Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
عندما تختلف الرايات
الثلاثاء, تشرين الأول 7, 2014
تحسين الفرطوسي

إنطوت صفحةِ الدكتاتورية, الجاثمة على صَدرِ الضميرِ العربي, تُلقنهُ بقولها أُذكر القائد(هبل), وهو يلتقط أنفاسهُ الأخيرةَ, مردداً لا نريد(أحداٌ)يحكمنا؛ ما بقى منهم إلا شرذمةً من الملوك, الذين أشتروا بأموال الشعوب عقولهم.
الشعوب في تغير كتغير مناخها, تتحول مع تحول مناخها السياسي, تختلف آراؤها, تتبدل توجهاتها, تنحرف في بوصلةِ هدفها, تتبعثر أوراقها, تفقد السيطرةَ على قراراتها, تُسرَقُ منها الثقةَ, لإقتحامِ الساسةَ المقنعين منازل صدقهم؛ وتمرضُ عقيدتهم, لإنتقال داءِ الشكِ إلى قلوبهم.
لأن الطغاة على مرِّ العصور حاربوا الدين, لا لطغيانهم بل لخوفهم من تدين الشعوب, فتثور للإطاحة بعروشهم؛ وعند سقوط الطغاة, تبدأ الشعوب بالأصطفاف مع دينهم, علَّهُ يكون المنقذ لهم, ولم تصطفُ يوماً لإنقاذَه! كما أتوا سُرّاقَ الثقة مقنعينَ وجهَ الدين, بعدما أرتَدوا لباسَ ظلم الشعوب, يحملون تحتَ طياتهم خناجرَ الحقدِ الدفين.
أخطأت تلك الشعوب دينهم, وأختاروا من لا دينَ له, سوى المنصب والحزب, وائتمنتهُ الأصوات والأرواح, والأرض والأموال, آملين أن يرسم لهم إشراقةَ فجرٍ جديد, يَشِعُّ منهُ أملَ المستقبل البعيد, متيقنينَ بوجودِ أعداءِ النجاح؛ وعندما زرعوا لهم الألغام مع الورود في الطريق, لم يَجِدُ الناصر لهم, وإحتاروا بأعدائهم وأخطئوا, كما أخطئوا بدينهم, ولم يميزوا الصديقَ من العدو والقريب من الغريب.
مسكينةٌ تلك الشعوب التي فقدت عطرَ زهورها, بعد زراعتها في ربيع ثورتها, ولم تقطف سوى الإنفجارات التي حرقت زرع شبابها؛ ولم تجد إطروحةً تحقق لها العدالةَ والمساواة, لأنها سئمت أولئكَ المتأسلمين الذين أنتجوا لهم في معامل الحقد الطائفي, وحوشاً من أدواتٍ غربيةَ الصنع, وتم التجميع لها في دولةِ الحَجِّ المصدرة, خُتِمت بماركةِ الرايةِ السوداءِ ألا إسلامية, لتفجير الإسلام والمسلمين.
ألآن وقد أنكشف الغطاءَ لهم, وأُسقطت الأقنعةُ بوضوحِ المواقف؛ وكلٌّ إصطفَّ بعقيدتهِ, بعدما جُرِّبَ الصالِحُ من الطالِح, وأُزيحَ غُبارَ الزيف عن وجهِ الحقيقة, وقد أشرقت الشمسُ التي طالما أرادت الغيوم, أن تحجب نورها كي لا يستضئَ العالم به.
متى تنتفض الشعوب على تأريخها, وتربطهُ بحاضرِها حتى تضمن مستقبلها, وتميِّز حينها (الوهابيةُ والسلفيةُ, والأخوان المسلمين, وجبهةِ النصرةُ وأنصار الإسلام, والقاعدةُ وداعش, وغيرها) في معسكر؛ و(المقاومةِ الإسلاميةِ في لبنان, والحوثيين في اليمن, وجميع السرايا المجاهدة والفصائل المسلحة, والحشد الشعبي في العراق) في معسكر آخَر, وكلٌّ أخرج منَ التأريخِ رايته.
 
إن أرادت الشعوب الإستنقاذ بالدين, عليها أن تختار الرايةِ الأهدى, للدفاعِ عن دينهم, ليصونَ شرفهم ودمائهم, حتى لا يُقتَلوا بفقهِ علماءِ الملوك والحكام, وَيُهدَوا من طاغوت إلى طاغوت.      

 

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.49076
Total : 101