هطلت الإمطار في مناطق الوسط والجنوب في العراق، واستمرت إلى عدة أيام، اجتاحت عدة قرى ومدن وسببت إضرار في الثروة الزراعية، والحيوانية، وانهيار بعض البيوت على أهلها، وإخبار ان هناك عائلتين في واسط انهارت بيوتهم على رؤوسهم والتحقوا ببارئهم العلي القدير.
ان نزول الإمطار هو خيرا من رب العالمين و قال تعالى { وَيُنَزِّلُ عَلَيْكُمْ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً لِيُطَهِّرَكُمْ بِهِ {فالكثير من الساكنين البيوت المحصنة عد هذه الإمطار خير ورحمه للناس، بعد ان مرت على العراق عدة سنين عجاف باحتباس السماء، إما القرى والمدن التي بنيت من الصفيح ازدادت معاناتهم وأنينهم وفقدوا كل ما لديهم ان كان يملكون شي.
ومن باب المفارقة قبل عدة أيام كان في جميع المحافظات ماراثون انتخابي، والمسؤولين الحكوميين يباتون ويصبحون في هذه المناطق المنكوبة بسبب الإمطار، وأعطوهم وعود كثيرة من اجل كسب أصواتهم وتحسين حالهم إلى أفضل حال، وكان قبل الانتخابات بأيام قلائل نفس المشهد في محافظة صلاح الدين، كان اقل بكثير مما جرى اليوم في مناطق الوسط والجنوب، وجدنا تفاعل على اعلى المستويات والكل يبدي المساعدة لإظهار نفسه ووطنيته إمام الناس.
اليوم وبعد تفاقم أزمة السكن في العراق صار الكثير يشيد بيوت عشوائية في اغلب المدن العراقية، ان انتشار المساكن في الأراضي الزراعية وتجريف الآلاف من البساتين والمزارع المثمرة ذات الأراضي الخصبة نتيجة لرخص هذه الأراضي مقارنة بالأراضي السكنية، والحق كل الحق للمواطن الذي لا يكمن ان يشترى قطعة ا ارض التي تسمى( الطابو) هذا كله نتيجة عدم إللا مبالات من قبل الساسة الى مسألة السكن، التي صارت من احد المعجزات الأزلية، هناك في بعض المدن العراقية وخاصتا في بغداد مثل مدينة الصدر (مدينة الثورة سابقا) وزعت من قبل الزعيم العراقي عبد الكريم قاسم.
كل عائله مئة وأربعون متر وبعد ازدياد العوائل انقسمت الى نصفين وصارت سبعين متر، وبعدها انشطرت الى نصفين وصار بيت السكن في تلك المناطق خمسة وثلاثون متر، وجميع سكنت هذه المناطق هم من الطبقة العشائرية ويمتازون بكثرة الأطفال (الخلفة ) والحكومة تتفرج دون ان تحرك ساكن، لا بل أوقفت توزيع الأراضي السكنية على الموظفين.
تعتبر مسألة طبيعية تتوارث عبر الأجيال نتيجة للزيادة السكانية الحاصلة ونحن نزداد سنويا مليون نسمة تقريبا وأكثر، فلماذا لا توسع المدن بتخصيص أراضي سكنية؟ مما يقلل من زحف الناس على الأراضي الزراعية او السكن العشوائي، ونحن نسمع ولا نرى على ارض الواقع ان هناك ميزانية في بدء كل عام تسمى بالانفجارية لماذا لا تفجر جيوب المسؤولين كل هذه السنون؟
إذن يجب اعتماد المبادرات الوطنية التي أطلقت من الوطنين، بشان السكن وتشييد مدن بأسرع وقت للحد من السكن العشوائي، وضمن تخطيط مدروس حتى لا نواجه مره أخرى مثل هكذا أمور.!!
مقالات اخرى للكاتب