Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
الأحزاب الإسلامية في ميزان علي بن أبي طالب (عليه السلام)
السبت, تشرين الثاني 8, 2014
عاشق الانسان

 
سرقة الأموال العامة (بكلاوات) شرعية

إن السكوت والتغاضي عن الانحرافات وعدم الوقوف في وجهها بحزم وثبات سيجعلها تزداد وتستفحل خاصة إذا كان الانحراف من جهات أو كيانات تدعي أنها إسلامية التوجه والمنهج وإن خطر هذه الجهات والكيانات يكمن بتأسيس مفاهيم وسلوكيات خاطئة تلبسها ثوب الشرعية كذبا وزورا ومن هذه السلوكيات التي تم تشخيصها لبعض الاتجاهات والكيانات الإسلامية سرقة المال العام وإلباس هذه السرقة ثوبا شرعيا فهم يسرقون ويشرعنون للسرقة (بكلاوات) شرعية !!
ومن هذه السرقات أخذ المقاولات بأسعار عالية مقابل أداء متردي وزيادة أسعار المواد التي يتم شرائها في لجان المشتريات فيصل السعر أحيانا إلى ضعف سعرها في الأسواق المحلية ومن السرقات قيامهم بتوظيف أتباعهم فيعطونهم رواتب بلا أي عمل يذكر ... إلا الدفاع عنهم وعن سرقاتهم وأخطائهم ! 
وتوجد سرقات أخرى من نوع آخر وهي وضع مدراء عاميين أو مدراء دوائر لا تنطبق عليهم الشروط القانونية ويخضع هذا التعيين لصفقات منها توقيع صك عبودية للحزب الذي قام بتعيينه أو يخضع لصفقة تعقد مع أحد قيادات هذا الحزب ويكون وارد السرقات نص بنص ...!
وتوجد طرق أخرى للسرقة حتى أن بعضها تكشف عن عدم إنسانية السراق ..!
مع ملاحظة أن كل شخص يعترض سواء في مقر العمل أو أحد المنتمين لهذه الأحزاب يتم اعتباره من المهدمين لمشروعهم السياسي ويعامل معاملة العدو ويتم اجتثاثه إذا كانوا قادرين على ذلك ! 
ولا أعلم هل فعلا يقتنع من يقوم بهذه الأفعال بشرعية هذه السرقات أم انه يوهم نفسه والصغار - الذين يدافعون عنه على كل حال سواء كان سلوكه صحيحا أو خاطئا- أن دفاعهم عنه شرعي وفيه قربة لله سبحانه وتعالى!

هل نسي هؤلاء ومن يدافع عنهم على كل حال حادثة أمير المؤمنين (عليه السلام) مع أخيه عقيل حيث قال (عليه السلام): 
والله لقد رأيت عقيلا، وقد أملق حتى استماحني من بركم صاعا، ورأيت صبيانه شعث الشعور غبر الألوان من فقرهم كأنما سودت وجوههم بالعظلم، وعاودني مؤكدا وكرر علي القول مرددا فأصغيت إليه سمعي فظن أني أبيعه ديني وأتبع قياده مفارقا طريقي، فأحميت له حديدة ثم أدنيتها من جسمه ليعتبر بها فضج ضجيج ذي دنف من ألمها، وكاد أن يحترق من ميسمها. فقلت له ثكلتك الثواكل يا عقيل، أتئن من حديدة أحماها إنسانها للعبه، وتجرني إلى نار سجرها جبارها لغضبه. أتئن من الأذى ولا أئن من لظى. نهج البلاغة ص236

وهل نسي هؤلاء قول النبي (صلى الله عليه وآله): لرد دانق من حرام يعدل عند الله سبعين ألف حجة مبرورة. بحار الأنوار ج101 ص296

وأين هم من قوله تعالى: (َتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ وَأَنْتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلَا تَعْقِلُونَ) [البقرة 44]

وقوله تعالى:(كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ) [الصف: 3]

وأين هم من قول الشاعر :
لا تنه عن خلق و تأتي مثله *** عار عليك إذا فعلت عظيم

إن ما يقوم به هؤلاء من فساد وإفساد يعود بضرره على الإسلام فيكون إثمهم كبير وكبير جدا وقد أوضح ذلك الشيخ اليعقوبي (حفظه الله) في بيانه الخاص بثورة الشعب المصري على حكومة الاخوان المسلمين حيث قال:
هذه الانتكاسة المريرة المؤلمة سبّبها لنا غيره أيضاً من الأحزاب الإسلامية التي تمكّنت من السلطة بشكلٍِ أو بآخر في دول المنطقة ومنها العراق، فإن أعظم قلقنا من انتكاس المشروع الإسلامي بسبب حماقات وأنانية ولؤم من يرفع شعاراته مكراً للوصول إلى السلطة. (تفسير امير المؤمنين (عليه السلام ) لثورات الشعوب ... ثورة الشعب المصري انموذجا)

وقال الشيخ اليعقوبي (دام ظله) في موضع آخر: 
لقد غابت الرسالية في اداء المتصدين وذهبت ادراج الرياح الاهداف التي تحرك المخلصون من اجلها وسادت بدلا عنها الأنانيات والمصالح الشخصية . ويبدو ان الاسلاميين مشمولون بالحديث الشريف ( ان دولتنا آخر الدول ولا يبقى اهل بيت لهم دولة الا ملكوا قبلنا لئلا يقولوا اذا رأوا سيرتنا : اذا ملكنا سرنا بمثل سيرة هؤلاء وهو قوله تعالى ( والعاقبة للمتقين ) والحديث يشعر بفشل كل تلك التجارب وعجزها عن تقديم النظام الصالح. (إشكالية الكيانات السياسية)

لذا اقول للمؤمنين الرساليين انقذوا الاسلام من الاسلاميين !!!

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.41609
Total : 101