Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
إنتخابات البحرين في الميزان
الاثنين, أيلول 8, 2014
ساهر عريبي

تعتزم السلطات في البحرين إجراء إنتخابات نيابية في شهر أوكتوبر المقبل, وهي الإنتخابات النيابية الرابعة التي تجرى في البلاد منذ تولي حاكم البلاد الحالي حمد بن عيسى الخليفة مقاليد الحكم في البلاد بعد وفاة والده في العام 1999 ,وبعد إجراء تعديلات دستورية سمحت بعودة الحياة النيابية الى البلاد بعد توقفها في العام 1975, إثر قرار من أمير البلاد حينها عيسى آل خليفة بحل البرلمان والغاء الحياة النيابية.

غير أن التجربة النيابية ومنذ العام 2002 اعترتها العديد من العقبات تارة وسط مقاطعة من قوى المعارضة الشيعية كما حصل عام 2006 او عبر الانسحاب من المجلس كما حصل في العام 2011 وحتى اليوم. واليوم فتبدو الصوة ضبابية حول مشاركة قوى المعارضة الشيعية في الإنتخابات المقبلة, وسط تكهنات بمقاطعتها في الوقت الذي يحاول النظام إنجاحها بأي صورة في محاولة لوضع حد للأزمة التي تعيشها البلاد منذ اكثر من ثلاثة أعوام.

فالبحرين تعيش حالة من الحراك والإحتجاجات الجماهيرية التي اندلعت في الرابع عشر من فبراير من العام 2011 ولازالت مستمرة حتى اليوم. وتركز المطالب الشعبية على إقامة نظام حكم ديمقراطي في البلاد يكون الشعب فيه مصدرا للسلطات وكما نص عليه دستور البحرين, وبدلا من النظام العائلي الحالي الحاكم في البلاد والذي تهيمن فيه عائلة آل خليفة على كافة مقدرات البلاد. وهي تمارس سياسة تهميشية واقصائية تجاه الأغلبية الشيعية التي تمثل 70% من مجموع مواطني البحرين البالغ قرابة ال 700 الف نسمة.

فالشيعة ليس لهم سوى تمثيل هزيل في الحكومة لا يتجاوز الثلاث مناصب وزارية خدمية وليس لهم اي منصب سيادي . وفضلا عن ذلك فإن الشيعة محظور عليهم الأنخراط في الجيش وفي المؤسسة الأمنية المتكونة من أفراد غير بحرانيين ,ومعظمهم من الباكستان وبنغلادش, وسوريا والاردن واليمن وغيرها من الدول. كما وأن السلطات وسعيا منها لتغيير التركيبة الديمغرافية في البلاد, فإنها اقدمت على تجنيس عشرات الآلاف من الأجانب خلال السنوات الماضية, وذلك في مشروع يهدف الى تحويل الشيعة الى اقلية في البلاد خلال الأعوام القليلة المقبلة وكما كشف عن ذلك مستشار الديوان الملكي السابق الدكتور صلاح البندر في تقريره الشهير.

لكل ذلك خرج البحرانيون متظاهرين ضد النظام, غير أن الرد الحكومي كان عبر إطلاق الرصاص الذي أردى أكثر من مئة بحراني ,وعبر اعتقال آلاف الناشطين وفضل الآلاف من وظائفهم. وفوق كل ذلك استعان النظام بالقوات العسكرية السعودية التي احتلت البلاد عام 2011 ليعقب ذلك موجة من القتل وهدم لأكثر من 38 مسجدا تابعا للطائفة الشيعية, وجرى تهديم دوار اللؤلؤة رمز الثورة البحرانية المشابة لساحة التحرير في مصر. وتم اعتقال قادة الثورة الذين جرى تعذيبهم وصدرت احكام بالسجن مطولة بحقهم ومنهم الأستاذ عبدالوهاب حسين والأستاذ حسن مشيمع والناشط الحقوقي البارز الأستاذ عبدالهادي الخواجة.

