Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
لمناسبة الإعمار في مدينة العمارة
الخميس, أيار 9, 2013
طالب عبد العزيز

 

ما تناقلته بعض وسائل الإعلام بشأن المشاريع في مدينة العمارة والأحاديث غير القليلة عن جهود محافظها علي دواي لازم بلغت حد أن وسائل إعلام أخرى صورت المشهد على أنه الفتح المبين في الخدمات ونقلة نوعية على صعيد تحسين أحوال المواطن هناك. لكني للأسف كنت قد فوجئت من مشاهدتي الأولى للمدينة التي لم أزرها منذ أكثر من 20 سنة، وخلال الجولة القصيرة التي أمضيتها قبل يومين في شوارعها وساحاتها ، بأني وجدت المقروء يختلف كثيرا عن المعاين فالكلام كان يصف المشاريع بما يفوق تصوره.
ولكي لا أكون باخسا للجهود تلك أقول نعم هي جهود كبيرة في مدينة مثل العمارة، ظلت تعاني الإهمال والقصد بالتنكيل من قبل النظام السابق سنوات وسنوات. جهود لا تشكل شيئا في نظر الزائر العابر لكنها نعمة وبركة وخير للمواطن الذي ظل لا يحلم أبعد من دشداشته وعباءته، حتى بعد سقوط النظام اللعين ومجيء الدولة "الديمقراطية". 
يقول صديقي العماري الذي صحبني بسيارته في الجولة تلك : سوى هذا المبنى الذي شيد ليكون مرآبا حديثا للسيارات ، ،سوى الجسور السريعة والطرق المبلطة بما ترى، سوى الأرصفة بالحجر الذي لا أحد يضمن بقاءه سنة أخرى، وهذه الحديقة وذاك المبنى لا شيء تغير من واقع المدينة، وحين بدأنا المقارنة بين ما يحدث في مدينته (العمارة) والبصرة ظل يسخر ويتأفف من ما يشاهده هنا ويمتدح البصرة بما تشهده من (أعمار وبناء) على حد قوله، وهنا تذكرت أن الصورة في وسائل الإعلام ليس هي على الواقع، فما تذمر منه في مدينته سبق لي أن تذمرت منه في مدينتي، فقلت له : هو الجنوب واحد وإن تعددت مشاهده يا صديقي، لا العمارة ولا البصرة بالمدن التي نحلم بها، ولن تتحقق أحلامنا بمدينة حقيقية في بحر السنوات العشر المقبلة، فرد مستغربا يائسا لماذا؟
يعتقد الإنسان البسيط في عراقنا المغلوب على أمره بأن البناء الحقيقي، الذي سوّقته الكاميرا لنا إنما يكمن في المباني المصبوغة والجسور التي تجثم على صدر المدينة والحدائق والأسواق والمولات الكبيرة وسواها، والدولة أي دولة ان شهدت مثل هذه حازت الجائزة الكبرى في البناء وأصبحت من الدول المتقدمة، غير مدركين بأن بناء الحياة الحقيقية كل لا يتجزأ، والإنسان هو الجزء الأهم في عملية البناء فالمبنى الجميل لا يكون جميلا إلا بإنسان جميل، وحركة الناس داخل السوق لا تكمل إلا بالسلوك النبيل والصدق في التعامل وحسن النية والظن الحسن بالذي تتعامل معه أكان تاجرا أو متبضعا. ومثل هذه وتلك هي قوام كل بناء في العالم.
لكن ومع الأسف لا نجد محافظا أو مسؤولا حكوميا فكر بعملية بناء كهذه، وهكذا ظل الاعتقاد سائدا بأن من يبني مبنى جميلا عليه أن يفكر بالإنسان الذي يديره. هذا إذا كان بناء المبنى بمواصفات ما يبنى في العالم لا بمواصفات ما تنشئه الشركات المحلية التي أخذت على عاتقها بناء أكثر من 70% من مشاريعنا في الوسط والجنوب، بعد أن يئسنا من دخول شركات البناء العالمية للعراق.
ومن المطر تكتشف حقيقة شبكة المجاري والصرف الصحي في مدينتك، من ديمومة الكهرباء واستقرار منظومتها تفهم حقيقة الصناعة، ومن بوابة رئاسة الجامعة وروح الزمالة بين الطلبة (بنين وبنات وأساتذة) تفهم مستقبل التعليم، ومن هيئة عامل المطعم، من سلوك العاملين في المول الكبير، من آداب الراكبين معك في الباص، تفهم جوهر ومعدن الإنسان، ومن عيون الضباط والجنود والشرطة تتلقى الشعور بالأمن والخوف معا، من الصوت الذي يأتيك من راديو السيارة، من الأغنية واللطمية تفهم إقبال السائق على الحياة وعزوفه عنها أيضا، من الصُّور واليافطات المعلقة والشعارات على واجهات المباني تكتشف ما إذا كنت في مدينة من نسج صناع مهرة عملوا على بناء إنسانهم قبل أن يسووا الجدران ، من هناك ستعلم ما إذا كنت ستنتسب لها أم لا.

مقالات اخرى للكاتب

تعليقات
#2
علي اللامي
03/08/2013 - 05:36
رد على مقالة طالب عبدالعزيز
هل تقصد من مقالك هذا ان اهل العمارة غير متعلمين وغير واعيين والخدمات فاشلة لعد بغداد غرقت بمطرة واحدة اما محافظة ميسان لم تغرق من الامطار الغزيرة التي حلت بهاوهذا دليل على العمل الجيد في المحافظة. حبيبي الثقافة مو باللبس ولا بالكلام الثقافة بالاخلاق والكرم والجود والطيبة , وطيبة العمارة بأهلها
#1
الكعبي
07/06/2013 - 11:22
لم تنصف وتذكر انك مسوؤلا امام اللة
محافظة ميسان اذا كنت تعلم فهي عبارة عن ثكنة عسكرية ليس الا لايوجد فيها اي شي يدل على الحياة المنازل المتهالكة وفقدان كل وسائل الخدمة لايوجد شارع واحد ولاتوجد مجاري الافي منطقة او منطقتين اليوم احسب عدد المستشفيات احسب عدد الاحياء الجديدة الكاملة الخدمة مستحيل توجد محلة لاتوجد فيها خدمات من المجاري والتبليط والكهرباءمطلقا,احسب عدد المدارس وجامعة في ميسان وكلية طب وكلية قانون مع وجود كليتين اهليتين اما عن وسائل الترفية فمدينة جنة عدن والمتنزة الحديثة الايطالية التي وصلت الى مراحلها الاخيرة المجسرات والشوارع التي فازت بها العمارة ومحافظها الشخصية الاولى في الشرق الاوسط فهل انت بجولتك لم ترى هذة الاشياء!مازار العمارة اي شحص الا ونبهر بها الا انت ؟على العموم نحن اهل المدينة من يقيمها وليس الغرباء من جولة
 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.45018
Total : 101