Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
صمت يعلو على الضجيج 2
الأحد, أيار 8, 2016
طالب سعدون

 

 صادفت يوم الخميس  الماضي – السابع والعشرين من رجب – ذكرى المبعث النبوي الشريف … وفي هذا اليوم المبارك ، وفي غيره من المناسبات يتوافد المسلمون الى النجف الاشرف لزيارة مرقد الامام علي إبن ابي طالب ( ع ) .. وعادة ما يتوجه الزائرون بعدها الى  زيارة الموتى في مقبرة وادي السلام التي تمتد على مساحة واسعة ، تضم مئات  الملايين من قبور درست ، وأخرى لا تزال قائمة ، منها لاربعة من الانبياء – آدم ونوح وهود وصالح – وأولياء وعلماء وصالحين وسياسيين ، وأخرين من طوائف وأديان وبلدان  متعددة …

وتعد وادي السلام من أقدم وأكبر المقابر في العالم ، ولذلك أدخلتها منظمة اليونسكو من ضمن التراث العالمي الانساني….

 ويلف الانسان صمت رهيب ، وهو يدخل المقبرة  .. صمت يعلو على ضجيج الحياة  والأصوات ، والرابح من يتعظ ويأخذ العبرة والدرس مما يشاهده وهو يرى أمامه نهاية من سبقه ، ومصيره هو أيضا  سيؤول اليها ، وهي النتيجة الحتمية  التي  قهر بها الله عز وجل عباده..

وتقطع هذا الصمت  تلاوات من القرآن والادعية وأصوات أجهزة التسجيل ، ومناداة الباعة على بضاعتهم ، وقد توزعوا على شوارعها ، يبيعون ماء الورد ، والبخور وقناني الماء والفواكه لتوزيعها على أرواح الموتى ، ومطاعم صغيرة ، وعربات للوجبات السريعة والشاي والمشروبات والعصائر، و(بسطيات )  لبيع مختلف الحاجات والهدايا ، وأصوات السيارات و(الستوتات)، وزحف الملايين التي توزعت على تلك الملايين   ..

 وتبدو المقبرة وكأنها عالم أخر مختلف عن عالمنا … ويظهر الاموات ، وكأنهم يمدون هؤلاء الاحياء باسباب الحياة ،  وينالون  أرزاقهم من بينهم.. وطقوس تظهر الانسان ،  غير ذاك الانسان الذي يهوى الدنيا ، وملذاتها واصابه الغرور بها ، وإعتاد على حب الحياة ، والاعيب السياسة ، والتجارة …!!

فهل رحلة بهذه  النهاية تستحق أن يغتر بها مغتر، أو يطمع بها طامع  ، أو  يطغى بها سلطان … ؟ وهل  هناك إنسان عاقل  لا يعرف أن حسابا ، ينتظره ويتوزع  بعده الخلق بين الجنان والنيران ، كل حسب عمله ، فيمنع نفسه عن الرذائل ويتعفف عن الصغائر، ويترفع عن هذا الحطام الزائل . .؟

نعم …صمت القبور يعلو على ضجيج الحياة .. درس عسى ان يتعظ به من غره الطمع ، واعماه  الجشع ، وحجب عنه  الدولار والدينار رؤية الحقيقة .. والسعيد من يأخذ من دنياه لآخرته ..

ملايين القبور في هذه المقبرة وغيرها .. لكن ياترى أين تلك التي سبقتها ، وتستعصي على العد والحصر..

السؤال نفسه سبق أن طرحه  الشاعر ابو العلا المعري ، ويوحي جوابه وكأن الارض مقبرة كبيرة .. وتلك هي الحقيقة …

  صاح هذي قبورنا تملا الرحب

 فأين القبور من عهد عاد

خفف الوطء ما أظن أديم الارض

إلا من هذه الاجساد

.. واللبيب من إعتبر..

{{{{{{{{{

كلام مفيد:

( ألا أن الدنيا بقاؤها قليل ، وعزيزها ذليل ، وشبابها يهرم وحيها يموت …فالمغرور من إغتر بها .. أين خدمهم وعبيدهم ..؟ أين جمعهم ومخزونهم ؟… ياساكن القبرغدا ما الذي غرك من الدنيا ) …..الخليفة  عمر بن عبد العزيز  .

 

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.44543
Total : 101