Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
جارتي الأمريكية الأنجلوساكسونية الجميلة الشقراء
الأحد, آذار 19, 2017
جعفر المظفر



رغم أنها قاربت الخمسين من عمرها فإنها ما زالت تحتفظ بنظارة الشباب, جميلة بضة حتى كأنها تسللت توا من حلم وردي, وأجزم أن علاقتها بالعرق الأنجلوساكسوني مثلما هي علاقتي بالعرق الذي ينتمي إليه سكان الحجاز.
قبل يومين أمطرت السماء في الولايات الشرقية لأمريكا ثلجا خلافا للعادة. في النصف الثاني من آذار تبدأ الحياة هنا تتحدث بلغة البراعم إيذانا بحلول الربيع , أما الجميلات فيبدأن بالتخلي عن نصف ثيابهن ,ثم ثلاثة أرباعها. لكن الثلج الكثيف في غير فصله, أعلن هذه المرة عن إلقاء القبض على البراعم وسيقان الجميلات وطلب من الإثنين قليلا من الصبر حتى ينجلي جليد المعركة.
لرجل سبعيني مثلي فإن مهمة إزاحة الثلج عن باب الدار وممرات الخروج قد تتكلل في كثير من الأحيان بنوبة قلبية, وإذا حدث وإن كانت الأخيرة فإن أحدا لن يتبرع بتشييع جثمانك إلى أقرب مقبرة. حتى مجموعة (الأزنيف) نفسها سوف تعلن الحداد عليك من تحت البطانيات الثقيلة وكأنك تكاد تسمعهم يقولون : على نفسها جنت براقش.
بعد كل عاصفة ثلجية كان ولدي التعبان على عضلاته يتكفل بإزاحة الثلج عن محيط الدار. وبما أنه كان تزوج وسكن بعيدا لذلك أوكَلْتٌ مهمة تنظيف الثلج هذه المرة لأشعة الشمس التي أصرت على أن تأخذ لنفسها إجازة أسبوع.
فجر اليوم الثاني تناهى إلى سمعي صوت أدوات التنظيف والتجريف قادمة من الجوار فحسبت أن جيراني الأمريكولاتينيين, الذين يأكل (السبع) في واحدهم اسبوعا كاملا لصخامة أجسادهم, هم الذين إستيقظت ظمائرهم فقرروا مساعدة جارهم السبعيني, فحمدت الله على هذه الجيرة, لكني بعد ساعة إكتشفت أن من تكفل بالمهمة الشاقة تلك لم تكن غير تلك المرأة الأنكلوساكسونية الجميلة الشقراء التي كانت تعلم بان ولدي لم يعد يسكن معنا هذا العام فشمرت عن ساعديها لتنظف محيط الدار قبل أن تكمل تنظيف محيط دارها.
بعد أكثر من ساعة تجريف وفي اللحظة التي وصلت فيها إلى باب الدار نظرت زوجتي في تلكما العينين الخضراويتين وهي تحاول تجميع عواطفها وكلمات الشكر المناسبة, لكن الأنكلوساكسونية الشقراء سرعان ما وفرت عليها العناء وهي تبتسم : أتعلمين, كل ما أحتاجه الآن هو فنجان من تلك القهوة التركية التي شربتها معك قبل عام.
أما أنا فكدت اصيح من مكاني .. مو تتدللين آني أصيرلج دلَّة مال كهوة.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ما أردت اقوله ان كثيرا من الأمريكيين, من أصحاب الأصول الأنجلوساكسونية قد قطعوا شوطا طويلا في التشرب بالثقافة الإنسانية المتحضرة بحيث يكون صعبا عليهم التنازل عنها, أما نحن المسلمون وعموم المهاجرين فعلينا أن نساعدهم بالمحافظة على هذا الخطاب. القهوة التركية التي قدمتها زوجتي قبل عام لجارتها هي إشارة للمودة التي يجب ان نبديها لهم ونتبعها بتغيير حضري يتناول مجمل سلوكياتنا وحتى مظاهرنا : بالأمس رأيت إمراة مسلمة تقف في (المول) وهي منقبة ولا تظهر سوى عيناها وعلى مقربة منها وقف أربعة من المراهقين الأمريكيين ينظرون إليها وكأنها مخلوق فضائي أو ما قبل التاريخ أو ربما إعتقدوا أن (الهلوين) قد جاء متأخرا هذا العام كما الثلج.


مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.43885
Total : 101