Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
الإسلام السياسي: النص والرصاص
الأحد, كانون الأول 7, 2014
حسام كصاي

طويلة هي قصة الإسلام السياسي في شرقنا العربي, في كل مضاربه, ومواطنه, ومعقدة فصولها, متداخلة أبعادها وأفكارها, وهي تزداد طولاً وتعقيداً وتداخلاً في أجواء الاستقطاب والعنف العام الذي تعيشه الأمة العربية الإسلامية والعالم بعد أحداث 11/9/2001 أو ما سُميت بـ (غزوة مانهاتن), وضرب افغانستان والتطورات حول فلسطين وتوسع المستوطنات, واستفحال هولوكوست الدم المحرم الذي تمارسه الصهيونية (النازية), مروراً بالاحتلال الأمريكي للعراق الى قيام ثورات الربيع العربي المُقترّنة بنظرية الفَوُضَّى الخَلاقْة الى دخول العرب لعصر ومرحلة ما بعد الثورات واختطافها وسرقتها من قبل الإسلاميين, وفشل الانتقال الديمقراطي وقيام الثورات المُضّادة وصُعود حركات الإسلام السياسي وفشلها في ادارة مرحلة ما بعد الثورات, والسجال لم ينته في الأمد القريب, فهي مسيرة قرنٍ جديد من العنف والصراع والمعارك المصيرية على أكثر من جبهة, تتمحور حول فكرة النص والرصاص.

إذ يشهد العالم العربي الإسلامي تحول ديناميكي مفاجئ تمثل بالصعود السياسي المبهر للحركات الإسلامية, تعزز ذلك بفعل صعود الإصوليات الدينية الراديكالية في العالم الإسلامي متبنية أفكار التطرّف النابعة من الإمام أبو الأعلى المودودي وسيّد قطب, والإمام الخميني لتتحول تلك النظريات الى فقه واقع ومعاش, ومعطى ديني, معتمده نظرة تلك الجماعات الإسلامية على تفسير النصوص الدينية, تفسيراً مبتسراً أو مؤدلجاً أو مغالط به, أو قائم على نظره آحادية ضيقة غير مبصرة, لم تتناول

التفسير من كل جوانبه, مع غلق باب الاجتهاد وحكر الفتوى الدينية والتفسير بيد جماعة نخبوية دون غيرها, دون مراعاة فقه الواقع العربي المعاش ونحن نعيش في عصر السرعة والتقنية, وعصر الحداثة والعولمة وما بعدها.

فالمعلوم إن تفسير النصوص الدينية إنما جاء من أجل السعي إلى مراعاة الواقع, على أساس فقه النظري المعاش والتعامل مع المعطيات الآنية الراهنة والمعاصرة وفق المنظار الديني (الإسلامي) بالعودة إلى التنزيل (القرآن) والسنة النبوية الشريفة, إلا إن الحركات الإسلامية لم تراعي كل تلك المعطيات, وراح يتغذّى نشاطها بشكل أمثل على النصوص الدينية, لكن فرقها عن الحركات العلمانية, إنها تميل إلى نزعة التطرف, وتتبنى الخيار العنفي في التعامل مع الأخر, وتغفل الكثير من معطيات الواقع المعاش, فلا أحد ينكر أو يُشكك بالتنزيل حتى الحركات العلمانية الأشد إلحاداً وتطرفاً فهي تقبل التنزيل وتؤمن بوجوديته وحقيقته, _ وإن أختلفت وجهة نظرتها للحياة وعلاقة الدين بالدولة والمجتمع ككل _ وخلاف الأمة اليوم هو في التآويل وليس في التنزيل, الأمر الذي يقطع كل احاديث واقاويل الردّة والشرك والكفر, لأن القضية في أغلب جوانبها دنيوية, لأن التأويل يأخذ على عاتقه إطاعة الواقع الحال ومجاراته لا القفز فوق الحقائق والمعطيات, كما تفعل جماعات الإسلام السياسي.

وأنْ الحقيقة التي يجهلها زعامات الإسلام السياسي ذاتها هو إن جوهر وأساس الإسلام السياسي لا يخرج من كونه حركة دنيوية سياسية تطمح للوصول الى السلطة والعمل السياسي حتى وإن كان الأمر أن يتم على الطريقة الميكافيللية _ وهو الأمر الذي يُفقدها قداسويتها المزعومة _, والتي يتداخل فيها النص والواقع من خلال الخلط (الثقرطي) للدين في السياسة, أو العزل (العلمني) الميكافيللي, والذي يؤدي إلى حالة الممازجة بين النص والرصاص, وتحول القناعات الدينية إلى يوتيوبيا فجة, من حيث شعارات دينية من قبيل (الدولة الإسلامية, الخلافة, الشورى, الإسلام هو الحل,

القرآن دستورنا) إلى واقع مؤلم مارسته تلك الحركات التي لم نلمس لنص واحد تداعت به في صف المعارضة, فإين تلك شعارات من حكم الإسلاميين في مصر والعراق واليمن وليبيا وتونس, بل إن الرصاص والسيف والقتل كان هو الخيار الأقرب من النص الديني لتعامل الجماعات الإسلامية مع الاخر, _ حتى وإن كان أخر إسلاموي مثلما اختلف الإخوان المسلمين مع النور السلفية في مصر وهم كلاهما حركات سياسية ذات إسلامية _ وما يمكن قوله إن الرصاص بما هو عنف مسلح, وقتل وتوريع كان خياراً إسلاموياً لدى الكثير من جماعات الإسلام السياسي بالوقت الذي كنا نعيش تغييباً تاماً للنصوص الدينية السماوية التي ترفض العنف وتنبذ التكفير والإرهاب والقتل, وتنعت الإكراه في الدين, وتسمو بالخلق الكريم, والقيم النبيلة والسامية للعروبة والإسلام.

وما يمكن قوله إن هناك مفارقة كبيرة في فكر حركات الإسلام السياسي بين النص الديني الذي ترفعه كشعار, مجرد شعار ويافطة دعائية, وبين الرصاص كخيار أمثل ووحيد في ترسيخ قيمها ومشروعها الإصلاحي, فيما تبقى إشارة وحيدة نُذكر بها تلك الجماعات بإن الإسلام انتشر بالأخلاق والقيم ولم ينتشر بالسيف والرصاص _ كما يُصوره أعداء الإسلام _, وإن الإسلام السياسي سيفشل للمرة الألف إذا بقي بين يديه النص الديني مجرد فنتازيا ورقية, فيما يتحول الرصاص عنده إلى واقع فعلي مُمارس, كمعطى فكري لدى تلك الجماعات الدينية المتشددة.

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.44812
Total : 101