Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
داعش فخخت تكريت! ماذا يعني ذلك لنا؟
الثلاثاء, نيسان 7, 2015
صائب خليل

 

يقول المتحدث في هذا الفيديو الذي نقل من قناة الميادين بعد تحرير تكريت مباشرة: (1)

“خارج مجمع القصور الرئاسية يصح لقب المدينة المفخخة على تكريت .. هنا لا يجرؤ أحد أن يحرك شيئاً دون أن استشارة الفريق الهندسي، فداعش وقبل احتدام المعركة، لم يترك شيئاً دون تفخيخ. ”

ويقول أحد الضباط  أنه ورفاقه جاءوا لإعادة الحياة إلى مجراها وإعادة الناس إلى بيوتهم، ثم يكمل: "فعلت داعش ما فعلت فخخت كل شيء حتى اعمدة الكهرباء حتى محولات الكهرباء ، تصور حتى المجاري، المياه الآسنة..فخخت كل شيء داعش لا دين لها."

ويستمر الصحفي: “الكلام عن عودة الأهالي إلى تكريت لا يزال مبكرا ، فالمدينة تحتاج إلى جهد هندسي جبار نتيجة المفخخات التي تنتشر في كل مكان. ..شبح الموت يخيم في كل زاوية من زوايا تكريت لم يترك داعش حجراً على حجر هنا ، حتى التحف الفنية قطعت رؤوسها، وإلى أن يتم تأمين المنطقة يبقى كل منزل خطراً لاحتمال تفخيخه.”

 

دعونا نقف قليلاً عند هذه النقطة. بالتأكيد أن تفخيخ المدن ليس أشد فضائع داعش التي عرفناها، لكن بعض الأمور الأقل شأناً، تكون أكبر دلالة في معناها وفي محاصرتها للحقيقة حتى لا يعود بالإمكان نكرانها أو الإلتفاف حولها. 

 

فماذا يعني أن تفخخ داعش المدينة قبل أن تتركها؟ لكي نحصل على الجواب، يجب أن نسأل : من هي الجهة التي ينتظر أن تتأذى من التفخيخ أكثر؟ هل هم الحشد الشعبي أم سكان المدينة؟ المفروض أنهم سكان المدينة واطفالها! فالقوات العسكرية لديها خبراؤها في رفع الألغام، ويحتمل أن يستشهد منها فرد أو بضعة أفراد، أما ما سيتبقى من الغام فسوف ينشر الرعب والمآسي زمناً طويلا في المدينة، وسيكون ضحاياه الأطفال أكثر من أي مجموعة أخرى! ومهما كان التنظيف ورفع الألغام واسعاً فأن المدن والمناطق التي تم تلغيمها في أي مكان وفي أي فترة من التاريخ، بقيت مجالات للموت ولقطع الأطراف، أو كما سماها المصريون الذين عانوا من الألغام الإسرائيلية "حدائق الشيطان"! ومازالت الألغام تمزق الأوصال وتنشر الذعر حتى اليوم وبعد عشرات السنين من نصبها في افغانستان وفيتنام وغيرها..

 

دعونا الآن نعود إلى سؤالنا: ماذا يعني تفخيخ داعش لتكريت؟ إنه يعني أنهم يستهدفون سكان المدينة ويعدونهم اعداء لهم! وإن تذكرنا أن هذه مدينة سنية، فأن هذا يعني أن لداعش أهداف لا علاقة لها بالطائفية وأن كون ضحاياها من السنة لا يعني أي شيء بالنسبة لها. وإذا كانت في الجرائم السابقة التي استهدفت السنة وقتل منهم الآلاف تتستر تحت حجة أنهم "مرتدين" أو حملوا السلاح ضدها، فهي باستعمالها المفخخات فأنها تقتل سنة لا تعرفهم، ولا تعرف منهم سوى أنهم سنة! فاين احترام المذهب الذي يدعونه والذي يقولون أنهم جاءوا لنصرته؟ بل أن معظم الضحايا المتوقعة سيكونون من الأطفال الأبرياء، فاين الإسلام من هذا، وتحت اية حجة أو أية آية أو حديث يمكن تمرير هذه الفضيحة؟ 

 

لقد دعا أحد الأخوة في الفيسبوك الناس إلى مراقبة أماكن التفخيخ، ولا ندري إن كان أهل تكريت قد تجاهلوا ذلك أم لم يكن باستطاعتهم معرفة ذلك لأنهم غادروا قبل حدوثه، لكنهم في كل الأحوال من سيدفع الثمن الأكبر. وما هو موقف سكان المدن التالية على جدول التحرير؟ ألم توضع هذه المفخخات بمعرفة أكيدة بنتائجها على الناس في تكريت؟ أو لن تكون مدينتكم التالية على جدول التفخيخ لنشر العوق والموت بين أطفالكم؟

 

قد يقول قائل أن داعش توقعت أن لا تغادر قوات الحشد المدينة ولن تسلمها لأهلها قبل أن تنظفها تماماً، وبالتالي فأن كل القتلى أو معظمهم سيكونوا من أفراد الحشد الذين جاءوا لقتالهم. وهذا مستحيل هندسياً فلا مفر من ان تبقى الكثير من الألغام المنتشرة هنا وهناك. ولكن دعونا نفترض أن هذا ما كان يدور ببال داعش، وأنهم زرعوا المدينة بالمفخخات رغم معرفتهم بالخطر الكبير على حياة سكانها من أجل قتل بضعة من أفراد الحشد، ولنفترض أن توقعهم صدق، وأن افراد الحشد لم يتركوا المدينة إلا بعد تنظيفها تماماً وأن كل من وقع من الضحايا كانوا من الحشد.. ألن ير السكان عندها من الذي زرع الموت لهم، ومن الذي يخاطر بحياته من أجل حمايتهم؟ ألن يقارن الناس ويفهموا من هم أعداءهم ومن هم أصدقاءهم وأخوتهم، بل "أنفسهم" كما قال السيد السيستاني، وأعز ما في أنفسهم؟ هل يمكن أن يبقى بعد هذا أي أبله معتوه .. أو منعدم الحياء والضمير والشرف...، يدافع عن داعش؟ 

 

إن وجدت السؤال وجيها، فنرجوا مساعدتنا على نشره... علنا ننقذ بعض الضحايا بذلك..

 

(1) ▶ داعش فخخ كل الأمكنة في تكريت‎ - YouTube

https://www.youtube.com/watch?v=TatEGTlUeio&list=TLlspVtP8N1SU&index=1



مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.48631
Total : 101