Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
الامام علي (ع) ربيع الانسانية ..
السبت, تموز 19, 2014
عبد الامير الخرسان

ان مثل أمير المؤمنين (ع) مثل الربيع للحياة كلها وللانسانية كلها , لان الربيع يأتي بالخير والبركة والرحمة , ويأتي بالمطر الذي يكون سببا للزراعة والنبات والثمار كذلك تزداد الطبيعة به جمالا وسحرا , في الربيع تطيب النفوس وتنشرح الصدور لطيب هوائه وعذوبة مائه وكثرة امطاره النقية الصحية التي تقضي على الامراض والعلل والذي تستفيد منه كل المخلوقات بلا استثناء . وقد ضرب رسول الله (ص) به الامثال لفوائده اللامتناهية .

ان مواقف امير المؤمنين (ع) الانسانية المستفيضة تشهد له بذلك وان التاريخ دونها واحتفظ بها وجعلها مثل اعلى لكل البشرية .

ان الامام علي (ع) كان صاحب الفكر والعقل الذي استطاع ان يخزن علوم الحياة كلها كما قال (ع) (سلوني قبل ان تفقدوني سلوني عن طرق السموات والارض فاني اعلم بها من غيري ) , وقال ( لو لا آية في القرآن لأخبرتكم مايكون الى يوم القيامة) , وهذا يدل على ان علي (ع) يعلم علوم الاولين والآخرين كما يعلم طرق السموات والارض , وكم حدثت اكتشافات في الارض بعد امير المؤمنين فعلموا ان للارض طبقات وطرق .. وللسموات طرق وطبقات كما اخبر عنها القرآن الكريم . ( خلق سبع سموات طباقا) , وقد اخبر عنها الامام وكأنه يراها رأي عين ويفصل علمها تفصيلا .

ان أمير المؤمنين (ع) اعطى الحياة كل ما تحتاج وغرس فيها معاني العلم والفكر في كل صغيرة وكبيرة , ونرى ان كل اهل علم يروون وينقلون عن علي(ع) سواء في الفقه او العقائد او التفسير او علم النفس او علم الاخلاق وعلم الاجتماع وعلوم الكيمياء والفيزياء والرياضيات وعلم الفسلجة وعلم الجيولوجيا وعلم الفلك ولم يكن هناك علم آخر الاّ ووضع له قواعده وأسسه ومناهجه ومواضيعه ليسهل على الطالب دراسته ووعيه وفهمه . هذا اولا .

2 : الأخلاق العظيمة التي امتاز بها لانها خلق الله ورسوله وخلق القرآن الكريم كما قال هو (ع): ( كان رسول الله يرفع لي في كل يوم علما من علمه وخلقا من خلقه وكنت اتبعه اتباع الفصيل اثر امه لم يجد لي خطلة في قول ولا خطأ في عمل وكنت أشم ريح النبوة وأرى نور الوحي والرسالة وكان رسول الله يقول لي انت ترى كما ارى وتسمع كما اسمع ولكنك لست بنبي ولكن وصيي وخليفتي من بعدي .) .



ان أخلاق أمير المؤمنين (ع) التي روض بها أعداء الله ورسوله وأعدائه وجعلهم يخشعون له ويحبونه وجعلت اصحابه يطيعونه ويعظمونه اجلالا واحتراما له لانه كان يصفح عن المسيء ويعفو عن المذنب ويصل من قطعه ويعطي من حرمه ويبذل كل شيء للقاصي والداني , كان جهده الجهيد ان يعيش الناس سواسية في رفاه من العيش وفي طمئنينة من الامن والامان من الاعتداء والمخاطر , اراد للناس ان يسلكوا طريق الاخلاق الكريمة التي تجمع الشمل وتوحد الكلمة وتجلب الابتسامة ويعيش الجميع متساوون بلا ظالم ومظلوم ولا سيد ومسيود لان السيد الذي يسود الناس باخلاقه وادبه وعلمه وهدوءه وانسانيته وتسامحه وعفوه بدلا من ظلمه وشدته وقسوته . كان من خلقه انه يحمل جرابا وهو الكيس الكبير يضع فيه الطعام والملابس ويوزعها ليلا بدون ان يعلم به احد , وقد رأى الامام الحسن (ع) شيخا كبيرا وقد اعياه المرض والتعب والجوع فسلم عليه الامام الحسن وجلس بقربه وسأله كيف عيشته وحياته ومن كفيله فقال للامام كان رجلا هذه صفاته يأتيني في كل ليلة بالطعام واللباس ويغسلني بيده ويطعمني ثم يذهب عني وصار ثلاثة ايام انقطع عني فقال له الامام الحسن ذاك هو ابي امير المؤمنين علي وقد توفي منذ ثلاثة ايام فبكى الرجل حتى وقع ميتا رحمه الله من شدة حبه لامير المؤمنين فتولى غسله وتكفينه الامام الحسن (ع) . ولا سبيل الى حصر اخلاق امير المؤمنين (ع) في عدة نقاط او عدة سطور لانها بحجم الكائنات والكائنات ربما محدودة ولكن اخلاق امير المؤمنين وصفاته الحميدة غير محدودة وتبقى خالدة للزمن كله وللاجيال كلها نأخذ منها ما نحتاجه لحياتنا لنعيش محمودي النقيبة ازكياء العمل مخلصين لله الدين .
يأخذ الخاتم الذي يلبسه ليبيعه الرجل ويقضي حاجته فنزل قوله تعالى( انما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون ..) كان بيته مأوى اليتامى والمساكين والضيوف لا يكل ولا يمل من العطاء والسخاء والجود والايثار حتى نزل قوله ( ويؤثرون على انفسهم ولو كانت بهم خصاصة ) .

