Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
حذاري من أبناء الذوات
الأحد, حزيران 9, 2013
امين يونس

 

أحد أصدقائي ، تّسنَمَ موقعاً وظيفياً رفيعاً .. إستدعاهُ أن يغيب عن التواجد في منزله لِعدة أيام إسبوعياً .. ولأنهُ لم يُعّوِد شريكته ، كما يبدو .. أن تقود أفراد العائلة في غيابهِ .. ولأنه أيضاً ، لم يُشّجِع الاولاد بطريقةٍ قاطعة وواضحة ، على الإنصياع ، لتوجيهات الأُم .. ورُبما .. لأن الأم نفسها ، لم تستطِع صقل إمكانياتها التربوية ولا تطوير قُدراتها الذاتية ، وإرتضتْ أساساً بِدَور التابع .. فأن الأولاد ، كُلٌ في مُحيطهِ .. وجدوا فُجأةٌ .. فُسحة من المَجال .. للخروج من شرنقة ، الضوابط الصارمة للأب .. وإنساقَوا تدريجياً .. وراء ميولهم التي كانتْ ، مكبوتة . فهذا أصبح يسهر في المقاهي لغاية منتصف الليل ، بِحجة الدراسة .. والآخر ، يُدّخِن ويُخالط بعض الفاشلين من أقرانهِ . وبالطبع .. إستطاع الاولاد ، ان يُظهِروا أنفسهُم ، في الأيام التي يكون الوالد موجوداً في البيت .. على أنهم مِثالٌ للإستقامة ورجاحة العقِل ! ... وشيئاً فشيئاً .. وبسبب الوفرة المالية ، وبِحجة أن لا يشعر الأولاد ب " النقص " تِجاه أصدقاءهم .. أصبحوا هُم كذلك .. يُنافسون زملائهم ، على قيادة السيارات السريعة ، ويتفننون في التحرُش بالفتيات .. وبالطبع ، يتبارونَ في التباهي ، بالمَظاهِر .. إبتداءاً من الموبايلات الحديثة ، مروراً بكمية البيرة التي يستطيع شربها ، وصولاً الى آخر موديلات السيارات ومواصفاتها .. ومن نافلة القول .. ان كُل واحدٍ من هذه الجوقة من الأصدقاء .. لا بُد ان يتفاخَر .. بِقُوة ونفوذ وإمكانية ( والدهِ ) .. الذي يستطيع إجتراح المُعجزات ، وأنه في غاية الأهمية والخطورة .. بحيث انه ، لايُمكن الإستغناء عنه بأي حالٍ من الاحوال ! . 
وليسَ صعباً .. إستنتاج ، ان حديث مجموعة الأصدقاء هؤلاء ، من أبناء عَلِية القَوم .. لايقتربُ عادةً ، من " الثقافة " أو " العلم " .. أو التفكير بالمُستقبل أو التحصيل الدراسي ، ولا حتى بِأُفقٍ إنساني أو مَيلٍ إبداعي رصين .. بل وكأنما هو حلفٌ للفاشلين في الحياة وتجمُعٌ للطُفيليين! .. وحتى الذين منهم ، مًنْ وصلَ الى مرحلةٍ جامعية أو أكمَلَها .. فأنه فعلَ ذلك غالباً ، بالطُرق الملتوية ودروب الفساد وشراء الأسئلة وشراء الذِمَمْ ! .
المُصيبة .. ان الوالد ، وبِحِس الأبوّة المُفترَض .. لا بُدّ أن يشعر ، ان هنالك خللاً ما في تصرفات الأولاد .. ولكنه يُقنِع نفسه بما يلي : .. مادامَ أولادي ، يُصادقونَ إبن فلان الفلاني ، ويخرجون مع إبن علان العلاني ، ويتسامرونَ معهم ... الخ . وآباءهم هُم ما عليهِ من نفوذٍ وسطوة وقُوة وإقتدارٍ مادي ومعنوي .. فليسَ من المعقول .. أن يتورطوا في أفعالٍ غير مناسبة ، أو يكتسبوا صفاتٍ سيئة ! .
يا صديقي .. أنا أرى .. بعكسِ ما تتصّوَر تماماً . فالخطورة تكمن في الإختلاط بمثل هؤلاء تحديداً .. هؤلاء المحدودي الأُفق ، المتبطلين ، البعيدين عن القِيَم النبيلة ، الفارغين ، الإستهلاكيين ... الخ . إذ ماذا سيكتسب الأولاد من مُصادقة أبناء مَنْ يُسّمون أنفسهم ، عَلِية القوم ؟ غير ، التفاهة والسطحية والمظاهِر ؟ . " مرةً اُخرى ، لا أُعّمِم .. فهنالك بعض كِبار القوم والأثرياء ، قد رّبوا أبناءهم أحسن تربية .. لكني أجُازف بالقول ، ان نسبة هؤلاء البعض ، قليلة في مجتمعنا " .
وانتَ نفسكَ يا صديقي .. ماذا سيفيدك مجدك الشخصي المُفترَض .. إذا خسرتَ أولادك ؟

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.47464
Total : 101