Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
أزمة مستدامة
الخميس, نيسان 7, 2016
طالب سعدون

 

ليس رجما في الغيب ، ولا يحتاج الامر الى (عبقرية)  في التحليل عندما توقعت في المقال السابق (الاحد) الماضي بعد تسلم مجلس النواب (الظرف) المغلق الخاص بالتشكيلة الوزارية أن العملية السياسية ستدخل في ازمة جديدة ، ظهرت مطالعها قبل أن يعرف المرسل اليه (النواب) ما فيه على وجه اليقين ، وليس من التخمين او التسريبات ..

والسبب ببساطة …

أننا إعتدنا على الازمات ، بشكل دوري ، وطبيعي  ، ولذلك لايحمل  الخلاف الدائر حول التشكيلة  الوزارية الجديدة صفة المفاجآة ، أو الصدفة بسبب المحاصصة ، التي تعني من بين معان كثيرة  .. (اقتسام ، مقاسمة ، توزيع .. الخ) ..

 ولك ان تتوقع النتائج ، وما ما يترتب على هذه المعاني من عائد مادي أو معنوي  لمن يستفيد منها ، وما تتوقعه أيضا من خلافات عندما تتعارض الرغبات ، أوتكون المناصب على المقاسات ، ولذلك تضخمت المؤسسات ، وليس بعض (الكروش) فقط ، واضطرت البلاد (مجبرة ) على أن تتحمل نفقات أربعين وزارة في وقتها ، واستحداث مناصب (نواب ) اكثر من اللازم ، لارضاء اشخاص وكتل ، ندفع  الى اليوم (ثمنها) ، وإن اُلغيت …

وليس في الأمر غرابة عندما يدخل  بلد في (فراغ رئاسي) ، ويكون بلا رئيس منذ سنتين ، لغياب ما يسمى الاتفاق أو التوافق ، وهو المحاصصة ،  بالفصيح المباشر..

وبلد أخر  (قلده) دخل في (إشكالية) ، وتفسيرات وسجالات  وخلافات منذ مدة حول الاصلاح والتشكيلة الوزارية ، ولم يجد منفذا في هذا النفق ليخرج منه ، بعد أن أغلقت الكتل السياسية نهايته بحائط كونكريتي عال عنوانه (المكونات) ، وضمان حقوقها ، بذريعة (العدالة) ، وتحقيق الاستقرارالسياسي ، وحقيقته توزيع المناصب حسب المحاصصة الطائفية ، أي حسب التنوع الاثني (عرقي) أو ديني  ، وقد وضع  بول بريمر أساسها  بتشكيل مجلس الحكم ، وإستمرت الحال على هذا المنوال الى يومنا هذا .. وبالتالي لا تتوقع أن يتخلى عنها أحد ، بعد أن ضمنت لهم  تلك (العدالة) !!…

وتستمر البلاد في الازمات … أزمة تلد اخرى في حلقات متصلة ،  ومتواصلة ،  بمضامين واحدة  ، وعناوين مختلفة .. ( تغيير جزئي ، أو شامل  في الحكومة) ، وتصل الى ذروتها بالتهديد بسحب الثقة ، وحل البرلمان ، ثم يُحل الموضوع بالتراضي ، بما يحقق تلك (العدالة) …. وكأن العملية  السياسية  تحولت الى معمل (تفريخ صناعي)  للمشاكل والازمات المستدامة ، بدل  أن تصنع تنمية مستدامة …..

 ومن حسن حظ العراق أن الازمات كانت على قدر السياسة  كما هي (المناصب على القدر المناسب)  ، فظلت محصورة بين الكتل السياسية ، ولم تمتد الى ابناء الشعب الذين حاولت  العملية السياسية  أن (تقسمهم) الى مكونات ، ولكنهم حافظوا على وحدتهم بكل بقوة  ، لانها غريبة عليهم  ، وليست من طبيعتهم  عبر تاريحهم  ، ولذلك لم تكن بذلك التأثير والخطر ، أو تؤدي الى حرب أهلية فيما بينهم ، لا سمح الله  ، كما توهم الاعداء ،  وخاب سعيهم في أن  تنتقل العدوى من تلك البلاد التي (قلدنا) تجربتها الى بلادنا ..

إن اختيار الوزراء  من (التكنوقراط) هو بلا شك خطوة في طريق الاصلاح الطويل ، و لكنها ليست (اكتشافا خطيرا)  ، أو هي  الاصلاح كله .. فماذا يفعل (الوزير التكنوقراط) ، ومن أين تأتي له القوة في التغيير ، اذا كانت السلطات الثلاث ، موزعة  في قممها على اساس المحاصصة ، كما هي حال التجربة التي سارت العملية السياسية على نهجها ، واستقرت بها الحال على ما هي عليه  اليوم ..

والاصلاح ليس فقط في تحويل (رؤوس الاهرامات) في الهئيات من الوكالة الى الاصالة ، بل في جدوى وجود بعضها ..

وماذا يعني (الدمج القسري)  لوزارات مع بعضها ، اذا كانت الهيئات بهذه الضخامة والتوسع ، وكان يمكن أن تكون واجبات بعضها من مهمات وزارات ومؤسسات قائمة ، أو تكون مهماتها ظرفية ، فلماذا مستمرة ؟…..

 اذا كانت (التنظيرات)  و(الطروحات) والخلافات حول التشكيلة الوزارية الجديدة تفضي الى ذات النتيجة  ، فهي ليست اكثر من (طاحونات كلام) تدور ،  لكنها لا تنتج غير المحاصصة ، وليس من بين معانيها التي اشرنا اليها مفردة اسمها الاصلاح …

ولنا عودة  أخرى للموضوع …

{{{{{

كلام مفيد :

سُئل حكيم .. من هو الصادق ..؟..

قال : من يصدق أولا مع نفسه ..

ومن هو الكاذب ..؟..

قال :من غره الشيطان بنفسه

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.48903
Total : 101