Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
أفراح عراقية!
الثلاثاء, أيار 7, 2013
حسن العاني

 

ثمة ظاهرة عالمية اسمها (الفرح)، لا يستثنى العراق منها، وليكن الحديث حصرياً عن الأفراح العراقية، فهناك على العموم نوعان رئيسان، الأول يشترك فيه الجميع (بغض النظر عن استثناء هامشي هنا أو هناك)، من ذلك مناسبات الأعياد والزواج والختان، والحصول على وظيفة أو شهادة والشفاء من مرض واستتباب الأمن، إلى غير ذلك من مناسبات كثيرة، ينتاب فيها الفرح، الفرد أو الاسرة او المجتمع، مهما كان مذهب او دين او معتقد او قومية ذلك الفرد او الأسرة او المجتمع، اما النوع الثاني ففرح يخص فئة من الشعب او شريحة منه، فالتاجر يفرح بصفقة رابحة، والمتقاعد يفرح بصدور قانون موحد، وهكذا يفرح الموظفون عند زيادة رواتبهم، والفلاحون بسقوط المطر، والبرلمانيون بتوزيع أراض امبريالية عليهم، والفقراء برواتب الشبكة، والأطفال بالحلوى والنساء بالذهب، والرؤساء بتجديد ولايتهم، والرياضيون بالفوز والوزراء بالقومسيون والعاطلون بالعمل، والطلبة بالنجاح والعوانس بالخطوبة والحرامية بغياب الحراس الليليين... الخ، ومن طريف الأمثال الشعبية التي قبلت بهذا الصدد ما معناه: ان البزون تفرح بعمى اهل البيت، لكي تنفرد ويخلو لها الجو، وتعبث ما يحلو لها من غير حساب ولا رقابة ولا عقاب ويلاحظ ان البزازين وحدها التي تفرح فرحا سلبيا يقوم على إيذاء الآخر!! طبعا لا يمكن ان نغفل الكتل والأحزاب والسياسيين، فلهؤلاء كذلك أفراحهم الخاصة بهم والتي لا تعني سواهم، فتحقيق فوز في الانتخابات مثلا، او الحصول على اكبر عدد من المقاعد في البرلمان او مجالس المحافظات، أو الانفراد بتشكيل الحكومة، هي بعض موجبات فرحهم، ولكن فرحتهم الأعظم التي لا تدانيها أفراح الكون مجتمعة، هي حين ينجح هذا الطرف بشراء ذمة زيد او عمر من الطرف الآخر.. او حين يتعرض الطرف المقابل الى ازمة داخلية او انشقاق مجموعة او حالة من التشظي او يبيع بضعة انفار انفسهم بثمن بخس، بل لعل ادعى دواعي الفرح عندهم، لو ظهر عند هذا الطرف او ذاك السياسي متهم بالرشوة او الفساد الاداري او العمالة للاجنبي، ولولا خشية الوقوع في المبالغة لقلت بدون مبالغة، ان الواحد منهم يقيم الافراح سبعة أيام بلياليها، لو ان خصمه السياسي تعرض الى مفخخة في الطريق، أو عضة كلب مسعور لا شفاء منها، او ثلاث جلطات متتالية، او أصيب بالعمى!! ولكن مثل هذه الافراح السلبية، لا يمكن ان تتحقق، لكون الجلطات المتتالية والعمى والكلاب المسعورة والمفخخات، لا يتعرض لها السياسيون، لأنها من نصيب المواطنين حصريا!!.

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.37702
Total : 101