Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
الديمقراطية في العراق.. الفأر الذي ظن نفسه ديناصورا
الجمعة, كانون الأول 7, 2012
جعفر المظفر

لماذا الديناصور هنا وليس أي حيوان آخر, الجواب ببساطة.. لأن هناك من صورّ لنا أن الديمقراطية في العراق ستكون كالديناصور الذي يلتهم بفتحة فم واحدة, ليس العصر الدكتاتوري الصدامي وحده, وإنما كل الديكتاتوريات الأخرى في المنطقة, إبتداء من حكم آل سعود في الرياض, مرورا على حكم مبارك في مصر, وعبورا إلى حكم بشار في دمشق. 
وبهذا لم يكن مقدرا لديمقراطية بهذه الغايات الضخمة والأهداف العملاقة سوى أن تكون بحجم ديناصور.
ليست أمريكا وحدها من إدعى بأنها ذهبت إلى العراق لأغراض كان في المقدمة منها قضية بناء الديمقراطية, ولكن كان معها أيضا الأكثرية من رجالات ونساء الحكم الجديد في العراق. 
الأكثرية إدعت أن عرب الإرهاب, بدءا من ليبيا القذافي, عبورا على سعودية عبدالله, ووصولا إلى سوريا الأسد, كلهم كانوا يرسلون الإرهابيين ويقتلون الأبرياء في شوارع العراق, لا لغرض سوى محاربة الديمقراطية في العراق, ومن أجل وئدها وهي في المهد, وذلك على هدى ما كان يفعله فرعون وهو يبحث عن الرضيع موسى.
كل رجالات النظام الجديد, كانوا أفتوا بذلك, من إبراهيم الجعفري إلى موفق الربيعي, فما أن تنفجر سيارة مفخخة أو حزام ناسف في أحد شوارع العراق, وتتطاير الرؤوس وتحترق الجثث, حتى يمسك السياسي بأقرب ميكرفون ويعلن أن هدف التفجير هو القضاء على الديمقراطية الوليدة لكونها ستقضي سياقيا على كل ديكتاتوريات المنطقة. 
فهي إذن, كما صوروها, كانت حربا قدرية على العراق, وبهذا المستوى القدري فإنه لم يكن مقدرا تلافيها, وكان معنى ذلك أن على شعبنا أن يرضى بقدره, أي ان يكون مشروع قتل وإستشهاد وذلك من أجل نصرة الهدف المقدس الجديد وهو الديمقراطية التي أستبدلت بها كل الشعارات المقدسة السابقة بدءا من تحرير فلسطين وصولا إلى تحقيق الوحدة العربية. 
ولأننا شعب الرسالات الخالدة فقد صار علينا, من أجل الإحتفاظ بالدور الرسالي لديمقراطيتنا, أن نرضى بمعايشة القتل اليومي لأبناء شعبنا. وضمت جداول القتل أصحاب البسطيات في كراج علاوي الحلة عبورا على الجثث المتفحمة والرؤوس المتطايرة لعمال المسطرة في مدينة الكاظمية, وشملت التغطية كل مدن العراق, وما زال باب القتل الجماعي لم يغلق بعد. 
وكانت أعداد القتلى في الشوارع العراقية تتناسب طرديا مع الزيادة في عدد الدولارات التي يقبضها ويسرقها رجال المنطقة الخضراء ومع عدد العقارات التي تزداد إتساعا على إمتداد مدن العالم الأول والثاني والثالث.
أما الشهداء, وأما عوائلهم المسحوقة, فقيل لهم أن مكانهم الجنة, فإن لم يستشهدوا فلمن خلقت الجنة إذن !.
لكن, وبسرعة قياسية, سرعان ما تحول الديناصور العملاق إلى مجرد فأر حينما أمتحنت الديمقراطية العراقية على أبواب الشام, فرأينا كيف أنها سقطت شر سقوط. 
فجأة صار على هذه الديمقراطية أن تضع نفسها في خدمة قاتل شعبه وقاتل العراقيين بشار الأسد, وفجأة وضعت قضية الرؤوس المتطايرة والجثث المتفحمة في علاوي الحلة ومسطرة الكاظمية في ملف النسيان.
فجأة صارت الديمقراطية العراقية في خدمة الديكتاتورية السورية بعد أن لوت السياسة عنق المبادئ.
وظلت هذه الديمقراطية تتنقل من جحر إلى آخر شأنها في ذلك شأن الفأر المذعور الذي ظن ذات يوم أنه كان ديناصورا

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.48685
Total : 101