Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
لايوجد شئ اسمه عيد
الأربعاء, آب 7, 2013
محمد عبود

 

بينما كنت ازاول عملي الصحفي مجريا لقاءات تلفزيونية مع نخبة من الفنانين والكتاب العراقيين , تتعلق بتقديم امنياتهم وتهانيهم بمناسبة العيد واذا باحدهم - وهو فنان لامع - يفاجئني قائلا : حبيبي ليش هو وين اكو عيد حتة اهني واتمنة . معتذرا مني عن رفضه لاجراء اللقاء , وقد فسرت قوله هذا في بادئ الامر على انه عدم قناعة واعتقاد من ذلك الفنان بهذه المناسبة التي تعتبر دينية , لكنها تحمل وجها اجتماعيا ايضا , ثم بعدها قلت في نفسي : كم متشائم هذا الرجل !! وقد شكرته من دون استفسار عن سر هذا القول , وانسحبت لمواصلة لقاءاتي مع البقية , الذين تعددت اوجه امنياتهم , فالبعض دعا الله ان يخلص الشعب من نيران المفخخات ورصاص الكواتم , بعدما خاب امله برجال الامن والسياسة , فيما تمنى اخرون على كل الفئات والطوائف والمكونات العراقية ان تترسخ وشائج الاخوة بينهم لتفويت الفرصة على الاشرار الذين لايريدون الخير لهذه البلاد . وفي هذه الاثناء عاد الي ذلك الفنان ,وكأنه ندم على خشونة قوله ورغبة منه لتبريره : كيف اهنئ والعراقيين في عزاء , فحصيلة ضحايا شهر رمضان ناهزت الالف ضحية , ودموع ذووهم لم تجف بعد , كيف سيحيون الاطفال الفقراء العيد ؟ كيف اهنئ والقتلة المأجورين الفارين من السجون طلقاء , وهم يعدون العدة لاغتيال فرحة العيد , كل هذا يحدث وسط صمت خبيث من السياسيين والعالم . كان هذا جل ما قاله ذلك الانسان قبل ان يكون فنان , الذي وجدته يحمل قلبا ابيضا ناصعا تسكن بين ثناياه اهات الطفولة المتألمة واوجاع الكبار المتفاقمة . يعتبر المؤرخون ان الحقبة الزمنية الحالية التي يشهدها العراق من اقسى واسوأ الحقب طوال تاريخه , فحتى ابان الغزو المغولي الهمجي للعراق لم يحصل قياسا بما يحدث اليوم , فالعراقيون يتعرضون الى حملة ابادة جماعية , تستهدف ارواحهم ونسيجهم الاجتماعي واعيادهم وافراحهم , اطراف كثر لاتريد لهذا الشعب ان يسعد ويرغد , فالتافهون في السلطة , السارقون المال والحلم -وبكل وقاحة- سيهنئون الشعب بقدوم العيد , ولا يدرون ان لا عيد بوجودهم , وان عيد العراقيين الحقيقي حينما يحل من دونهم . ان الفرج لقريب وان الفرح ليس ببعيد وامام العراقيين ايام ملؤها اعياد , فعندما تكسر اطواق الخوف ويخرج الشعب من زنزانات الظلام , ليزيح من اهدر الاموال وسفك الدماء , وقتها سيفخر الشيخ ويفرح الشاب وتمرح المراة ويلهو الطفل , الى ذلك الحين تبقون على خير ...

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.46003
Total : 101