وفي أعقاب تلك الأحداث أعلنت جمعية الوفاق الوطني الإسلامية كبرى الجمعيات السياسية المعارضة في البلاد والتي يرأسها رجل الدين الشيعي الشاب الشيخ علي سلمان, اعلنت إستقالة أعضائها ال 18 من البرلمان. ومنذ ذلك الوقت والحراك الشعبي متواصل في البحرين سواء على صعيد المسيرات السلمية التي تنظمها الجمعيات المعارضة في البلاد أو على صعيد الأحتجاجات والمسيرات المتواصلة في القرى والبلدات البحرانية.

وفي ظل هذه الأجواء ومع قرب دخول الثورة عامها الخامس فإن النظام يحاول إسدال الستار على الثورة وإجراء تسوية مع قوى المعارضة تضمن مشاركتها في الأنتخابات النيابية القادمة. ويستخدم النظام في مسعاه هذا شتى وسائل الضغط على الجمعيات السياسية للمشاركة في الإنتخابات تارة عبر التهديد بحلها وتارة عبر الضغوطات الدولية ومرة عبر التهديد باعتقال قادتها. وتبدو الجمعيات السياسية في مأزق حرج اليوم.

فهي من ناحية تريد الدخول في الإنتخابات لوضع حد لحالة الإنهاك التي يعاني منها الشعب في ظل سياسات القمع والحصار التي تمارسها السلطات, ومن ناحية أخرى فإنها تجد نفسها في حرج أمام شعبها الذي قدم التضحيات الجسام وتحمل الكثير طوال السنوات الماضية, ولذا فهي تبدو غير مستعدة للدخول في تسوية مع النظام لا تلبي الحد الأدنى من المطالب الشعبية التي انطلق في سبيل الحراك الأخير.
ولقد تسربت في الآونة الأخيرة اخبار تشير الى عرض قدمته السلطات للجمعيات ينص على تقاسم المناصب الوزاريةوفقا لقاعدة 8-8-8 أي ثمان وزارات لكل من الشيعة والسنة وعائلة آل خليفة على ان تحتفظ العائلة الحاكمة بكافة الوزارات السيادية من دفاع وخارجية وداخلية ومالية. غير أن بعض قوى المعارضة الاخرى والتي تسمى بالثورية ترفض وبشكل قاطع أي تسوية مع النظام الذي ترى أنه غير قابل للإصلاح ولذا فهي تدعو لإسقاطه وبالضد من الجمعيات السياسية المعارضة التي تراهن على إصلاح النظام وعبر ملكية دستورية.

غير أن الجمعيات السياسية تتمتع بثقل كبير في الشارع الشيعي فهي تسيطر على 70% منه في حين يمثل أتباع القوى الثورية النسبة المتبقية. ومن أبرز القوى الثورية هو إئتلاف الرابع عشر من فبراير وهو مجموعة شبابية ميدانية أعلن عن ولادتها بعد إندلاع الثورة, وهناك التحالف من اجل الجمهورية والذي يطالب بإقامة نظام جمهوري في البحرين , ومن أبرز أعضائه حركة أحرار البحرين التي يتزعمها المعارض البحراني المخضرم الدكتور سعيد الشهابي والذي يعيش في بريطانيا, وحركة حق التي يقودها حسن مشيمع الذي يقضي حكما بالسجن المؤبد في البحرين.

وهذه القوى الثورية أعلنا رفضها لأي مشاركة في الإنتخابات معتبرة إياها إمضاءا لصك العبودية للنظام كما صرح بذلك سعيد الشهابي. وهي ترى أن هذا المجلس النيابي هو شكلي لا قيمة له والمشاركة فيه سوف لن تخدم الشعب بل تضره. فالبرلمان البحراني يتكون من غرفتين, غرفة مجلس النواب المنتخب وغرفة مجلس الشورى المعين. والأول يتكون من 40 عضوا يتم انتخابهم عبر الاقتراع المباشر وكل اربعة اعوام وأما الثاني فيتكون هو الآخر من 40 عضوا ويعين الملك أعضائه ولديه حق الفيتو في رفض القرارات التي يصدرها مجلس النواب المنتخب.وفوق كليهما الملك الذي منحه الدستور حق نقض قرارات المجلسين.

