Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
السيد الشهيد محمد باقر الصدر (رض) والاهتمام بسعادة البشري
الأربعاء, نيسان 8, 2015
عبد الامير الخرسان
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين , والصلاة والسلام على اشرف الأنبياء والمرسلين أبو القاسم محمد وعلى آله الطاهرين .. السيد الشهيد المرجع محمد باقر الصدر (رضوان الله عليه) والاهتمام بسعادة البشرية .. قال تعالى: (من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدّلوا تبديلا) . اعزيكم وأعزي نفسي بهذا المصاب الجلل والمناسبة الحزينة والذكرى الأليمة التي تمر علينا ذكرى شهادة السيد المرجع محمد باقر الصدر (رض) . عندما نتحدث عن سيرة السيد الشهيد الصدر (قدس سره الشريف) نتحدث عن عقيدة ثابتة ومبدأ راسخ وفكر انساني ونبل أخلاقي وعطاء ثر لا ينضب وتراث الحاضر قبل الماضي يحمل بين طياته كل معاني الخير والبركة والرحمة والإنسانية التي قدمها للبشرية , لترتوي من عذب فراتها وتنهل من صفاء نميرها وتتسم بعرفانها وتسمو بروحها نحو الملأ الأعلى لتسبح الله وتقدسه مع الملائكة المقربين والكروبيين المقدسين .. أن المتتبع حياة السيد الشهيد القائد الصدر(رض) يجد العقل الغزير بالعلم والمعرفة والروح الخالدة السامية التي تطوف عند ساحة القدس الإلهية بالبصيرة النافذة في الملكوت الأعلى الراغبة في لقاء الله في كل ساعة وحين لتطمئن وتسكن مع الحبيب الذي تركت كل زينة الحياة لأجله وفي سبيله تعالى .. لقد صرف السيد الشهيد (رض) كل وقته ليهب الحياة كل جديد من العلم النافع والفكر الرصين والأدب الرفيع ومحاسن الخلق ليحتضن بها أمة وشعوبا لينقذها من الضلال وعبادة الأوثان البشرية والحجرية معا  . لقد اهتم السيد الشهيد(رض) بسعادة البشرية لذا دأب منذ صغره بدراسة مناهج الحياة السائدة المادية منها مثل الشيوعية والرأسمالية والتوحيدية القائمة على أساس الأديان السماوية مثل اليهودية والنصرانية وغيرها ووضع دراسات المقارنة بينها وبين التشريع الإسلامي ليوضح ضعف وفساد النظم والمناهج المادية وانحرافها الذي يؤدي الى الابتعاد عن الحق والعدل والمساواة , والأدلة أكثر من أن تحصى . لقد استطاع السيد الشهيد (أعلى الله مقامه) أن يضع الحلول الناجعة والمناهج الصحيحة والتشريع القويم للإنسانية فأخذت الكثير من دول اوروبا وامريكا منه النظام الاجتماعي الذي استوحاه السيد الشهيد من شريعة الإسلام الغراء وبهذا قد أفاد البشرية فائدة عظيمة لا تضاهى وقد دونها بكتبه الغنية عن التعريف . لقد رأى السيد الشهيد (رض) مشاكل المسلمين المعقدة والمختلفة في المنهج والشريعة وفي العقيدة لذا رأى من واجبه الشرعي أن يوضح ما وقع في العالم الإسلامي من خلافات فقهية وعقائدية فاستطاع ان يعالجها بشكل صحيح وواضح ويضع البديل في الخطوط العريضة الجلية التشريعية منها والعقيدية التي تنقذ الشريعة الإسلامية وتصحح العقيدة من الضلال والانحراف , وهذا تماما هو أسلوب الأئمة المعصومين (عليهم السلام) . لقد جاء هذا الاهتمام من لدن السيد الشهيد واجتهاده العميق ومن ضمن برامجه العملية الإصلاحية في الحياة , لم يملي عليه أحد بل الهمه الله لهذه المهمة الصعبة , لأن هذه المهمة هي مهمة الأنبياء والرسل الذين ارسلهم الله للبشرية لتنظيم مسارهم السلوكي والاجتماعي والعبادي والاقتصادي والسياسي وحتى العسكري . لقد انفرد السيد الشهيد (قدس الله نفسه الزكية) بهذا المنهج القويم وهذا الاهتمام بالبشرية وسعادتها كلها , بعد ان كان علمائنا (رضوان الله عليهم) يضع الرسالة العملية للمقلّد وما يحتاجه في شؤون العبادات والمعاملات ونظام القضاء الإسلامي وتوزيع الحقوق على العاملين عليها والمحتاجين من الناس وكانت هذه حدود أعمالهم وتوسعت قليلا حتى صار بعض المراجع يبني المؤسسات الدينية في كثير من البلاد الأجنبية من دون ان يضع حدا للمناهج المادية او علاجا مبدئيا او تغييرا جذريا لهذه الشرائع الصنمية الظالمة .  