كثير من (الجهلاء) عاب على الإعلام العراقي انتقاده ما كان يجري في المنتخب، وكثيرون كانوا يقدّمون أنفسهم على أنّهم وحدهم من يجيدون النصح والإرشاد والتبصير، وكثيرون أيضاً كانوا يستغلون عدم الفهم أو الإدراك أو القراءة الصحيحة للذي يكتب وينشر عبر الصحف العراقية أو يظهر في فضائياتنا، ولو كان هناك إنسان منصف سواء ممن يحسب على بيت الصحافة والإعلام أو حتى على اتحاد الكرة العراقي، لكان عليه أن يعترف أن الفوز على الصين والخروج من عنق الزجاجة، جاء بسبب الإعلام الرياضي العراقي بكافة مفاصله، لأنّ النقد الذي تم توجيهه، سواء كان على طريقة التعامل من قبل الكادر التدريبي مع الأدوات التي تحت يديه ونقصد اللاعبين أو توظيفهم وحتى الاستعانة بالبعض منهم.. وأكبر دليل على أنّ الإعلام العراقي هو من أنقذ حكيم، كان في تواجد اللاعبين ياسر قاسم واحمد ياسين اللذين كثيراً ما قلنا للحكيم أن يوجّه الدعوة لهما ويجرّبهما أو حتى يصفح عن احمد ياسين ويحاول ترويضه بطريقته (الأبوية) على حد وصف الحكيم لطريقته بالتعامل مع اللاعبين.. أجل نحن من انتقدنا طريقة اللعب بمهاجم واحدٍ التي رأيناها تتبدّل من قبل حكيم شاكر لنتحوّل إلى اللعب بمهاجمين صريحين ونحن من قلنا أن الكرة العراقية لن تطير أو تحلّق بلا أجنحة وها أنتم جميعاً رأيتم كيف أخذت الكرة العراقية تحلّق، ألسنا نحن من طالبنا تواجد لاعب على الأقل من أصحاب الخبرة مع التشكيلة الشبابية؟ السنا من حذّرنا من الأخطاء القاتلة التي كان يقع بها الحارس محمد حميد ونادينا بالحارس صاحب المستوى الثابت جلال حسن؟ ماذا تريدون أنتم أو حكيم من الصحافة والإعلام أكثر مما قدّم لغاية اليوم؟ هل يجب أن يكون الإعلام الرياضي مطبّلاً فقط ويكسب رضا الاتحاد أو المدرب، حتى يثبت الولاء للبلد؟ لا أيها الإخوة سواء كنتم زملاء أو متابعون.. الجميع ساهم بالذي تحقق مؤخّراً وكانت حسنة تسجّل للحكيم أنّه أخذ ما أفاده وأفاد عمله مع المنتخب وترك غيره من الأمور، لن نضرب أمثلة أو نقدّم أدلة على ما تم أخذه، لكوننا لا نطرح أنفسنا لنكون تحت الأضواء، كما يعتقد البعض من (المرضى).. نحن أدّينا الواجب الذي علينا ونفخر أننا لم نقصّر بذلك وسنبقى ننتقد أي حالاتٍ سلبيةٍ تظهر هنا أو هناك في أي مفصلٍ كان في الرياضة العراقية بشكل عام أو كرتنا على وجه الخصوص.. وبات الوقت مهيّأً على من يتطيّر من النقد أن يستذكر أين كان من الذي اشرنا له قبل هذه المباراة أو غيرها؟ نحن لا ننسب كل الملاحظات التي تم الأخذ بها لأنفسنا كأفراد، لأن الحق يقول أن أغلب أو معظم الزملاء الإعلاميين والصحفيين الرياضيين قدموا النصائح وأرسلوا الرسائل المباشرة وغير المباشرة وعلى من يريد أن يكذّبنا، ندعوه إلى إخراج دليله، لأننا نمتلك الأدلة على كل ما نقول ونكتب والأرشيف موجود أليس كذلك.. إذا لولا الإعلام الرياضي الناصح والمنتقد للتبصير لهلك الحكيم وغرقت معه كرتنا التي كانت تنازع النفس الأخير في عنق الزجاجة.. دمتم أخيار بلدي فقط وإن شاء الله لنا عودة...
مقالات اخرى للكاتب