Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
النظام والفوضى
الأربعاء, آذار 9, 2016
طالب سعدون

 

نظام المرور ، وانسيابية الحركة في الشارع ، والنظافة تعطي صورة عن  الشعوب وأنظمتها ، وقيمة الوقت ، ومدى الاستفادة منه ، وإحترام حق الانسان في عيش هانيء ، وتسهيل وصوله  الى هدفه بيسر وراحة ، قبل الدخول في التفاصيل الاخرى عن حياتها ، ومستوى تطورها في المجالات الاخرى ….

 

والنظام والالتزام سمة الشعوب التي تؤمن بالتطور، والوقت أحد عناصره الاساسية ، على العكس من  ( الفوضى  ) ، والعشوائية ، أو ما يسمى باللجهة الشعبية الدارجة ( الخربطة ) ، التي تعكس حالة سلبية ، تترتب عليها خسائر مادية ، واضرار صحية ونفسية ، وتجاوز على حق الانسان في حياة سليمة ، وخدمات مناسبة ..

 

وليس مبالغة عندما يكون التعامل  في الدول المتقدمة التي تحترم الوقت بالثواني وليس بالدقائق فقط ، والخلل أو عدم الالتزام بالمواعيد مثلا يكون له اثره المباشر على مرافق عديدة تقدم خدماتها للانسان ، والتأخر ثوان  معدودة يؤدي الى حصول ارباك في عمل القطارات والمطارات والشركات والمؤسسات ،  والخدمات الطارئة ،  وغيرها ، لأنها حلقات متصلة في سلسلة مترابطة  في الزمن ، ومحكومة بنظام صارم  ..

 

بينما الحالة عندنا تختلف تماما حيث يفقد المواطن ساعات طويلة في فوضى الشوارع ، واختناقات المرور ، وطوابير السيارات الممتدة عند نقاط التفتيش ، أو عند عبور جسر ، أو مجسر ، لا يتجاوز طوله عدة أمتار ، او اجتياز ساحة صغيرة  ، دون أي إعتبار لقيمة  الوقت ، وتبعات التأخير والانتظار المادية ،  أو الصحية او النفسية على سالك الطريق ..

 

 والاختناقات هنا ليست حالة طارئة ، او ظرفية فقط ،  لكي يتحملها المواطن ، بل اصبحت مشكلة مزمنة ، تخنق المدينة ، وتسد مداخلها الداخلية والخارجية ، لانها شبكة متصلة مع بعضها ، تدخل  الانسان في شرنقتها ، وتعرقل الحركة العامة  ، وضياع في الوقت في امور غير مجدية … لأنه ما أن يجتاز إختناقا ، حتى يجد نفسه قد وقع  في أخر بشكل يجعله مشدود الاعصاب ..

 

فالعملية في غاية الاهمية ، وتتطلب الاصلاح أيضا ، لان استمرارها على هذا المنوال يزيدها تعقيدا …

 

فكم من الساعات تذهب هدرا في زحمة الشوارع ، دون أن  يفكر صاحب  القرار بحل لهذه الثروة الضائعة ، وهو يرى طابور السيارات ممتدا لمسافات طويلة ، ما دام الطريق سالكة امامه …..

 

فهل تعرف الجهات المعنية  على سبيل المثال كم من الوقت يستنزف المواطن يوميا في الصباح من جسر البياع الى مستشفى اليرموك صباحا مثلا ، وهي مسافة قصيرة لا تتجاوز امتارا قليلة جدا ، يمكن قطعها بثوان  لو كانت الطريق سالكة ، وما أن يجتاز هذه العقدة المرورية ، حتى يدخل في  أخرى .. وقس على ذلك حالة الاختناقات والطوابير الممتدة لمسافات طويلة أمام جامعة بغداد في الصباح وعند انتهاء الدوام ، وعند مدخل  مدينة بغداد من جهة جسر ديالى الذي يربط بغداد بالمحافظات الجنوبية صباحا.. والقائمة تطول وتطول ، وتمتد بامتداد شوارع بغداد وأحيائها ..

 

العالم المتطور ينظرالى اليوم وعلاقته بالغد ، وفق قانون التطور.. ونحن نخسر  الساعات والايام والسنين دون اعتبار لقيمتها ، وتكاد الدقائق تكون ملغاة من حساب الزمن ،  وكأنها ليست من الوقت ، ومن أجزاء الساعة .. مثلما هي العملة الصغيرة  ، لم تعد ذات قيمة ، بعد ان أصبح التعامل بالالالف والملايين والمليارات ..

 

والوقت عند الشعوب المتطورة له قدسية ، ويعد ملكية عامة ، وليس خاصة ، لأن  الشعب ، أو ( رب العمل )  الخاص يدفع  ما يعادله أجرا ، وهو ( حلقة ) محسوبة في عملية التقدم  ، ويخرج من الظرفية  الزمانية ليكون ضمن نظام الحياة بكاملها ، وبجميع مرافقها ..

 

 فالى متى تستمر هذه الفوضى في شوارعنا .. وهذا الفساد في الوقت الضائع ..

 

ألا يحتاج الى إصلاح ..؟…

 

فادارة الوقت عملية مهمة في حياة الشعوب ..

 

{{{{{{

 

كلام مفيد :

 

  البعد لا يعني أبدا القطيعة .. بعض الاحيان نبتعد عن الاشياء لنراها بصورة أوضح ، وربما أجمل ، وربما رجعنا  اكثر إشتياقا … ( الشاعر فاروق جويدة ) ..

 

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.3949
Total : 101