طالعنا في بعض وسائل ألأعلام المكتوبة خبراً – كارثياً – مفادهُ أن بعض المسؤولين ألأمنيين الكبار ساوموا بعض قادة داعش من أجل إطلاق سراحهم بعد أن تم إعتقالهم خلال السنوات الثلاث ألأخيرة في تكريت والرمادي مقابل مبالغ عالية وصلت الى 40 ألف دولار عن كل شخص. وقد صرح آمر فوج طواريْ ألأنبار عاشور المحلاوي من أن ألأيام الماضية كانت قد شهدت إطلاق سراح عدد من عناصر داعش الذين تم أسرهم خلال المعارك وأن السلطات المسؤولة في ألأنبار كانت قد إستلمت مبالغ عالية عن كل معتقل . إذا كان هذا الخبر صائباً فأن هذا ألأجراء يعتبر من أخطر ألأجراءات التي تصب في تدمير البلد وألأستهانة بكل دماء الشهداء الذين سقطوا من الجهات ألأمنية بكافة صنوفها وكذلك المدنيين الذين ذاقوا الويلات من جراء التهجير والمعارك الطاحنة التي جرت فيها تلك الصراعات القتالية. من قام بأستلام أي مبلغ مقابل إطلاق سراح داعشي واحد يجب أن يتم حجزه فوراً وإيداعه السجن ويواجه محاكمة عادلة وشديدة جدا. إن هذا العمل الشنيع يدل على مدى ألأستهانة بالروح البشرية العراقية والعمل بخط مضاد لتحقيق العدل والرفاه الأجتماعي في العراق. من واجب السلطات القضائية أن تتحرك بأقصى سرعة والتحقيق في صحة هذا الخبر ودراسته بشكل دقيق جدا وإصدار أشد العقوبات بحق من قام بهذ الفعل. نحن أصبحنا كمن يسرق بيته أو يحرق شعبه. عشرات المنازل كانت قد دمرات وعشرات النفوس البريئة ذاقت الويلات ويأتي شخص ومن أجل حفنة من الدولارات يخون الواجب المقدس الذي كلفته به الدولة. عدم الجدية في العمل وعدم ألأخلاص في مواجهة الحالات التي يمر بها البلد هي السبب الحقيقي في تدمير ألأرض الطيبة وتشريد نصف الشعب العراقي الى أماكن قاسية. لنعمل يداً بيد من أجل كشف كل من أرتشى وأطلق سراح العدو الشرس الذي لعب في البلد الحبيب أشياء مرعبة جعلت العراق يرتد عشرات السنين الى الوراء. اللهم إحفظ العراق والعراقيين وإنتقم من كل مرتـش لايحاول أن يطبق العدالة على أرض العراق الجميل.
مقالات اخرى للكاتب