احبائي احييكم اينما كنتم ، احيي فيكم المحب والمبغض ، فمن احبني احببته ، ومن بغضني اعجبني ! وارجوه ان يظهر عيوبي فليس فينا كامل ( المواصفات ) والكمال لله وحده
رسولي قال : اوصلت الكتابا فما ردوا عليك له جوابا
فقلت اليس قد قرأوا كتابي ؟ فقال بلى ، فقلت الان طابا !!
من الجميل ان ابتدئ ببيتين لابي نؤاس ! ، واحمد الله بكرة واصيلا ان وصل الخطاب وعرف الجواب ، فما كنت ملغزا بما كتبت ، او هارفا بجنجلوتيات ساعة المغيب بين المقابر ! ، وما كنت مقترفا لذنب لاتمحوه توبة ، كان من المتاح واليسير ان ( ادهن ) وامتدح عبدا اسودا لاقول له : انت القمر ! ، او شيطانا فاحوله لملاك ! لاتحول الى تافه تشمئز منه القلوب والعقول وانال جزائل العطايا (ومكرمات ) الزعماء واصبح من امعاتهم الاذلاء .. ولا اود ان اذكر لحضراتكم ماجرى معي كي لاتتحول الى دعاية انتخابية توزع فيها قاذورات المرشحين وما اكثرهم ! .
والبعض ، كما يبدو وحين تنقصهم الجرأة في الحياة ، ويتمنى احدهم فيما بينه وبين نفسه الوانا من الاثم ، لايصل اليها ، ولا يتاح له ان يقارفها ، يسرَون انفسهم باختراع الاخبار حولها واتهام سواهم بها ، بل يرمون بعارهم على من لايجاريهم ! ، وهذا مافعله احد المنافقين – ولا اريد ان اذكر اسمه – الذي توهم انه صار شاهينا بعد ان كان زرزورا ياكل ( .....) فهذا وامثاله لايعدلون جناح بعوضة بل هم اوهن من ان يوصفوا بالبعوض ! لكن لسان حالهم يقول : ( يقولون : في الشيب الوقار لاهله . وشيبتي بحمد الله غير وقار !!) ، فهذه الحالة – واعني النفاق – اعظم من ان توصف على لسان بشر ! ويكفيهم ان االله تبارك وتعالى انزل سورة بحقهم في كتابه العظيم ! اذن لنبدأ – الان – باطلاق نيران القلم لان الذي اعذر قد انذر .
ان هذا المنافق قد سخن من شدة البرودة ، لانه سقيع رقيع وضيع – ثقيل الظل ، جامد النسيم ، عينه اليمنى عوراء واليسرى دهماء ، وخم الطلعة ، عسر القلعة ، جبينه ناتئ ، حركاته باردة ، ريحه فاسدة ، لا أم له احسنت تربيته ولا اب علمه الاصول ، متسكعا في الطرقات ، صديقا للعصابات ، ان تحدث نافق ، وان سكت فارق ، يمشي على اربع ، له ذيل لاتقومه اعتى انواع القوالب واشدها قوة ! ،جاحد ، حاقد على امه وابيه وصاحبته وبنيه لسانه يخر (....) يفر منه الضربان لشدة عفونته .. وان اراد مني المزيد ازده جوابا !!!
والى الخيرين اقول : طبتم ابا واما وبارك الله لكم وبكم ورزقكم من الطيبات وحبب اليكم عباده الصالحين ، وتذكروا اعزائي ان اصلاح ذات البين افضل من عامة الصلاة والصيام ، ولا ينبغي لاحد ان يكون للظالم عونا وللمظلوم خصما ، فنحن والله لانكره السيدة ( حنان) ولاغيرها ، لكننا رأينا منكرا رجونا ان نغيره باقلامنا ولم نطلق عيارات نارية فافزعنا عباد الله ! ،والى السياسي اقول : اياك ان تحارب القلم وتجحد قوله تعالى : (نون والقلم وما يسطرون ) .. وضع ربك نصب عينيك وتذكر ماقيل : لو دامت لغيرك ماوصلت اليك ، واياك من دعوة المظلوم اذ ليس بينها وبين ربها حجاب ، فاليوم لك وغدا عليك ودوام الحال من المحال ..
مقالات اخرى للكاتب