Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
موعد الصلاة !!
الاثنين, تموز 8, 2013
حسن العاني

 

إلى وقت قريب مضى، كنت اعتقد ان الإنسان كلما تقدم في العمر فقد تعلقه بالحياة ولم يعد متمسكا بها ويتمنى ان يأخذ الله «أمانته» اليوم قبل الغد، «لان من يعش ثمانين حولا لا أبالك يسأم»، كما قال احد شعراء الجاهلية، ويبدو ان اعتقادي في غير محله، لان والدتي التي تحتفظ بصورة تذكارية مع فيصل الأول في حفل تتويجه ملكا على العراق، وهي يومها ابنة عشرين سنة، ما زالت تتشبث حتى هذه اللحظة بالبقاء، ولا تكره شيئا مثل سماع مفردة الموت، على الرغم من أنها فتحت عينيها على الدنيا، وهي إنسانة مؤمنة، لا تنسى زكاة ولا صدقة، ولا يفوتها موعد صلاة او شهر رمضان، وطهرت قلبها بزيارة البيت الحرام خمس مرات حاجة او معتمرة، ولكنها تقول (الروح غالية .. والحياة أحلى من الموت)، وليس من الادب الشرعي ولا الخلق الإنساني، ان أجادلها او انكد عليها سعادتها في حب البقاء، خاصة وانا لم اسمعها كلمة (أف) في يوم من الايام، انطلاقا من نهي الكتاب الكريم، وإيمانا بآياته الشريفة. غير أن امي التي قاربت المئة او جاوزتها، تصاعدت لديها في الآونة الاخيرة حدة التمسك بالحياة، وحالة الخوف الشديد من الموت، فهي ـحفظها الله ورعاها ـ لا تنفك تطالبني بعد الذي تسمعه وتراه من اعمال ارهابية قذرة، ومن قتل بلا رحمة لمئات الأرواح البريئة، ان انقلها الى مدينة آمنة غير بغداد، ليس فيها مكونات دينية ولا مذهبية ولا قومية، ومثل هذا الطلب لا يعد مستحيلا فقط، وقد أوضحت لها ذلك فهو ابعد من المستحيل، وأخبرتها ان مدينة أربيل مثلا (كردية)، ولكن تركيبتها السكانية تضم الكرد والتركمان والشبك والعرب والسنة والشيعة، والمسيحيين ومحافظة الانبار (عربية)، ولكنها تضم العرب والكرد والسنة والشيعة، ومدينة قرقوش (مسيحية)، ولكنها تضم المسيحيين والمسلمين واليزيديين، ومدينة العمارة (شيعية) ولكنها تضم الشيعة والسنة والصابئة، وتكريت (سنية) ولكنها تضم السنة والشيعة والكرد والمسيحيين، وسنجار يزيدية ولكنها تضم اليزيديين والمسيحيين والمسلمين والكرد والتركمان والعرب، وهكذا هي حال البصرة وديالى والحلة وكركوك والجعيفر والمشتل و .. و أوضحت لها كذلك، ان العراق منذ ولادته بهذا الاسم، وهو على هذا النحو، تجمع سكانه شراكة الأرض وخيراتها والمصلحة العامة، ولذلك انتصرت المواطنة على سواها، وذابت خلافات الطوائف أمام وشائج السكن والألفة والمحبة، وعلاقات النسب والتزاوج، والتداخل العشائري، ثم طمأنتها على ان ما يتعرض له البلد اليوم، لا علاقة لمكونات الشعب به، بل هو من فعل الإرهابيين الذين لا دين لهم ولا مذهب ولا قومية ولا ضمير، وطمأنتها أكثر ان الحكومة قادرة على القضاء عليهم وتوفير الحماية لنا، وكنت واضحا في كلامي، ومقنعا جدا، بدليل انها كانت تهز رأسها تأييدا فلما انتهيت قالت لي ما معناه (انت صادق، ولكنني اسالك بوجدانك : هل الحكومة قادرة على حماية نفسها، لولا المنطقة الخضراء, فكيف تستطيع حمايتنا؟!), كان السؤال مفاجئا وموجعا، والزمني الحجة، فقلت لها وانا اهرب من مواجهة الإجابة: حان موعد الصلاة، ويمكن مناقشة الموضوع في وقت اخر، مع ان بيننا وبين موعد الصلاة أكثر من ثلاث ساعات!! 


مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.45037
Total : 101