العراق تايمز: كتب عاشق الانسان..

إني أكرهت نفسي الأمارة بالسوء على كتابة هذا المنشور لأنها تنفر من الخوض بهكذا أمور الآن إلا أن بعض المعممين من أتباع السيد مقتدى الصدر كثرت تجاوزاتهم على الشيخ اليعقوبي من خلال منشوراتهم لذا أرغمت نفسي على كتابة منشوري الأول بهذا الخصوص ...
أبدأ مستعينا بالله العلي القدير ...

الكل يعرف أن حزب الدعوة تعاقب عليه عدة مجتهدين على قيادته الشرعية لأنهم كلما اختلفوا مع قيادتهم الشرعية قاموا باستبدالها !!! 
وهكذا توالى على قيادة حزب الدعوة عدة علماء!

سلوكهم هذا ذكرني به موقف السيد مقتدى الصدر والسيد الحائري وأتباعهما من مسألة التقليد حيث استغل السيد مقتدى الصدر قربه النسبي من أبيه العالم الرباني أعلم علماء زمانه المرجع الديني محمد محمد صادق الصدر (رضوان الله عليه) أخذ يقود الناس بلا حجة شرعية فأخذ هو وأتباعه بشن حملة تسقيط ضد الشيخ اليعقوبي ورفعوا اسم السيد الحائري وفق الوصية المبتورة وادعوا انه الأعلم وانه ينبغي ان يلتف حوله أتباع الشهيد الصدر (رضوان الله عليه) فأعطى السيد الحائري للسيد مقتدى الصدر وكالة أي أصبح وكيلا للسيد الحائري فأراد السيد الحائري بهذه ركوب الموجة والاستحواذ على قاعدة الشهيد الصدر الثاني (رضوان الله عليه) الذي لم يكن يرى اجتهاده فضلا عن أعلميته في حياته (رضوان الله عليه) ومعه كان أيضا بقية علماء النجف... فأعطى فتوى جواز تقليد الميت (الشهيد الصدر (رضوان الله عليه)) ابتداء إلا انه تراجع فيها بعد الاختلاف الذي حصل بينه وبين السيد مقتدى الصدر !!!

فعلى الرغم من ان السيد مقتدى الصدر كان حاضرا في الوصية الأخيرة التي ذكرها الشهيد الصدر الثاني (قدس سره) في الجامعة التي قال فيها ان المرشح الوحيد من حوزتنا هو الشيخ اليعقوبي (حفظه الله) ... إلا أنه ضرب بها عرض الحائط فأراد ان يجعل من السيد الحائري واجهة شرعية ويقود هو بنفسه أتباع والده (قدس سره) ولكن هذه العلاقة التي اتفق الاثنان عليها لم تدم طويلا على الرغم من إنهما اتفقا على تسقيط الشيخ اليعقوبي من خلال الاستفتاءات والمنشورات والمقاطع الفيديوية فسحب السيد الحائري الوكالة من السيد مقتدى الصدر وكان من المفروض بأتباع الشهيد الصدر (رضوان الله عليه) أن يتركوا السيد مقتدى الصدر ويتمسكوا بالأعلم بحسب وصية الشهيد الصدر الثاني (رضوان الله عليه) المبتورة وبحسب توجه السيد مقتدى الصدر الذي حث أتباعه على التمسك بالسيد الحائري لأنه الوريث الشرعي للشهيد الصدر بحسب قوله بداية الأمر إلا أن الأمر لم يحصل كذلك بل ضربوا السيد الحائري بعرض الحائط وتمسكوا بالسيد مقتدى الصدر مما يعني أنهم لم يتمسكوا حتى بوصية الشهيد الصدر المبتورة التي روجوا لها بداية أمرهم !!!

فعمل السيد مقتدى الصدر هو وبعض قيادات خطه على تجهيل الناس وإبقائهم على غفلاتهم حتى يبقوا تحت إمرته يتحكم فيهم متى وكيف يشاء ... والأدهى والأمر أن بعض قياداته ما زالوا يدافعون عن أحقية إتّباع السيد الحائري في حين أنهم أنفسهم لا يلتزمون بقوله بل يلتزمون بقول السيد مقتدى الصدر !!!

والأغرب من ذلك أن السيد مقتدى الصدر يجيب على سؤال ويستغرب فيه من رأي السيد الحائري (الذي يفترض انه مرجعه) بخصوص تقليد الميت ابتداء وكان نص جواب السيد مقتدى الصدر ما يأتي: 
(بسمه تعالى حسب علمي ان السيد الحائري يجيز التقليد ابتداء للأعلم إلا أنه لا يجعل من السيد الشهيد (قدس) مصداقا لذلك لكنه في نفس الوقت يجيز تقليد السيد الخميني (رحمه الله) على سبيل المثال ... والله العالم... ؟! فالأحوط عدم التقليد ابتداء إلا بإذن الأعلم)
http://jawabna.com/index.html/permalink/6788.html

ان السيد مقتدى الصدر مستغرب من فتوى مرجعه الذي اتبعه بحسب وصية السيد الشهيد الصدر (قدس سره) المبتورة ويضع علامات تعجب واستفهام ولا أعلم لماذا هل يحس السيد مقتدى ان رأي السيد الحائري سياسي بامتياز أم غير ذلك ؟

الشيء الثاني نلاحظ ان السيد مقتدى الصدر لم يحدث معلوماته لأن السيد الحائري غيّر فتواه بخصوص تقليد الميت ابتداء قبل جوابه على هذا الاستفتاء ! وكان ذلك ... تاريخ 6 جمادي الآخرة 1430 هـ
http://www.alhaeri.org/ceo/pages/statements.html?cid=22