4 : العدل حيث كان عادلا في كل الامور , يساوي في العطاء بين السيد وخادمه والخادمه وسيدتها , هذه في المساواة اما من ناحية القضاء كان شديد العدل وكان يأخذ حق الضعيف وحق المظلوم ويقول (وأيم الله لأنصفن المظلوم من ظالمه ولأقودن الظالم بخزامته حتى اورده منهل الحق وان كان كارها ) , وقد شدد على النظام الاجتماعي من اجل التوازن الاجتماعي ومساواة الرعية في قانون الاقتصاد واراد القضاء على الطبقية والعنصرية وكل اشكال التمايز العنصري والتفاوت الطبقي كما قال رسول الله ( لا فرق بين ابيض ولا اسود ولا عربي ولا اعجمي الاّ بالتقوى) كان عنده ميزان التفاضل هو التقوى والمجازاة عند الله في الآخرة . وأكّد ايضا قانون التقاعد العام ورفع المستوى المعاشي للمتقاعدين والضعفاء والمرضى .

لقد كان يريد من القضاء العادل هداية الناس وعودتهم الى الاسلام المحمدي الاصيل .


5 : الحكمة البالغة كما وصفه احد اصحابه لمعاوية ( كان والله بعيد المدى شديد القوى تنطق الحكمة من نواحيه ويتفجر العلم من جوانبه , ويعظّم أهل الدين ويحب المساكين ... ) كان يجعل رأس الحكمة مخافة الله كما قال النبي الاكرم ( رأس الحكمة مخافة الله ) , لان مخافة الله تقرب الى الله وتسبب رحمته ومحبته وفيضه وان الله هو مصدر هذا الفيض اللامتناهي لان الله هو الذي يؤتي الحكمة من يشاء وامير المؤمنين مظهر علم الله وحكمته البالغة وموضع حلمه وحنانه .



6 : الشجاعة والثبات والحزم والقوة , قد جمع الاضداد ووفق بينها بين الرحمة والقسوة في الميدان وبين اللين والقوة وبين الرضا والغضب في المعركة وبين الشجاعة والحماس في سبيل الله وان لا تأخذه في الله لومة لائم , لقد كشف غم وهم رسول الله الذي يتوالى عليه من الكفر والنفاق واليهود اعداء الله والانسانية الذين ازعجوا ساحة الاسلام وارادوا ايقاف مسيرة الرسالة واعادتها للمربع الجاهلي لكن امير المؤمنين تصدى لهم بقوة وحزم وثبات فحال دونهم ودون مطالبهم الدنيئة , كان في كل غزوات رسول الله يعود منتصرا مؤزرا بأذن الله , ليبقى علي (ع) ربيع الاسلام الخالد وربيع الانسانية والحياة معا . لانه قدم من المفاهيم والنظم والقوانين الربانية العادلة والحكيمة التي من سار عليها فقد نجا ومن تخلف عنها غرق وهوى .


7 : الرحمة والرفق كقوله (ع) ( ما وضع الرفق على شيء الاّ زانه) لقد كان رحيما بارا عطوفا شفيقا بالمسلمين كان يؤثرهم على نفسه ويجهد نفسه في سبيل ارتقائهم وسموهم بعد تثقيفهم ثقافة اسلامية صحيحة تليق بالاسلام الذي جاء من السماء . لقد حمل عنهم هموم الاسلام وآلام الرسالة وكان يقاتل في اكثر الاحيان وحده نيابة عن المسلمين ويهدي لهم هذا النصر لوجه الله تعالى , كان يريد ان تكون كلمة الله العليا وكلمة الكفر هي السفلى فأفنى كل حياته لله وللاسلام الحنيف والانسانية ولم يبقي لنفسه شيئا مطلقا حتى مضى شهيدا في سبيل الله وقد اوصى بقاتله خيرا وان يطعمونه كما يطعمون انفسهم ويروونه بما يروون انفسهم رحمة منه وشفقة على عدوه الآثم البغيض .

سلام الله عليك يا أمير المؤمنين وسيد الوصيين وامام المتقين وقائد الغر المحجّلين الى جنان النعيم دائما ابدا سرمديا .

وأسئل الله ان يجعلنا من شفعائه في الدنيا والآخرة انه نعم المولى ونعم المجيب .





مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.44735
Total : 101