لأول مرة في حياتي منعت من التصويت في الانتخابات العراقية بالرغم انني صوت في الانتخابات الامريكية عبر اربعين سنة وفي الانتخابات العراقية منذ سنة ٢٠٠٣ .
عندما ذهبت الى مدينة بلازنتون، كاليفورنيا يوم ٢٠١٤/٤/٢٧ اخذت معي باسبورت عراقي اصلي صادر في واشنطن في سنة ١٩٨٢ وجواز سفر عراقي اصلي من العهد الجديد ساري المفعول الى سنة ٢٠١٧ ونسخة من شهادة الجنسية العراقية. كنت فرحة جدا ومستعدة لكي انتخب من دون ان يخطر لي على بال ان احد الاغبياء الفاسدين الفاسقين سيمنعني لانه لايفهم انه خادم الشعب العراقي وليس سيده .
كما يعرف الجميع انا نشرت قبل ايام تصحيحا لعنوان المركز الانتخابي حيث كانوا قد كتيوا انه في مدينة سان فرانسسكو بينما هو في الحقيقة في مدينة بلازنتون والتي تبعد ساعة عن سان فرانسسكو كذلك كنت احث اصدقائي على الذهاب الى الانتخابات لقناعتي ان العراق يحتاج الى حكومة اغلبية ديمقراطية وليست المهزلة التي عبروها على الشعب العراقي لكي يدمروه ويسرقوا خيراته وثرواته .
عندما وصلنا انا ال و زوجي كنت اخر المنتخبين حيث خسرنا بعض الوقت لانهم لم يكتبوا الرقم الصحيح للبوابة .
على اية حال عندما وصلت رحب بي الشباب وقالوا ستكوني اخر المنتخبين حيث سنقفل الباب ورائك وتقدم احدهم واخذ وثائقي وقال وثائقك ممتازة وخاصة ان لديك باسبورتين وطلب وثيقة السياقة الامريكية فاعطيته إياها وذهبنا الى منضدة الانتخاب واخذ الوثائق شخص اخر وذهب وثم عاد وقال لايمكنك التصويت وقال هذا ماقرره رئيسي وذلك لان شهادة الجنسية نسخة وليست اصلية فطلبت منه ان يذهب ويجلب رئيسه وعندما اتى اخبرته انني صارلي تقريبا ٥٠ سنة في امريكا ونحن كنا نفقد وثائقنا الثبوتية عندما كنا ناخذ الجنسية الامريكية وكذلك انني استعملت هذه الوثائق من قبل ولكنه لم يقبل وقلت له انا رفيعة الياسري يعني معروفة جدا وهل يعقل ان اتي لازور وادعي بانني عراقية ولكن ثبت لي ان هذا الرجل اما هو من جنس الزمايل مع اعتذاري للزمايل او انه شخص فاسد لان تصرفه كان مريبا بعد ان قرأ مكان مسقط رأسي .
وبعد ان ذهب الشاب الاول ليخبر زوجي انني سامضي وقت ليس قليل لان هناك بعض القرائة الضرورية لكي انتخب كان متفاجئا جدا ومصدوما وهو يراني اخرج والشرار يتناثر من عيني بينما همس المدير الاول في اذني انه علي ان اذهب الى الاعلام لان وثائقي كانت مقبولة له وليس لرئيسه وعلي ان اقدم شكوى فكانت اخر جملة لي سود الله وجوهكم جميعا انا اعرف كيف اقدم شكوى ولا احتاج نصيحتك واخر جملة سمعتهم يتداولوها وانا اخرج من المركز هي اين هو المطعم الذين نحن ذاهبون اليه ؟
اي والله سود الله وجوهكم مرة ثانية يامن اخجلتم الشعب العراقي . اتمنى ان لانرى شكولاتكم الجاهلة مرة ثانية في امريكا فلقد اخزانا مديركم بغبائه وفساده وانا لن اسكت على الفاسدين والاغبياء .
ولهذا اطلب بان تقوم مفوضية الانتخابات بالتحقيق مع هذا الرجل واخباري علنا لاي كتلة ينتمي وهل يظن انه هو المقرر من ينتخب ومن لاينتخب ؟
كما يعرف الشعب العراقي الابي انا من عائلة يسميها الشعب العراقي بابطال ثورة العشرين الخالدة ومؤسسي الدولة العراقية الحديثة وثورة العشرين هي الثورة العراقية العظيمة التي طردت الاستعمار البريطاني وتاثيره من العراق وهي الثورة التي اسست للحركات التحررية في البلدان العربية الاخرى .
ان قلبي يتقطع على الشعب العراقي المضطر للتعامل مع الاف من هذا النموذج الفاسد والذي لايمتلك المستوى الكافي من الذكاء للقيام بواجبه . الله يعين الشعب العراقي المجبر على تحمل هذه التصرفات يوميا وانا التي لم تستطع تحملها ليوم واحد .
ارجوكم ياشعب العراق ان تتحدوا وتجبروا القوائم الفائزة المتجانسة ان تتحد لكي يكونوا حكومة اغلبية سياسية تستطيع التخلص من الفاسدين والغير مؤهلين وتستعمل الشرفاء والحرفين في بناء البلد .
نتمنى لكم كل الخير وكل الموفقية .
رفيعة الياسري
مقالات اخرى للكاتب