المحاولات المختلفة و الحثيثة من أجل إظهار الرئيس السابع للنظام الايراني و کأنه حمامة سلام و أمن و إستقرار، جارية على قدم و ساق، وان محاولات تلميع الوجه البشع لهذا الدجال الصغير الذي طبلت و زمرت لمقدمه اوساطا مختلفة تابعة لنظام الملالي، هو جزء من مؤامرة جديدة کبرى في سبيل إظهار روحاني على أنه الشخص المناسب في المکان المناسب وانه سيؤدي مهمة بإمکانها أن تحدد ليس مصير إيران وانما مصير المنطقة و العالم.
روحاني الذي لم يقبض منه لحد هذه اللحظة أي شئ سوى وعود أطلقها ذات يوم على أمل أن يحظى بمنصب رئاسة الجمهورية، يحاول اليوم و بمساعدة نظام الملالي من أن يجعل من نفسه کالمنقذ المنتظر الذي بإمکانه أن يضع حلولا و معالجات لمختلف المشاکل و الازمات المطروحة، في الوقت الذي تعلم فيه مختلف الاوساط المطلعة بالشأن الايراني أن لاحل لمشاکل و ازمات النظام الايراني إلا بسقوطه الجبري او رحيله الاختياري.
زعيم المقاومة الايرانية و قائد الشعب الايراني نحو الحرية و التغيير، أکد في مقولة مشهورة له بأن:"الافعى لاتلد الحمامة."، وان نظام ولاية الفقيه الذي يمثل و يجسد قمة الاستبداد و القمع المفرط، لايمکنه أبدا أن يدفع للمجتمع الدولي بنموذج من داخله يمثل الاعتدال و الحرية و الاصلاح، لأن هذا النظام قد عود العالم و المنطقة بأنه نظام لايقبل بأي تغيير او تعديل في بنيته مهما کلف الامر، ولهذا فإن الثابت و المؤکد في مايخص مسألة إنتخاب روحاني کرئيس للنظام الايراني، ان نهجه القمعي الاستبدادي ماض قدما وان روحاني ذاته هو مجرد بيدق او حلقة من حلقات هذا النظام.
المؤسف له أن أوساطا و دولا في المنطقة مازالت تنتظر الخير و السلام و الامن و الاستقرار من نظام الملالي، في الوقت الذي يجب أن نعلم فيه جميعا أن هذا النظام يجد التهديد و الخطر في إستتباب الامن و السلام و الاستقرار في المنطقة و العالم، لکن من الثابت جدا أن النظام الذي قام بتسويق الملا روحاني بإعتباره الرئيس الجديد لإيران، يعلم جيدا بأن المنطقة و العالم قد سئموا من مزاعم و دعاوي هذا النظام بشأن الاصلاح و التغيير، ومن هنا فإن المتوقع جدا أن لاتنخدع الجماهير الايرانية بهذه الاکاذيب و الاحابيل المکارة، وليس صحيحا بأن الشعب الايراني مغلوب على أمره و لم يعد يملك من الامر شيئا لکنه و کما تؤکد اوساطا مطلعة بالشأن الايراني بأنه"أي الشعب الايراني"ينتظر اللحظة المناسبة للإنقضاض على هذا النظام الدجال و الکذاب و تخليص المنطقة و العالم من شره و دسائسه و مخططاته الخبيثة.
مقالات اخرى للكاتب