Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
الحقيبة.. دليل المرأة ومفتاح شخصيتها.. العراق أول من عرفها
الأربعاء, تشرين الأول 7, 2015
فجر محمد


دخلت الى المحل على عجالة وبدأت تتفرس ما موجود من المعروضات، ثم فجأة أطلقت صرخة سمعتها شقيقتها التي ترافقها ومن كان في المحل، إذ عبرت عن فرحتها بعثورها على الحقيبة التي تبحث عنها فلا يمكن للطالبة الجامعية ريم مثنى أن تتخلى عن حقيبة اليد، إذ بدونها تشعر بالضياع، لأنها تقول ان حقيبتها هي من أهم مقتنياتها لأنها تحتوي على محفظة نقودها وعلبة مكياجها وقلمها المفضل وعلبة مناديل ورقية معطرة وكتاب صغير يصحبها طول الطريق، وبحسب مثنى فإن المرأة لا يمكن أن تسير بدون حقيبتها وكأنها تعتبرها جزءا مكملا لها ولشخصيتها، ومهما اختلف عمر المرأة وذوقها فهي لا يمكن أن تستغني عن الحقيبة، وغالبا ما توجد بخزانة كل امرأة حقائب مختلفة الألوان والأحجام. وبهذا الخصوص يقول وليد أمير - صاحب محل لبيع أحذية وحقائب نسائية-:
إن «هذه البضاعة هي الوحيدة التي لا ينتهي زمنها أو يقل زبائنها، لأن الحقيبة تعد من أهم الأشياء التي تحرص كل امرأة على شرائها».ويستقبل أمير يوميا العشرات من النساء من مختلف الأعمار والأذواق حتى اكتسب خبرة أكبر في التعامل مع زبائنه، وصار هو نفسه خبيرا بهذه المهنة لاطلاعه المباشر على هذه التجارة والمواد المصنوعة منها.
الحقيبة تكمل المرأة

أما الموظفة العشرينية ليلى الشقيقة الأكبر لريم فتعتبر نفسها من مقتني الحقائب بامتياز، إذ إن خزانة ملابسها تضم حقائب متعددة ومختلفة، وهي تفضل المتوسطة الحجم وبحسب رأيها فلا بد للمرأة أن تختار ما يناسب طولها وجسمها ايضا، ويتفق معها بالرأي مصمم الأزياء العالمي ميلاد حامد بقوله:
«إن الموضة تأتي وتغيب والأناقة تظل الى الأبد مقتبسا هذه الكلمات عن مصممة الأزياء الفرنسية كوكو شانيل».
مضيفا ان الكثير من النساء يقتنين الحقائب دون دراية بما يناسب الجسم والستايل الخاص بهن، ولأن الحقيبة ليست اضافة الى الاكسسوارات التي ترتديها المرأة فقط وانما هي تكملها، لذلك لا بد لها أن تهتم بها بشكل كبير، فعلى سبيل المثال لا يجب أن تحمل المرأة ذات الجسم الناعم وقصيرة الطول حقيبة كبيرة، وإنما يجب أن تحمل حقيبة متوسطة الحجم او صغيرة لكي تتناسب مع جسمها، فضلا عن الألوان التي يجب الاهتمام بها
ايضا».
مشيرا الى انه يجب الاهتمام ايضا بتصميم الحقيبة وما تحتويه من خطوط وألوان ، فقد تجمع الحقيبة احيانا التصاميم المعاصرة وتدمجها مع التراث، وهذا ما ستقوم به دار الأزياء العراقية، إذ ستطلق حقائب نسائية مستوحاة من التصاميم المعاصرة وتناغمها مع
التراث.
وبحسب حامد فإن دور الأزياء تطلق دائما الحقائب المختلفة بالتباين مع الأزياء، وهي تقوم بهذا العمل بعد قيامها بإجراء دراسات عملية وليس اعتباطا، لذا يجب أن تكون المرأة على تواصل مع هكذا دراسات لكي تتعرف على ما يلائمها وما يجب الابتعا
د عنه.

