح المحمدي في الأمة 

{فَإِذا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا فَضَرْبَ الرِّقَابِ حَتَّى إِذَا أَثْخَنتُمُوهُمْ فَشُدُّوا الْوَثَاقَ فَإِمَّا مَنّاً بَعْدُ وَإِمَّا فِدَاء حَتَّى تَضَعَ الْحَرْبُ أَوْزَارَهَا ذَلِكَ وَلَوْ يَشَاءُ اللَّهُ لَانتَصَرَ مِنْهُمْ وَلَكِن لِّيَبْلُوَ بَعْضَكُم بِبَعْضٍ وَالَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَلَن يُضِلَّ أَعْمَالَهُمْ }محمد4

فقد ورد في تفسير الطبري لتلك الآية 

حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى: وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء جميعاً، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، قوله: { حتى تَضَعَ الحَرْبُ أوْزَارَها } قال: حتى يخرج عيسى ابن مريم، فيسلم كلّ يهوديّ ونصرانيّ وصاحب ملة، وتأمن الشاة من الذئب، ولا تقرض فأرة جِراباً، وتذهب العداوة من الأشياء كلها، ذلك ظهور الإسلام على الدِّين كلّه، وينعم الرَّجل المسلم حتى تقطر رجله دماً إذا وضعها.

وهو أحدُ الآراء التي نقلَها الإمام الزَّمخشري في تفسيرِه الكشَّاف , وقد وردَ في تفسيرِ مفاتيح الغيبِ للإمام الرازي ما نصه في تفسير (حَتَّى تَضَعَ الْحَرْبُ أَوْزَارَهَا) الآتي 

المسألة الرَّابعة: وقت وضعِ أوزارِ الحربِ متى هو؟ نقولُ فيه أقوالٍ حاصلُها راجعٌ إلى أنَّ ذلك الوقتَ هو الوقت الذي لا يبقى فيه حِزبٌ من أحزابِ الإسلام وحزبٌ من أحزابِ الكُفر وقيل ذلك عند قتال الدجال ونزولِ عيسى عليه السَّلام.

إضافةً إلى أقوالٍ أخرى

كذلك ورَدَ في الحديثِ النَّبويِّ عن الزَّمن الذي سيعمُّ فيه السَّلام عندما ينزِل المسيح المحمَّدي حيث روَى أحمد في مسنده 

( فيهلَك في زمانِ عيسى المِلل كلّها إلّا الإسلام، ويُهلِك اللـه المسِيح الدَّجال، وتنزِل الأمنةُ في الأرضِ حتى ترعى الأسودُ مع الإبل، والنِّمار مع البقر، والذِّئاب مع الغنم ( 

فالخِلافة الثَّانية في هذه الأمَّة خلافة روحيَّة وليست سلطة ٌسياسيَّة , 

 

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.45347
Total : 101