Sometimes it takes a long time. Please wait...
|
سبونج بوب و دوره في المناهج و طرق التدريس التربوية والاسرية |
الأحد, آذار 9, 2014
حسين حبيب عباس
|
احببت ان اعطي المقال عنوانا ساخرا حقيقيا يعكس البعد الحقيقي الذي تشهده التربية الاسرية في المنزل و في المدرسة و في الشارع و السيد سبونج بوب رغم صغر حجمه و قصر فترة اطلالته على أولئك الصغار الا انه ذو تاثير هائل على نفسية ووعي الاطفال و تصرفاتهم و الاطفال هم اللبنة الاساسية والاولى في المجتمع الذي يجب تهيئة المناخ التربوي والاسري الطيب البعيد عن المنغصات والمؤثرات السلبية التي تجعل منه شخصية عدوانية سلبية تميل الى العنف و الاثارة والحركة المفرطة التي تصل الى ايذاء الاخرين, فالاب في العمل وهو يشكو من حال البلاد بشكل عام و ما لها من تاثير عليه على نحو شخصي واجتماعي و يقضي نصف النهار خارج المنزل لكسب الرزق ثم يعود لكي يأخذ قسطا من الراحة او يداعب القنوات الفضائية التي تعجبه من اشباع رغبة معينة ضمن الاطار السياسي والاجتماعي و حسب الرغبة, وربما قد يعطي نصيحة هنا وهناك للاطفال وهي بالتاكيد غير كافية ان لم تقترن بسلوك الاب نفسه لذا فان سلوكه القويم امام اطفاله يقدم النموذج والسلوك العملي الذي يقتدون به في تصرفاتهم كما يلعب العامل الوراثي دورا مهما في الابراز والافصاح عن التصرفات التي قد تكون مكبوتة بفعل القيود الايجابية او السلبية التي يفرضها المجتمع, لهذا فان الام ومن خلال دورها العاطفي تكون ذات تاثير ممتاز في توجيه الطفل و ما يجب ان يشاهده من برامج حتى انه يجب عليها مناقشة الاطفال ما يرونه و ما يقلدونه و محاولة تبيان التصرفات السلبية التي تفرضها تلك المجتمعات و تظهر في مسلسل للصغار والكبار, اضافة الى دور المعلم في المدرسة و دور المجتمع نفسه في نبذ تلك البرامج و المسلسلات وان لا يبقى المجتمع يقلد فقد بلا وعي لان الهوية الاساسية للاسرةمعروفة بتشعبها وارتباطها بالتاريخ العريق والدين الحنيفللمجتمع ولا يجب باي حال من الاحوال تلويثها, لذلك يجب انتقاء القنوات الفضائية الهادفة و محاولة مناقشة ما تعرضه للطفل الصغير و الكبير من اجل التوعية و التثقيف المبرمج الموجه الذي يمثل الصواب في تحديد التصرفات و السلوك, حتى لا يبقى سبونج بوب وغيره يفرض سلوكيات معينة قد تكون ضارة و غير نافعة, وقد يتطور الامر الى تقليد ( جون سينا) المصارع الذي لا يقهر ابدا ولا يغلبه احد ويقوم الطفل بضرب جميع خصومه و اصداقه على حد سواء من اجل ان يحقق جون سينا الداخلي في نفسه, و قد يتطور الامر اكثر الى محاكاة ( مراد علم دار ) الذي لن يموت او يقتل ابدا رغم كل شيء, واننا لا نريد يوما ان يصبح السلاح المزيف حقيقيا في المستقبل و تكون له اثار كارثية .
مقالات اخرى للكاتب
|