Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
النقد والإصلاح في الفكر الديني... بقلم مهدي حسين الفريجي
الخميس, آب 8, 2013

 

 

 

 

 

 

لاشك إن النقد البنّاء هو تصحيح وتقويم للفكر في شتى مجالاته وهو بمثابة ترميم وصيانة لبعض أجزائه التي لم تعد ملائمة ولم يكن باستطاعة جذورها وأغصانها من الصمود في وجه الحداثة إن ممارسة النقد بصورة مستمرة وفعالة ومنهجية للفكر الديني تعطيه جرعة كبيرة لمواكبة الحاضر وإيجاد رؤية توافقية بين تاريخية النص وأبعاده الزمانية والمكانية وبين مدى استطاعة النص الديني الصمود أمام المتغيرات العصرية ومواكبتها لذا من خلال ممارسة النقد تنتج لدينا رؤية تصحيحية وفهم متجدد لقراءة النص قراءة واعية غير متشنجة ولا مصحوبة بسيل من العواطف والنتائج المسبقة ,, النقد هو إصلاح لخلل قائم وليس نسف لمبادئ متفق على صحتها وسلامتها وملائمتها لكل الأزمنة إن أصحاب الفكر الديني بحاجة إلى مرونة كبيرة وتقبل للنقد لأنه يساهم في جعل الدين في المقدمة بدلا من بقاءه في احد أركان الذاكرة أو جعله تاريخ لأمة وليس حاضر ومستقبل البشرية جمعاء الدين اليوم بحاجة إلى قراءة مرنة وبأدوات عصرية لإنتاج فكر مرن وجذاب يحمل الصدق والمحبة والرحمة للناس بعد أن أنتجت القراءة المتطرفة للدين فكرا إرهابيا يتولد منه العنف والقتل والتدمير ولو كان الفكر المتطرف الانغلاقي والمتقوقع على ذاته يقبل بالنقد والتصحيح لأعاد قراءة مبانيه الفكرية ولأنتج لنا فكرا اقل ضررا مما ألحقه الفكر المتطرف بالإسلام والأمم الأخرى نحن اليوم بأمس الحاجة إلى النقد والتصحيح ومن أعلى الهرم بدءا بالمقدس وإزالة الهالة القدسية على قراءة بعض النصوص الدينية وبيان مدى صحتها وملائمتها لواقعنا المعاصر ونحن بذلك لا نريد أن نمس المقدس الثابت وننفيه أو نلغيه وإنما نبحث بذلك عن قراءة ورؤية تأخذ بحسبانها تاريخية النص المقيد ببيئة معينة وبمحيط واقعي صدر ضمن إطاره كما حصل في الرق حيث كان مفروضا على الإسلام لأنه كان سائدا بقوة  ولم يكن بوسع الإسلام أن ينفيه دفعة واحدة كما نحن اليوم بحاجة إلى قراءة مفهوم أهل الذمة والأقليات ومفهوم المواطنة والحقوق والتوفيق بين الرؤيتين وإيجاد صيغة لضمان حقوق الإنسان المُشترِك والمُختلِف معنا في العقيدة والذي يجمعنا به الوثيقة التاريخية لأمير البلاغة والبيان الإمام علي ((الناس صنفان أخ لك في الدين أو نظير لك في الخلق)) وإحياء هذا الفهم للدين وللإنسانية ولمفهوم الإخوة البشرية وربطها بخيارين لا ثالث لهما خيار بيولوجي وخيار ديني  لتفادي إقصاء وتهميش الآخر المُختلِف ومن خلال هذه الرؤية يستطيع الدين ان يواكب وان يتقدم ويقود المجتمع عندها تصح مقولة الإسلام يقود الحياة.


اقرأ ايضاً

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.46425
Total : 100