Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
القراءة الواعية في البيئة المتطرفة ؟
الاثنين, شباط 9, 2015
مهدي حسين الفريجي

 

القراءة الواعية تنتج ثقافة واعية وتجعل الإنسان عضو فعال في ترقية المجتمع نحو القيم الإنسانية السامية التي في مقدمتها اليوم التعايش السلمي ونبذ الثقافة الداعية الى التطرف والعنف ورفض الآخر المختلف في العقيدة او القومية او الدين او الشكل او اللون , ان الطريقة الوحيدة للقضاء على بؤر الإرهاب وبيئاته وحواضنه هو في إشاعة روح التسامح وجعلها مادة أساسية في المدارس الابتدائية والثانويات والجامعات ولتكن جزء لا يتجزأ من تركيبة وذهنية الإنسان في الأجيال القادمة مع محاولة جادة في تجفيف منابع الكراهية التي أتت ثمارها في خلق عصابات متطرفة تنتعش لرؤية الدماء وتلتذ بها , وفي الوقت ذاته يجب ان تتضافر جهود المثقفين من اجل تحقيق الهدف أعلاه فالدولة العراقية بشتى مفاصلها غير قادرة على ذلك لأنها أصلا مبنية على محاصصة طائفية وعرقية وقومية مقيتة رغم وجود أشخاص معدودين في هيكلها يحاولون نشر قيم التسامح لكن دون جدوى , فكيف لها ان تعالج واقع المجتمع وهي مصابة بمرض عضال عجزت عن مداواته كل صيحات وصرخات الأمهات الثكالى واليتامى والمساكين وكل من ذاق الويلات والتشرد والدمار بسبب سياسة الدولة المفتقرة لرصيد معرفي عن طبيعة هذا المجتمع والحكم المناسب له ,القراءة الواعية ونشر فكر التسامح والمحبة ونبذ الطائفية في أوساط المجتمع هي محاولة لا تخلو من سخرية ! في وسط يعم بالصراع والقتال والذبح والحرق الطائفي لكن هذه المحاولة ستحمي الأجيال القادمة من هذا الجنون الذي يصيب الشرق الأوسط والذي له لون وطعم ورائحة خاصة في بلد مثل العراق ما انفك يوما عن المحن والمصائب فكان ولازال وربما سيبقى لوحة قانية تقطر دما يشارك في رسمها كل من يستطيع ان يضع يده على الزناد او مقبض السكين ليرسل شخصا آخر ما ضاقت به الأرض ولكن اختلف معه في الفكر والعقيدة فأرسله الى عالم آخر متقربا بهذا الفعل الى الإله ! كلامنا هذا لا يشمل من يدافع عن وطنه وأرضه وعن المستضعفين ضد المتطرفين الذين انتجتهم المدارس الإسلامية القشرية التي أخذت ظواهر النصوص ولم تراعي زمانها ومكانها وقامت بتعميمها على كل زمان ومكان متناسية المساحة التي تركها الشرع للإنسان المسلم في معالجة الوقائع المستجدة ومتناسية قوله تعالى ((لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي )) اننا بحاجة الى قراءة واعية للتاريخ والحاضر وبذلك ننتج مستقبل أفضل لأبنائنا وأجيالنا القادمة ونجعلهم يبادرون الى قراءة الواقع بأنفسهم بعد ان نشبعهم بقيم التسامح والألفة والمحبة هذه القيم التي أصبحت نشاز في وسط يعج بالتطرف والكراهية ويغذي القيم البدوية الضاربة في عمق اللاشعور للفرد العراقي المسلم الذي اعتاد على قيم التفاخر والغلبة والعصبية وانفصم فيما بعد عندما تلقى جرعة كبيرة غير متوقعة من القيم الإنسانية العالمية التي كان في مقدمتها الديمقراطية والتغيير الكبير والصدمة المباشرة التي حصلت له بعد عام 2003 ,لذلك فالقراءة الواعية تحاول ان تفك هذا الاشتباك الحاصل بين القيم البدوية والدينية وقيم الحداثة والعولمة والديمقراطية لصالح تعزيز قيم الاسلام التسامحية والقيم الإنسانية بصورة عامة ونبذ القيم الأخرى من خلال إخضاع كافة ابناء المجتمع الى  قانون ينظم الحياة المختلفة بعد ان يصبح التسامح والسلام جزء من ذهنية الإنسان ثقافيا ومعرفيا .

                 

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.41347
Total : 101