Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
للمرة الأولى في مختبر السلطة
الاثنين, تموز 8, 2013
عبد الزهره زكي

 

منذ عام ألفين وثلاثة، حيث تجربة العراق، وحتى سنوات الربيع العربي وتجارب تونس ومصر وليبيا واليمن، يدخل طيف (جديد) من أحزاب دول المنطقة، وللمرة الأولى مختبر العمل في السلطة.أحزاب معظمها قادم من نظريات الأحزاب الثورية، وإن كانت تعتمد ايديولوجيات مختلفة وربما متصارعة في رؤيتها للعالم ومجتمعاتها وأسلوب فهمها للسلطة.. إنها نتاج مراحل كانت فيها المنطقة وشعوبها تعمل على توليد أحزاب وحركات ما كان لها أن تكون (ثورية) إن لم تضع برامجها على أساس السعي لبلوغ السلطة، بمختلف السبل، والقبض عليها من أجل تغيير نظام الدولة وسلطتها وتغيير المجتمع كله بما ينسجم والهدف (السامي) للحزب. 
هذه الأحزاب التي وجدت نفسها فجأة في السلطة التي أطيح بها بإرادات أخرى غير إرادة حزب ثوري واحد كانت في معظمها أحزابا قديمة نسبياً، لكنها جميعها تلتقي في طبيعة البناء الحزبي الذي يأخذ من الحزبية الثورية هياكله الفكرية والتنظيمية وبرامجه التي هدفها الأول والأخير تغيير كل شيء في ضوء معتقدات الحزب ودوره الرسالي المخلّص.الجيل السابق من أحزاب وزعماء سياسيين ممن كانوا في سلطات بلدانهم فعصفت بهم رياح التغيير وأزاحتهم كانوا هم أيضاً قد جاؤوا إلى السلطة من مرجعيات حزبية (كما في العراق) أو ايديولوجية (كما في ليبيا)، وكانت إرادة التغيير (الثوري) ومبادئها هي التي تحكمت بعملهم الحكومي، وكان ما تسميه أدبيات السياسة بـ (الشرعية الثورية) هي وسيلتهم لتخليق ما صوروه على أنه فراديس أرضية، فراديس لم تلبث حتى استحالت إلى جحائم أحرقت الأحزاب نفسها قبل أن تحرق البلدان لصالح ظهور رجل ينسلّ من رحم التجربة (الثورية) وبآلية (الشرعية الثورية) فينقض على كل شيء ويكون مخلّص الأمة وزعيمها الأوحد..
لقد بدا واضحاً مع بدء التغييرات أن الإرادة الشعبية العامة تتجه نحو الخيار الديمقراطي الذي ينهي عصراً من الدكتاتوريات و(الشرعيات الثورية).. لكن تلك الإرادة لا تزال، في معظمها، محكومة بما تصنعه لنفسها من صور مشوشة للديمقراطية وسبل بلوغها، ومن بين هذه الصور تبرز صورة (الزعيم) الذي سيصنع الديمقراطية، وإلى جنبها صورة عن حزب واحد يحمل وحده ورجاله مفاتيح سر بلوغ العدل الديمقراطي.
لم تتبلور بعد صورة انطفاء البرنامج الرسالي المحكم للحزب والذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه.. لم يجر الاعتقاد بعد بأن البرامج الحزبية في الديمقراطية هي برامج آنية وعمليه تطرح تصوراً عن مشكلات عملية، وتجترح حلولاً لها.وتجربة مصر التي كانت قد عانت منذ فجر تاريخها وطأة استبداد الدكتاتوريات والطغيان كانت هي الأشد وضوحاً في التعبير عن هذا المسار، كان المصريون أكثر تحسّباً من سواهم لإمكانية الارتداد.. فتحت وطأة الحاجات انتظر المصريون البرنامج الحكومي الآني من جمهورية الرئيس مرسي، لكن هذه الجمهورية أناخت نفسها عند الطبيعة العقائدية لحركة الاخوان.
انشغل مرسي خلال عام، وبموجب (الشرعية الثورية) التي تكيفت مع الظرف الديمقراطي الجديد، بتغيير كل شيء ليتسق مع الطابع الرسالي للحركة، إذ لا تنهض الأمة - من وجهة نظر الحركة - إلا برجال رساليين في كل المؤسسات.أراد مرسي أن يلعب بشكل مزدوج، أراد للشرعية الدستورية أن تكون ممراً للشرعية الثورية، وكان على خصومه أن يبادلوه اللعبة بإتقان: الشرعية الثورية وسيلة لحفظ الشرعية الدستورية.إنه تصارع إرادات يقع في الحافة بين عصر ينهار وعصر يراد صنعه، وفي الحافات تتداخل الوسائل، خطوة هنا وأخرى هناك.. بينما المستقبل يبدأ من موقع آخر خطوة أين ستكون: في الشرعية الثورية، إيقونة العصر المنهار، أم الشرعية الدستورية، الكتاب المقدس للعصر الجديد؟.


مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.35642
Total : 101