سماحة حجة الاسلام والمسلمين السيد مقتدى الصدر..حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تناهى الى سمعي ان سماحتكم اعتزل العمل السياسي في التيار الصدري والعملية السياسية وهو قرار يذكرني بقرار صدري سابق كان اتخذه سماحة القائد السيد موسى الصدر اواسط السبعينات من القرن الماضي في لبنان حين كان يعتكف باحدى الكنائس اعتراضا واحتجاجا على القتال ومسلسل الضحايا واراقة الدم بين المسلمين والمسيحيين ويعتكف في المسجد لانهاء خلاف مسلح مماثل بين اطراف عربية مسلمة.
اتمنى على سماحتكم اعادة النظر في قرار الاعتزال وتحويله الى مراجعة حقيقية لاصلاح ماترونه مناسبا على كل الصعد والمستويات المجتمعية والحكومية والبرلمانية وان يكون قرار العودة هذا فاتحة خير من اجل تسديد العملية السياسية وتوجيه دفة العمل الحكومي واصلاح ذات البين داخل صفوف اخوتنا في التيار الصدري كما اصلاح ذات البين داخل صفوف التحالف الوطني على خلفية الدور المحوري الذي يلعبه التيار الصدري بتشكيل وتوجيه وصناعة القرار السياسي فيه.
ان سماحة الامام المغيب موسى الصدر الذي كنت اتابع خطواته السياسية والوطنية في الساحة اللبنانية كان يخرج من معتكفه وقد حقق كل اهداف الاعتكاف وانا واثق انكم ستحققون كل الاهداف وتحافظون على وحدة واصلاح الجماعة الصدرية والتحالف الوطني والخارطة الوطنية التي تمر الان بمنعطف تاريخي خطير يتهدد الوطن على المستويين السياسي والامني.
ان وحدة التيار الصدري بقيادتكم ضرورة وطنية قبل ان تكون ضرورة حزبية خشية مني على تشظي هذا التيار بعدكم مع انني اتفق على وجوب اجراء صدمة اصلاحية يستفيد منها التيار الصدري في ملاحقة بعض الملاحظات التي ترد في اية تجربة حزبية ومجتمعية خصوصا في ظل هذه اللحظة التاريخية التي يعيشها العراق والحياة السياسية الوطنية الداخلية.
انا مع بقاء هذه الجماعة المناضلة وبقائكم على راسها وهي تساهم في حماية التجربة الوطنية وتسديدها مثلما ساهمت في تادية دور وطني حفظ العراق من السقوط في منزلق الحرب الاهلية ودافع عن اهله وناسه في احلك الظروف الامنية.
حفظ الله العراق وشعب العراق وسدد خطاكم..ومعا على طريق الاصلاح والخدمة الوطنية.