وبالإضافة الى ذلك فإن المجلس ليس له صلاحية ترشيح رئيس للوزراء ولا تعيين أعضاء حكومته ولا استجواب رئيس الوزراء فهي من إختصاصات الملك. كما ولايمتلك صلاحية تعيين السفراء او قادة الجيش او القضاة التي تقع بيد الملك كذلك الذي يرأس في ذات الوقت السلطة القضائية. ولذا فإن هذا المجلس هو مجلس صوري لا يعبر عن الإرادة الشعبية وهو عديم الصلاحيات. إلا وأنه وبالرغم من كل ذلك فإن النظام الإنتخابي وضع بشكل لا يسمح للأغلبية الشيعية بالهيمنة على مقاعده.

فلقد وضع النظام بشكل يسمح بتمثيل متفاوت وغير عادل للمحافظات الخمس في البحرين. فالمحافظة الشمالية مثلا والتي يقطنها أكثر من 100 الف مواطن واغلبهم من الشيعة يمثلون ب 10 نواب , في حين أن المحافظة الجنوبية التي يقطنها بضع آلاف من السنة فيمثلها 6 نواب في البرلمان!. ولذا فإن جمعية الوفاق الوطني الشيعية المعارضة تمكنت من الفوز ب 18 مقعدا من مجموع مقاعد البرلمان ال 40 في إنتخابات العام 2010, بالرغم من فوزها ب 64% من مجموع أصوات الناخبين!

ولذا فتبدو القوى الثورية محقة في رفض المشاركة في هذه الإنتخابات الصورية التي ستضفي شرعية على النظام المهتزة صورته في المحافل الدولية بسبب سجله السيء في مجال إنتهاكات حقوق الإنسان. و اعتبرت المشاركة في الإنتخابات خيانة للشعب, خاصة اذا ما نظرنا الى تجربة عمرها قرن من العلاقات بين الشعب البحراني وعائلة آل خليفة والتي اتسمت بنقض العهود والمواثيق وقمع الحراك الشعبي إذ لم يكد يخلوا عقد من الزمن من حراك جماهيري مطالب بالعدالة قمعه الخليفيون طوال قرن من الزمان.

غير أن الجمعيات السياسية المعارضة والناشطة داخل البلاد هي التي تمتلك قرار المشاركة في الإنتخابات من عدمه وهي تقف اليوم امام إختبار عسير ومطلوب منها أن تتخذ موقفا حاسما وواضحا, وهي بصدد تقييم تبعات كل من المشاركة او المقاطعة وترجيح كفة أي منهما. ومما يجدر ذكره أن جمهور الجمعيات يلتزم بقراراتها مهما كانت فهو يخضع لأوامر وإرشادات آية الله الشيخ علي قاسم خطيب جمعة المنامة والمرشد الروحي لجمعية الوفاق الوطني الإسلامية.

وقبل الدخول في تفاصيل سلبيات وإيجابيات المشاركة في الإنتخابات فلابد من الإشارة إلى ان المشاركة في الأنتخابات تمثل نصرا للنظام ويعني إسدال الستار على الثورة في البحرين ويبدو النظام في حاجة ماسة للخروج من المأزق الذي يمر به خاصة مع تدهور الوضع الإقتصادي وتشوه صورته في المحافل الدولية. وحتى الدول الحليفة للنظام والداعمة له وفي طليعتها أمريكا التي تحتفظ في البحرين بمقر أسطولها الخامس, فإنها مانفكت توجه إنتقادات لسلطات البحرين على خلفية إنتهاكاتها لحقوق الإنسان . ولذا فإن مقاطعة الإنتخابات يمثل ضربة موجعة للنظام وفشلا لمحاولاتها إحتواء الحراك الشعبي, غير أن لقرار المقاطعة عدةتبعات محتملة وأهمها:

أولا: أن النظام سيقدم على حل الجمعيات السياسية وهي الورقة التي يستخدمها اليوم بعد رفع وزارة العدل دعوى قضائية ضد جمعية الوفاق تطالب بوقف أنشطتها وقد أجلت المحكمة النظر في القضية الى شهر أكتوبر المقبل بإنتظار قرار الجمعية في المشاركة من عدمه وعلى ضوئه يقرر القضاء مصيرها.

