Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
قراءة إسلامية في معركة الفكر المعتدل؟
الأربعاء, تشرين الأول 8, 2014
باقر العراقي

نشأت وتطورت الأفكار عبر التاريخ، وأصبحت متعددة، وأضحى لكل منها مريدون، يبغون تحديثها وجعلها أكثر مقبولية لدى جماهيرهم ومن يساندونهم، لكي تحصل على الأهداف المرسومة لها، وفق أوقات محددة ومنظورة، فتعددت وتشعبت وأصبحت الأمة الواحدة تتصارع فيما بينها، لتخلق رؤى جديدة.

منذ بدء الخليقة والحرب دائرة بين هدة الأفكار المختلفة، فمنها المتصلب والمتشدد الذي لا يقبل الآخر، ومنها من لا يملك ثوابت، ويعيش على هامش المصلحة، وبينهما يسير بينهما الفكر المعتدل الذي لا يقبل التشدد ولا يلهث وراء المصلحة الشخصية.

اتصفت الفترة التي عاشها الأنبياء بفترة الأفكار الحديثة والجديدة، وجوبهت أفكار كل الأنبياء وفي كل أوقاتهم بالمعارضة الشديدة من قبل مجتمعهم، والتي أدت إلى قتل الكثير منهم وعلى يد اقرب الناس إليهم، لأن هؤلاء القتلة يعتقدون بأن مصالحهم على المحك، وأن هذا النبي يريد أن يعبث بها، ويحولها لمصلحته الشخصية، فلا يقبل منه هذه الأفكار التي تتجه بهم نحو ترك عاداتهم التي اعتادوا، فمثلا عبادة الملوك لا يريدون تركها وتبدليها بالرب العظيم، مع علمهم أن الملك قد يخطأ أكثر منهم.

كل الأنبياء مروا بمرحلة العداء هذه، وكلهم جاءوا بأفكار معتدلة تدعوا إلى المحبة والسلام ومنهم نبي الله نوح علية السلام، الى أن وصلت الحالة بقومه عدم تصديقه في كل شيء حتى من قبل أولاده، الى أن أهلكم الله سبحانه وتعالى وأنقذه من الطوفان، ونبي الله إبراهيم علية السلام الذي لم يطع والده فقط في شركه، وتعرض للحرق وأنقذه الله من النار، وكانت النار بردا وسلاما، وموسى النبي سلام الله عليه، كان قمة في الخلق والأدب، ولاقى ما لاقى من قومه، ومن حكام مصر آنذاك، فكانوا يصدقونه وقت الشدائد والملمات، ويكذبونه وقت الرخاء، الى أن وصلت الجرأة بهم يريدوا أن يروا الله جهرة، ومع ذلك كان بهم عطوفا، ودعى موسى ربه أن يحييهم بعد أن أماتهم الله شر ميته، وبرغم كفرهم وعدم تصديقهم لرسالته.

كما أن عيسى علية السلام تعرض لأشد أنواع الاضطهاد، برغم رسالة الحب والتسامح والاعتدال التي كان يحملها إلى وصلت بهم الحالة إلى صلبه، ولم يستطيعوا لأن الله سبحانه وتعالى شبه لهم ذلك، وخاتم الأنبياء الرسول الأكرم صلى الله علية وسلم ليس ببعيد عنهم، فرسالته السمحاء التي حملها من رب كريم رؤف رحيم بخلقة، رسالته جوبهت بأعتى وأشرس أنواع العداء والاعتداء، ومن أقرب الناس له من عشيرته وأعمامه ومنهم أبو لهب وأمية وأبو سفيان، ولم يكن معه إلا عمه أبو طالب، ولأنه خاتم الأنبياء؛ كل الديانات السابقة عادته، ولأنه جاءهم بفكر معتدل يدعوهم إلى الصلاح والسلام والتعاون والأخوة ومساعدة الآخرين، وقبول حتى الديانات الأخرى، أنتصر الاعتدال على التشدد، وانتصرت آخر رايات الأنبياء.

وعند ذكرنا للاعتدال ومحاولة إصلاح المفسد بدلا من محاولة قتله، لنا في الإمام علي أسوة حسنة، فقد قبل بأن يكون في فراش الرسول محمد(ص)، عندما أراد أهل مكة قتلة، وقف ذلك الموقف الشجاع، ولم يتخاذل أمام جبروت أهل مكة آنذاك، وأستمر بالصفح مرة والعفو مرات ومرات، ولم يطالب بمصالح شخصية ولم تغره السلطة ومالها ولا الدنيا وزخرفها، وبقي ثابتا على مبادئ الإسلام المعتدلة والتي بقيت خالدة، بعدهم بفضل فكر أهل بيت الرسول ومن والاهم، فالحسين الشهيد، لم يظلم أعداءة، ولم يقطع عنهم الماء كما قطعوه عنه، وبكى عليهم كثيرا، مع أن سيوفهم حول عنقه، ويعرف بأنهم سيسبون نساءه من بعده.

هكذا يستمر الصراع إلى يومنا هذا، فالمتطرفون والمتشددون لهم ما يسندون أفكارهم عليه، وهم أعداء الأنبياء وأعداء الرسول وأعداء أهل بيته، وما القاعدة وأبناءها داعش والنصرة وغيرهما، إلا أفكار متطرفة ومتشددة هدفها مصالح شخصية أو فئوية، أو قد تكون مالية تديرها مافيات عالمية، وبالمقابل هناك الفكر المعتدل، فكر الأنبياء والأولياء والصالحين.

وأخير يجب علينا كشعب عانى الويلات من أفكار التطرف الديني وحتى السياسي، علينا أن نستمع جيدا، ونحلل بعمق، ونبحث عن أصحاب الفكر المعتدل صاحب الثوابت، على المستوى الديني أو السياسي، ونعرف المعتدل الباني للوطن الذي يعيش الجميع فيه بسلام، ونعرف من يريد تحويل المجتمع الى جيش من المتطرفين الحاقدين على بعضهم البعض.


مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.65229
Total : 101