لمن ساوم على رقبة المحكوم وحرر رقبة الحاكم. للمعارضين في (الخنادق) لاتنصاعوا للمعارضين من (الفنادق). للذين يتصارعون على المواقع والتسميات والمجالس في داخل العراق وبتأثير من معارضة الخارج.. أقول: سيستخدمكم هذا الخارج اليوم ويصفيكم غداً. لايفرحن أحد منكم بالمواقع التي يُعطاها اليوم بإشارة من المالكي وشابندره.. موقع الشهادة والرأس المرتفع هو الذي يعطي لا موقع الإنحناء.
نظام المالكي في مراحله الأخيرة. تصدقتم عليه بمفاوضته على (مُلكٌ مؤقت) بقرارٍ دائم.
غداً سيُعامِلُكُم المالكي معاملة (البدون) في (الكويت). مواطنين أصليين في حساباتكم. مواطنين مقيمين في حساباته ولا جنسية لكم. محرومون من الأمن والحرية والسكن والتنقل والتملك والإقامة في مسقط رأسكم أو على أقل تقدير في عاصمتكم (بغداد). غدكم ليس بأفضل من حاضركم في ظل المالكي. كل من يبغض نظاما إيران والمالكي هو (مواطن البدون) في نظر هذان النظامان. لا تعني لهما جنسيته أو هويته شيئاً. لا حقوق له واضحة ولا مسؤوليات واضحة وويله إذا إكتشف النظامان أنه مقيم ببلاده دون إلتزام بتأييدهما وتقبيل أيديهما، عندها وفوراً ينتقل هذا العراقي من مرتبة مواطن ذي جذور إلى مرتبة مواطن "بدون" وتبدأ رحلة العذاب والتحقق من تاريخه وانتمائه.
مالم يفهمه من تفاوض مع المالكي أن صراع "العراقي العربي" مع "نظام إيران" ووكيلها في العراق "نظام المالكي" ليس من أجل الحرية والحقوق السياسية. إنه صراع من أجل بطاقة الهوية لئلا يبقى بدون.
ولن يرضى عنكم روحانيٌ أو مالكيٌ حتى تُكثِروا من طاعتهم..
مقالات اخرى للكاتب