Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
فضّوها بسلام
الأربعاء, كانون الثاني 9, 2013
سهيل سامي

إذن فقد حشرت جماعة 2003 نفسها في خانق ضيق ، ولم يعد اي حراك سياسي يذهب بها الى هدف محدد . فالعراق الذي أضعفوه ، واساؤوا الى شعبه ، ونهبوا ثروته بفاسديهم ومفسديهم ، لم يعد يستوعبهم جميعا مرة واحدة ، بالاحرى لم يعد يستطيع معاونتهم اكثر مما فعل ، لم يعد يمتلك صبرا اكثر مما صبر ، لم يعد يصدقهم حتى لو خرجوا بمظاهرات حاشدة ، حتى لو هدّد بطل من ابطالهم بمليونية تقزم (المظاهرات الحاشدة)، فالشرخ السياسي ناتج عن صمتهم الطويل ، وتواطؤاتهم ، وقد تحول ، مثل أي شيء عليل ، الى جرح متقيح لا يشفى.


بيد أن مشكلة عراق ما بعد صدام انه لم يولد ساسة غيرهم ، فقد بددت الدكتاتورية الكفاءات التقنية والسياسية ، لينهي الاحتلال والعنف المنظم على البقية الباقية منهم . الساسة الحاليون كانوا صورة عن معارضة لم يظهر افقها الحقيقي الا عند التجربة ، وبمعاونة سلطة الاحتلال ، وهاهم اولاء باتوا يتحكمون بالحياة السياسية ، كما تحكموا بشارع منقسم أسلم نفسه الى ما يسميه الادب السياسي عندنا بالمكونات ، لأن الاحتلال حلّل الشعب الى مكوناته الاولية ، ولم تعد السياسة تمر الا عبر الطوائف والاثنيات وقادة المناطق والعشائر ، اي النظام السياسي الحالي تماما .


نمتلك اليوم دستورا ديمقراطيا يجري انتهاكه يوميا ، ومجلس نواب انقسامه صورة من انقسامات (المكونات) ، وحكومة تمثل مكونات راحت تتشاطر الواحدة على الأخرى ، فسياسيوها جاؤوا في نفس (اللوري) ، بلا تدريب سياسي وثقافي و(أخلاقي!) . عمليا نحن نمتلك قشور الديمقراطية لان سياسة ما بعد الدكتاتورية لم تولد الا صورة عن نتائج الدكتاتورية وتخريباتها. العراق لم يعط فرصة ابدا لتفاعلات جماهيرية ، لم يمنح فترة انتقال طويلة يختبر فيها الشعب رجاله ، ويختارهم من ذوي الكفاءة . والحال لم ينفصل ساسة ما بعد الدكتاتورية عن الدكتاتورية لا بالمعرفة ، ولا بالتجربة ، ولا بالاحاسيس ، وقبل كل شيء لم ينفصلوا عنها في الممارسة.


هؤلاء بكل تدريبهم السيء يقفون ضد بعضهم البعض ، وتقف مكوناتهم معهم .. وتصوروا ما سوف يحدث اذا ما قرروا المواجهة بدلا من الحوار ، فهي حرب اهلية طائفية ، وهي التقسيم النهائي للعراق . ما أن يبدأ اصحاب الصوت المرتفع بالصياح ، ما ان يبدأ العملاء ، وهم كثر في هذه الجماعات غير النبيلة ، حتى نجد انفسنا وسط الخرابة العراقية اياها وقد تحولت الى مزابل تاريخية تتفاخر بروائحها النتنة .


ايها السادة الفخورون ، انتم صنعتم هذا النظام السياسي ، فإذا ما رأيتم فضّ هذه الشراكة (الشركة) ، ففضوها بسلام .. آمين ..

 




مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.3582
Total : 101