لقد جاء السيد الشهيد (رض) ليضع لمساته الفكرية الجريئة في هذا الاطار ومنذ نشأته الأولى كتب كتاب فلسفتنا الذي عرّف فيه مبدأ المنطق العقلي والديالكتيك والتجريبي .. ليضع كل فلاسفة العالم في حيرة من أمرها وفي شك من مناهجها وشرائعها وعقائدها ليتّبعوا ما كتب السيد الشهيد ليرتقوا الى علياء فلسفته واستقامة شريعته الإسلامية الغراء ثم توّجها بكتاب اقتصادنا الذي بيّن فيه الهيكل الاقتصادي الإسلامي العام الذي يعطي الحقوق لكل فرد من افراد الشعوب المسلمة وغير المسلمة , لتبدوا شريعة الله كم هي عادلة ورائعة في نظر الجميع , وهي كذلك كما شرّعها الله سبحانه لنبيه الكريم والأئمة المعصومين (سلام الله عليهم) , ان السيد الشهيد لم يترك الامة الإسلامية سدى بل منهج لها التشريع الإسلامي القويم الذي أراد الله لنا ان نسلكه ونتّبعه , لأن الله لا يفرق بين احد بل يساوي بين الجميع لينعم الجميع بما انعمه عليهم من نعمه الجسام . ان السيد الشهيد (رض) وضّح عقيدة المسلمين الحقّة الذي جاء بها رسول الله (ص) والتي رسمت الخلافة الإسلامية بعد رسول الله مباشرة بدءا من امير المؤمنين علي بن ابي طالب والحسن والحسين الى سيدنا ومولانا الامام الحجة المنتظر(روحي وارواح العالمين لتراب مقدمه الفداء) وهذا ما جاء واضحا في كتابه المدرسة الإسلامية وكتاب فدك في التاريخ وكتاب اصل الشيعة والتشيع وكتاب بحث حول المهدي (عليه السلام) وغيرها من المؤلفات العقائدية الكثيرة , لئلّا يقع المسلمون في مثل هذه الحروب الطائفية التي شنها الدواعش علينا بأمر من الصهيونية العالمية ودول الاستكبار بقيادة عملائهم السعود والحمد الثاني قتلهم الله ولعنهم واخذهم اخذ عزيز مقتدر انه قوي مبين والتي لم يرضى بها الله ورسوله والناس اجمعين .  ان السيد الشهيد الصدر (رض) انتقل بالحوزة العلمية الى الأطر العصرية الجديدة الصحيحة والأسلوب الأمثل في الدراسة والتدريس بعد تحديث المواد الدراسية ليصبح رائد الجامعة الحوزوية ومؤسسها ومجددها لتعطي ثمارها الإنسانية على مستوى الفرد والامّة وهذا ما يشهد به جميع العلماء المعاصرين , وما تبناه المراجع في دراستهم الحوزوية واسلوبهم الإصلاحي للمجتمع والعالم كله .. لقد صار السيد الشهيد (اعلى الله مقامه) عبئا ثقيلا على دول الاستكبار العالمي والصهيونية العالمية لأنه هدّد مصالحهم في بلادهم فضلا عن البلاد الإسلامية , لقد أفشل كل خططهم الرامية لغزو بلادنا الإسلامية فكريا وماديا لتمييع شبابنا واغراء مجتمعنا لينحرف عن مبادئه الإسلامية الصادقة فلم يستطيعوا معه حيلة , فأقنعوا سلطة حزب البعث المجرم بقيادة صدام حسين العميل الصهيوني بامتياز ان يحكم بالإعدام على السيد المفكر الإسلامي ورائد الحركة الفكرية الثقافية التعبوية التوعوية والجهادية للشعب العراقي الابي والأمة العربية , فتم إعدامه في يوم  9 4 1980 ليمضي شهيدا خالدا في طريق جده الحسين (عليه السلام) هو وكوكبة من العلماء والمؤمنين الاخيار الابرار (رحمهم الله واسكنهم فسيح جناته  انه قريب مجيب ). وفي الختام اشد على ايدي مجاهدي الحشد الشعبي والقوى الأمنية والجيش العراقي البطل وادعو لهم بالنصر المؤزر المؤيد من الله سبحانه على الدواعش اللعناء القتلة المجرمين الذين عاثوا بالأرض فسادا وقطعّوا الارحام وهتكوا الاعراض وقتلوا وسلبوا ظلما وعدوانا ولكن يوم الظالم قريب قريب انشاء الله وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون والعاقبة للمتقين .. القيت هذه الكلمة بالمهرجان السنوي الذي أقامه حزب الدعوة الإسلامية في توركو  يوم الاحد المصادف 5 4 2015  دعائي لهم ولكل الشعب العراقي الجريح بالتوفيق والتأييد والنجاح الدائم  منه جلّ اسمه تعالى 

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.44584
Total : 101