ثانيا: هناك إحتمال بإعلان الأحكام العرفية واعتقال قادة الجمعيات وفي طليعتهم الشيخ علي سلمان ومساعده خليل المرزوق خاصة وأن هناك دعوى قضائية ضدهما.

ثالثا: إستمرار سياسات التصفيات وملاحقة المطاردين وزيادة وتيرة الإعتقالات السياسية وسحب الجنسية من الناشطين.

رابعا: إستمرار سياسات الحصار الإقتصادي والتهميش ضد أبناء الطائفة الشيعية وزيادة وتيرة التجنيس السياسي في البلاد.

خامسا:إطلاق يد تنظيم"داعش" الإرهابي في البحرين حيث تحولت البحرين الى قاعدة له وخاصة بعد ظهور تجمعات مؤيدة له في عدد من المساجد في البحرين وتحت مرأى ومسمع من السلطات التي لا تعارض نشاطاته في محاولة لإستخدامه ورقة لإرهاب الشيعة.

سادسا:استيراد المزيد من القوات الأجنبية الى البحرين. فالبحرين فيها اليوم قوات سعودية وإماراتية وأردنية وامريكية وبريطانية اصافة الى قوات من المرتزقة الباكستانيين وغيرهم.

إلا أنه وعند التمعن في الوضع الإقليمي والدولي فإن النظام يبدو أعجز من أن يقوم بعدد من الخطوات اعلاه وهو يستخدمها كورقة يخوف بها الجمعيات للدخول في الأنتخابات. فالنظام أعجز من أن يحل الجمعيات الذي تعتبره أمريكا خط أحمر فضلا عن إعتقال قادتها والنظام لن يجرؤ على إطلاق يد تنظيم داعش الذي هناك إجماع دولي على محاربته, غير انه سيستمر في سياسات الإقصاء والتهميش والقبضة الأمنية واستيراد القوات الأجنبية والتجنيس السياسي.

واما إيجابيات المشاركة في الإنتخابات فتبدو كما يلي:

أولا:إطلاق سراح المعتقلين السياسيين الذي يتجاوز عددهم اليوم ال 3000 معتقل وتوقف حملات المطاردة والقمع.
ثانيا: ايقاف التجنيس السياسي وإرجاع الجنسية لمن لايعارض أي صفقة سياسية تمضيها الجمعيات مع النظام.
ثالثا: إعطاء وزارات للشيعة تمكن من تعيين العديد من الكوادر الشيعية المهمشة والعاطلة عن العمل وبالتالي إعطاء الشيعة دورا أكبر في إدارة البلاد.
رابعا:إزاحة رئيس الوزراء خليفة سلمان آل خليفة عم الملك والذي يحكم البلاد ومنذ إستقلالها قبل 43 عاما.
خامسا: تعديل الدوائر الإنتخابية بما يضمن تمثيلا عادلا للشيعة في البرلمان وكذلك منحهم مساحة لطرح العديد من القضايا المحرمة النقاش فيها داخل قبة البرلمان, مثل الفساد المالي للعائلة الحاكمة وملكية الأراضي وغيرها من الملفات.
سادسا: دعم المجتمع الدولي وخاصة أمريكا وبريطانيا للمعارضة في حال دخولها في مثل هذه الصفقة.

غير أن كل تلك المكتسبات ستكون مقابل ثمن كبير ألا وهو إسدال الستار على فصل من فصول الحراك الثوري في تاريخ البحرين وإعلان فشل ثورة الرابع عشر من فبراير في تحقيق مطالبها المشروعة في إقامة نظام ديمقراطي الشعب فيه مصدر السلطات جميعا. وهو ما يفسر رفض القوى الثوية لمثل هذه الصفقة التي لا تعتبرها ذي فائدة للشعب بل إن نفعها سيعود لقادة الجمعيات الذين سيتولون مناصب وزارية .