وتوجد أجوبة أخرى له منها:
السؤال: قد بلغ ولدي سنّ التكليف، فهل يجوز له تقليد أحد المراجع الأموات؟ 
الجواب: لا نجوّز تقليد الميّت ابتداءً.
http://www.alhaeri.org/ceo/pages/qa.html?cid=3

السؤال 13: 
1- هل البقاء على تقليد السيد محمد محمد صادق الصدر مبرء للذمة؟ 
2- هل أنّ تقليد السيد محمد محمد صادق الصدر ابتداء مجزي أو لا؟ 
الجواب: 1- نعم. 2- لا يجوز تقليد الميت ابتداءً.
http://www.alhaeri.com/esteftaat/Hol-e-Iraq.htm

صدق أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) حينما قال: مودة أبناء الدنيا تزول لأدنى عارض يعرض. غرر الحكم ح2404
وقوله (عليه السلام): ود أبناء الدنيا ينقطع لانقطاع أسبابه. غرر الحكم ح2405

نجد أن السيد مقتدى الصدر بعد هذا الموقف أخذ بالتذبذب والتذبذب واضح من خلال أكثر من استفتاء وجه له بخصوص تقليد الميت ابتداء منها ما ذكرناه أعلاه ومنها ما سيأتي:

1- الاستفتاء الأول: (سيدنا المفدى كما هو معروف شرعيا أن البقاء على تقليد الميت يحتاج إلى اذن الحي الأعلم حتى لو كان الميت أعلم فأما أن يجّوز الأعلم البقاء مع شرط إحراز أعلمية الميت وأما لا يجّوز البقاء حتى مع نفس الشرط ولكن هناك رأي غير مشهور هو انه لو ثبت أعلمية الميت على الحي يجب البقاء لا فقط الجواز وهذا رأي لسماحة السيد محمود الهاشمي الشاهرودي فهل نستطيع الرجوع له بعد تصديه للساحة العلمية في هذه المسألة مع كونه من الثلاثة الذين قال عنهم السيد الشهيد ان دائرة الاعلمية منحصرة بهم كما في لقاء الحنانة ودمتم للدين والمهذب من الناصرين.) 
فجاء جواب السيد مقتدى الصدر وهذا نصه (بسمه تعالى يجب الرجوع إلى أعلم الأحياء في ذلك) وهذا الجواب صحيح 
http://www.jam3aama.com/forum/showthread.html?t=5377

إلا أنه في جواب له على استفتاء آخر بخصوص نفس المسألة 
2- نص الاستفتاء : (سيدي المفدى هناك بعض المراجع (حفظهم الله) ممن يقولوا بجواز تقليد الميت ابتداءً بشرط أن يحرز أعلميته عن جميع الأحياء والأموات والرجوع اليهم في هذه المستحدثات فهل يجوز تقليد السيد الشهيد محمد محمد صادق الصدر (قدس سره) بناء على هذه الفتوى والرجوع إليهم في الأمور المستحدثة؟ )
جواب السيد مقتدى الصدر: (هذا هو مقتضى الحال ... لا داعي للسؤال بل لا يجوز بغير هذا الاحتمال ... !!) 
http://www.jam3aama.com/forum/showthread.html?t=3949

3- وفي سؤال آخر هذا نصه (هناك بعض من المؤمنين يود أن يقلد السيد الشهيد محمد محمد صادق الصدر فيقلد مجتهد يُجوز تقليد الميت ابتداء ومن خلاله يقلد السيد الشهيد محمد محمد صادق الصدر هل يصح هذا؟) كان جواب السيد مقتدى الصدر وهذا نصه 
( بسمه تعالى لا مانع)
http://jawabna.com/index.html/permalink/6743.html

انظروا الاختلاف في الجواب وهذا الاختلاف غير خاضع لأسس علمية بل كان خاضع للمزاج النفسي وأيضا خاضع لأمور دنيوية وسياسية وإن كان الجواب صحيحا كما في جوابه على الاستفتاء الذي ورد فيه ذكر السيد الهاشمي الشاهرودي لأن كما يعرف كان في تلك الفترة حزب الدعوة يروج للسيد الهاشمي الشاهرودي  إلا أن الأخير جوبه من قبل بعض مراجع النجف الأشرف وعلى رأسهم السيستاني حتى وصل الأمر بتحريم استلام الطلبة الراتب منه !

أما أجوبته على الاستفتاءين الثاني والثالث فهو غير علمي لأن مسألة التقليد ليست مزاجية ... لأنه يوافق رغباتي النفسية أقلده وإذا لم يوافق رغباتي النفسية لا أقلده بل يجب تقليد الأعلم والأعلم هو الذي يحدد لك جواز البقاء على تقليد الميت أو تقليده ابتداء من عدمه !

هذا نوع من أنواع التذبذب وتجهيل الناس لأجل بقاءهم وبقاء الامتيازات التي يجنونها من هذا التجهيل وبقاءهم مرهون ببقاء الجهل فإذا زال زالوا معه .

• السيد مقتدى الصدر لا يشم ريح الجنة ولا يدخلها إلا إذا تاب لأنه عاق لوالدته !
• الأحزاب الإسلامية في ميزان علي بن أبي طالب (عليه السلام)
• كيف تحول إحياء وفيات وولادات المعصومين (عليهم السلام) إلى الغناء والطرب ؟
• ملاحظات بشير النجفي الباكستاني تتحول إلى شطحات بعد تخميرها ثلاثة أشهر وسبعة أيام ؟!
• السيد حيدر العذاري أراد نفع السيستاني فأضره كثيرا من خلال مقاله: الطموح العلمي عند السيستاني