أقدم حقيبة في التاريخ

عرض غاليري «كورتولد» في العاصمة البريطانية لندن في وقت سابق، ضمن معرض عن روائع الفن الإسلامي، أقدم حقيبة نسائية في العالم، صُنعت في مدينة الموصل، منذ نحو سبعة قرون. ويعد المعرض هو الأول من نوعه في مجال الفن الإسلامي للغاليري العريق، وأيضا يتميز بأنه يدور حول قطعة واحدة فقط أيضا فريدة من نوعها. هي حقيبة من النحاس المطعم بالفضة والذهب ظلت في مجموعة كورتولد غاليري، منذ أن أهداها صاحبها للغاليري في العام 1966، الحقيبة تحمل تاريخا خاصا، بعضه واضح والبعض الآخر مخفي دارت حوله كثير من التفسيرات ولكن المعرض القائم يقدم تفسيرا جديدا يبدو مقنعا لدرجة
كبيرة.
وتعد الحقيبة قطعة رائعة ومثالا على دقة وبراعة الفن الحرفي بالعراق في ذلك العصر، فالحقيبة من النحاس المطعم بالذهب والفضة، على الغطاء في أعلاها تجد مشهدا دقيقا محفورا يصور حفلا ملكيا يتوسطه رجل وامرأة وحولهما عدد من الأشخاص منهم عازف موسيقى وشخص يحمل صقرا. الحقيبة تتوسط المعرض محاطة بأربعين قطعة مستعارة من جهات مختلفة منها المتحف البريطاني ومتحف فيكتوريا آند ألبرت ومجموعة ديفيد الخليلي.
وعلى الرغم من أن الحقيبة صُنعت في العام 1300 ميلادي، على الأرجح بحسب تصنيف خبراء الآثار، إلا أنّ المُلفت للانتباه هو تصميمها «العصري»، حتى بدت وكأنها إحدى الحقائب النسائية المخصصة للحفلات والمهرجانات، في الوقت الحاضر.
وبحسب المشرفة على المعرض، راشيل وارد، فإن الحقيبة، حملتها النساء العراقيات في ذلك الوقت للتباهي، في المناسبات الخاصة، كما استُخدمت لحفظ أدوات الزينة والاكسسوارات، ما يدل على ترف اقتصادي واجتماعي في تلك الحقبة الزمنية في العراق، فضلا عما تدل عليه من ازدهار صناعي واهتمام بجمالية السلع عبر تلوينها
وزخرفتها.
وأثارت الحقيبة، الكثير من التفسيرات حول حقيقة الغرض من صناعتها، لاسيما ان بعض الخبراء لا يرجحون انها حقيبة نسائية، بل حافظة وثائق، أو حماّلة تُربط الى «سرج» الحصان.
لكن منسّقة المعرض، تُثبت بالأدلة انها حقيبة بالفعل، كما تدل الرسوم والزخارف التي جمّلت مظهرها الخارجي، حيث يظهر بينها، نقش لفتى يحمل ذات الحقيبة على كتفيه.
وتشير راشيل إلى أن جامع تحف من العصر الفيكتوري اسمه توماس غامبيير بيري اشترى الحقيبة في العام 1858 خلال رحلة إلى فينيسيا (البندقية)، وقام حفيده بإهداء الحقيبة لكورتولد غاليري في العام 1966، وقتها كانت القطعة تصنف على أنها حاملة وثائق أو حقيبة ملحقة بسرج الحصان. ولكن المعرض يحاول إثبات غير ذلك: أنها صنعت في الموصل في الفترة ما بين عامي 1300 - 30 وأنها كانت ملك سيدة من الطبقة الحاكمة خلال عصر الدولة الإيلخانية في العراق التي أسسها حفيد جنكيز خان.
وتعبّر النقوش أيضاً، عن أشكال لخدم يحملون مراوح الريش للترويح عن المرأة التي صوّرها المشهد وهي تحمل «منشفة» وتنظر الى المرآة، فيما ظهر بجانبها شخص يحمل صقراً.

ألوان متماشية مع المزاج

بابتسامة تعلو وجهها تتحدث ريم عن شقيقتها ليلى وتكشف بعضا من أسرارها الشخصية، بقولها ان الجميع في المنزل بإمكانه معرفة ما إذا كانت ليلى بمزاج جيد أو تعاني من بعض الضغوطات النفسية، إذ إن الأخيرة غالبا ما تميل الى ألوان الحقائب البراقة وذات الألوان المبهجة ولكنها عندما تكون في مزاج سيئ تفضل اللون الأسود أو البني ، حتى انها قد لا تهتم بتنسيقها مع ما ترتدي أحيانا.
وتكشف أستاذ علم النفس في جامعة بغداد الدكتور شيماء عبد العزيز حقيقة أن المرأة قد تصدر رسائل معينة في أوقات محددة من خلال ما ترتديه ولون حقيبتها وملابسها قد تعبر عن مزاجها لهذا اليوم أو هذا الأسبوع وتكشف ما تمر به، إذ إن المرأة الحزينة والكئيبة قد تعبر عن حزنها بارتدائها لونا أسود أو ألوانا غير متناسقة، فهي عندما تمر بظروف الكآبة والعزلة وعدم رغبتها بالحياة تميل الى إهمال ملابسها وحتى حقيبتها التي تحملها بيدها، وقد تلجأ الى حقيبتها القديمة التي قد تكون تالفة احيانا لتعبر عن سخطها وغضبها وعدم
مبالاتها.
لافتة الى أن المرأة قد تحمل احيانا حقيبة لا تتناسب مع ملابسها ولا يوجد تقارب بينها وبين الألوان التي ترتديها، وهذا دليل آخر على عدم استقرارها النفسي وعدم شعورها بالثبات والراحة
النفسية.