غير أن النظرة الواقعية تثبت بأن خيار إسقاط النظام الذي تراهن عليه القوى الثورية يبدو بعيد المنال وهو أمر لا تنكره تلك القوى غير انها تؤمن بأنها تؤدي واجبها الشرعي والوطني وبغض النظر عن النتائج التي لايمكن التكهن بها وتضرب مثلا بنظام صدام حسين المتجبر والذي سقط بشكل لم يكن يتصوره أحد. غير أن الجمعيات ترى بأن خيار إصلاح النظام هو الخيار الواقعي اليوم بالرغم من إيمانها إيمانا مطلقا في قرارة نفسها بأن النظام في البحرين غير قابل للإصلاح ولا بديل عن إسقاطه. غير انها تقطعت بها السبل ولاتريد الإستمرار في تدهور الأوضاع والتعويل على خيار إسقاط النظام عبر المراهنة على مجموعة من الشبان الذين يخرجون متظاهرين في القرى ليلا , ملبين لنداء قادة معارضين يعيشون خراج البلاد ولا يذوقون طعم المرارة داخلها كمايقول أنصار الجمعيات.

ومن هنا فيبدو الشعب البحراني أمام خيارين أحلاهما مر, واما الخيار الأول فهو خيار المضي قدما في الثورة واستمرار الحراك وحتى إسقاط النظام وهو الخيار الذي لا تبدو بوادر في الأفق تشير إلى أمكانية تحققه في القريب العاجل كما وان كلفته باهضة. واما الخيار الثاني فهو خيار رفع راية الإستسلام وإسدال الستار على هذا الفصل من الحراك الشعبي الذي تواصل لقرابة الأربعة أعوام وقدم خلاله الشعب تضحيات جسام وذلك مقابل بعض المكتسبات وتبدو مكتسبات النظام التي سيحققها أكبر , فالنتيجة أن النظام يكون قد نجح في الخلاص من حبل المشنقة ولمدة عشرة أعوام وبانتظار حراك شعبي آخر فللبحرانيون حراك فاشل في كل عقد من الزمن ومنذ قرن.

واما تلك المكتسبات التي ستتحقق للشعب فلايبدو ان هناك ضمانة لإستمراها فلقد إعتاد النظام على النكث في العهود والمواثيق بدأ من انقلاب عام 1975 وانتهاء بانقلاب عام 2002 على الميثاق وسن دستور جديد تركزت فيه السلطات بيد الملك. وكانت الأمور تزداد سوءا بعد كل هدنة يمضيها النظام مع الشعب ليلتقط انفاسه ثم يعود لقمع الشعب بشكل أكثر ضراوة وشراسة. ولذا فلا توجد ضمانات على إلتزام النظام هذه المرة بتنفيذ بنود أي اتفاق أو صفقة بين المعارضة والنظام.

ولذا فإني أرى كمراقب أن خيار مقاطعة الإنتخابات هو الأنفع للشعب وعلى الجمعيات الا تستعجل قطف الثمار وان تصبر قليلا فهي صاحبة حق مشروع وتدافع عن مطالب عادلة لشعب مظلوم , فإنها وبمقاطعتها لإنتخابات ستوجه ضربة موجعة للنظام وستطعن في شرعيته وسترسخ مطالب الشعب المشروعة التي سيركع أمامها النظام عاجلا ام آجلا, فهو يمر اليوم بأسوأ فتراته واما حماته فليسوا بحال بأفضل منه فهم محرجون بعد أن أسقط مصداقيتهم في دعمهم لحقوق الأنسان وللتحولات الديمقراطية في الوقت الذي يقدمون له كافة انواع الدعم اللازم. فصبرا قليلا ولا تكونوا كالتي نقضت غزلها من بعد قوة إنكاثا! واجعلوا هذا الحراك هو الأخير في تاريخ البحرين في طريق تحصيل مطالبه المشروعة.


مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.51122
Total : 101