بغداد ليلة امس وبعد رفع حظر التجوال منها كانت مرتاحة، رغم الجراح والدماء الزكية ،التي اهدرها نفر ضال، يفتقد للغيرة والرجولة والشرف والاخلاق ،والبغداديون امضوا ليلتهم امس في راحة كبيرة ،لماذا؟
السبب بسيط جدا ،هو ان اعضاء مجلس النواب في اجازة، جعلها الله تعالى ان لا تنقطع، وادامها على مجلسنا " الموقر" الذي نتمنى لهم السعادة، والهدوء ،والثروة ،وزيارة المنتجعات ،والفنادق الرنانة والمطاعم الطنانة، يأكلون فيها على صوت موسيقى هادئة ما لذ وطاب، يتذكرون ويفكرون ،من خلالها معاناة النازحين ،وامورهم المعيشية والصحية ،وكيفية حلها.!
نعم ليلة بغداد امس كانت سعيدة ومريحة وفرحة، ولكن بشرط ان يكونوا نواب الشعب بعيدين عنها، بسياراتهم وحماياتهم واسلحتهم ومخالفاتهم، ليبقوا بعيدين عنا، سعداء بما منحتهم الحكومة الرشيدة من امتيازات مالية رهيبة، وامتيازات سلطوية وديكتاتورية.!
وبما ان الوضع كذلك، والناس في راحة، وبغداد في راحة، والاذان مرتاحة الا من الكذابين الذين ينعقون على الفضائيات، بالباطل والعيون، مرتاحة لأنها لا تشاهد احبابنا النواب.!، والصحافة والشوارع والبنوك والشركات كلها مرتاحة لان مجلس النواب في اجازة.!، لذا نقترح ما يلي:
1- يمنح مجلس النواب " الموقر" اجازة تستمر اربع سنوات وتستغرق كل الفصول التشريعية.
2- تجدد الاجازة للمجلس المقبل الذي يمثل الفصل التشريعي الذي يليه، وهكذا تستمر الاجازة حتى ينصلح حال الوطن ويرتاح العراقيون والبغداديون والوافدون والمقيمون ،من المهاترات والعنتريات والتصريحات.
3- يتمتع النواب الاكارم بامتيازاتهم المالية ومكافأة اللجان، والسفرات والايفادات والرحلات السياحية.!
4- يمنح السادة النواب بدل سكوت تضاف الى امتيازاتهم المشار اليها اعلاه.
5- تحول مخصصات الحمايات والسكن والاطعام والمنام لكل نائب منهم ما دام الحاجة قد انتهت لذلك.
6- يتم تسجيل بناية المجلس الموقر بأسمائهم ولهم حق الارث فيه. او بيعه في ازالة الشيوع.
7- يتم نشر ملصقات الكترونية تشير الى ان بغداد خالية من ضجيج النواب المنافقين والكذابين ومثيري النعرات والمشاكل والازمات.
8- ان يبقى البغداديون ، في ليلة ساهرون على صوان الشموع، والياس والحلوى حتى الصباح ،يحتفلون كل على طريقتهم الخاصة ،بعيدا عن اطلاق العيارات النارية وحمل الاسلحة الجارحة، متحابين متآخين لتعود الفرحة لأبناء الشعب الجريح. وتعمم هذه الحالة على بقية المحافظات الهادئة ،وحتى تتحرر جميع المدن التي تقع تحت سيطرة داعش الارهابي ويحتفل الجميع بيوم الهدوء والتأخي العراقي من اقصى الجنوب الى اقصى الشمال والجميع ينشد العراق بلد الجميع. وبغداد دار السلام.
مقالات اخرى للكاتب