وظيفة المرأة

وتضيف ليلى: «لا يمكن أن أخرج من المنزل بدون حقيبتي التي تضم أوراقي وملفاتي وحتى أغراضي الشخصية، فمنذ أن أصبحت موظفة صرت أعير اهتماما أكبر لحقيبتي التي قد اضطر احيانا الى استبدالها بأخرى أكبر كي أحافظ على أشيائي الخاصة وأوراقي، وصرنا اليوم نرى نساء كثرا يحملن حقائب كبيرة قد تدل على وظيفتهن أحيانا».
وتشير عبد العزيز الى أن حقيبة المرأة العاملة تختلف عن ربة المنزل، إذ تمتاز الأولى غالبا بكبر حجمها وسعتها لتحتوي على الأوراق والملفات والمستندات الضرورية في عملها، وتتشابه مع حقيبة الأم من ناحية الحجم، إذ تحفظ الأم بداخلها احيانا ما يخص أطفالها كالملابس ربما وعلب الحليب وغيرها من الأمور المهمة
للطفل».
مشيرة الى أن الحقائب الكبيرة لم تعد تقتصر على المرأة العاملة والمتزوجة فقط، بل صارت واحدة من صيحات الموضة إذ أطلقت الأسواق العالمية مؤخرا الحقائب الكبيرة وصار تهافتا من النساء عليها، لأن أغلب النساء بطبيعتهن يرغبن باتباع الموضة وكل ما تقدمه من جديد، فلو قدمت الموضة الحقيبة الصغيرة على أنها الرائجة هذا العام ترى النساء حالا يتبعنها ويسعين الى اقتنائها.

تقليد للأكبر سنا

وتتحدث ليلى عن ولعها وشغفها بالحقائب النسائية الذي بدأ منذ سن مبكرة، فعندما كانت ترى خزانة والدتها مليئة بالحقائب ذات الألوان البراقة والمختلفة كانت تعتريها رغبة بأن تحمل هي الأخرى هكذا نوع من الحقائب، وهي تجزم بأن الحقيبة هي من المفضلات لدى كل
فتاة.
وتبين عبد العزيز ان حمل الحقيبة واقتناءها لم يعد يقتصر على المرأة الناضجة، بل صارت البنت المراهقة ايضا تحمل الحقيبة وكذلك الطفلة ربما لأنها صارت رمزا من رموز الأنوثة، واحيانا تقليدا لأمها أو أختها أو حتى النساء الموجودات بداخل المنزل، فهي بتصرفها هذا تحاول أن تتشبه
بهن.
موضحة أن المرأة بطبيعتها تمتاز بمواصفات معينة تشمل الانفعالات والمشاعر تختلف عن الرجل، لهذا تسلك الكثير من النساء سلوكيات معينة قد تكون غير مفهومة للآخرين احيانا، وكأنها تبعث برسائل معينة من الممكن أن تكشف عن شخصيتها وكيانها، واحيانا بيئتها وثقافتها ومن بين هذه الأشياء الحقيبة اليدوية التي تحملها بيدها وتحتفظ باشيائها الشخصية ومتعلقاتها بداخلها، ترافق هذه الحقيبة المرأة خلال تجوالها وتزور معها الأماكن المختلفة، فهي تحفظ أشياءها الخاصة فيها كعلب المكياج والأموال والموبايل والنظارات الشمسية وغيرها من الاشياء والمقتنيات الشخصية، كما تكشف الحقيبة ولونها والمادة المصنوعة منها غالبا عن عمر المرأة ومستواها الثقافي، لذا تعد من الضروريات للمرأة.




مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.45761
Total : 101