من الممكن جداً أن يتحول الموضوع الذي نشر في احدى وسائل الاعلام ..الذي وجدته مصادفة وأنا أجول في رحلاتي المكوكية عبر الشبكة العنكبوتية يتحول الى مشروع كبير جداً لأنقا العراق من أقصاه الى أقصاه من آفة الذباب وإزعاجاتهِ المستديمة في كل الفصول. تحدث الكاتب عن فكرة الزعيم الصيني ماو حينما أعلن حرباً طاحنة ضد الذباب في بلادهِ الشاسعة وطلب من كل مواطن أن يقتل عددا محددا من الذباب الى نهاية القصة المعروفة وأقترح على مسؤولة أمانة بغداد أن تشجع العراقيين لجمع كافة مجاميع وتلال لزبالة ووضعها في أكياس محددة مقابل ثمن بسيط يدفع للمواطن الذي يجلب تلك ألأكياس .
ربما يتهمنا البعض نحن الذين نكتب عن هذا الموضوع بالبطرانين لأن الدنيا هنا في العراق خربانه وماكو لها حل وأشياء أخرى تصب في مواضيع ربما تقودنا الى نقاش ليس له نهاية. أنا كمواطن يعيش في هذا البلد من أن أبصرت الحياة وليس لدي أبسط أنواع حقوق المواطنة أصرخ بأعلى صوتي في هذه اللحظة أن هذا المقترح من أروع المقترحات التي إطلعتُ عليها في خلال كل سنوات القحط والجفاف التي يعيش فيها المواطن المسكين. لنترك السياسة ألآن لأنها لعبة قذرة دمرت كل حلم من أحلام الشباب وكافة الفئات وألأجناس والطبقات. لنتحدث عن مواضيع تحافظ على صحة ألأنسان وجمالية المدن العراقية في كل مكان. القاذورات وألأزبال المنتشرة في كل ساحات وشوارع العراق تجلب أمراضا كثيرة وتشوه ألأماكن في كل ألأـجاهات.
أمانة العاصمة لاتستطيع بكل طاقمها أن تقضي على هذه الظاهرة المقززة إلا بأتباع منهج آخر يحفز المواطن العراقي ويقدم له جرعة كبيرة من نشاط دون أن يشعر بذلك تقوم أمانة بغداد بأعلان عن حملة لتنظيف كل العراق من أي نوع من أنواع الزبالة وتشجع المواطن العراقي على جمع كمية معينة في كيس خاص توزعه أمانة بغداد وتدفع للمواطن ثمن الف دينار عن كل كيس يجمعه ويسلمهُ الى جهة مختصة على أن تقوم ألأمانة بتوفير كميات هائلة من ألأكياس وعدد من السيارت المختصة بهذه الحمولة وتوظف عمال مؤقتين أو دائميين حسب الضروة المطلوبة.
في هذه الحالة سيهرع كل من ليس لديه عمل على أن يفتش عن الزبالة في كل مكان من أجل رفع كمية المبلغ الذي سيحصل عليه في ذلك اليوم. ربما سيضحك القارئ لهذا المقترح ولكن في النهاية ستتحقق فوائد لاتعد ولاتحصى للمجتمع العراقي. يجب أن تكون هناك لجنة نزيهه مئة في المئة كي لانقع في مطب السرقة والغش والخداع وضياع الأموال المخصصة لهذا المشروع الكبير.لا أريد أن اسمع من أي قارئ كلمة أننا ضائعون تائهون في نظام المافيا التي تسيطر على كل شيء أو أننا نتحدث أشياء خيالية ليس لها وجود. حسنا لتكلفني الدولة بهذا المشروع ولتعطيني ما أطلبه وتمنحني 3 أشهر إن لم أنجح أوقع على عقوبة ألأعدام.
سأثبت للعالم كم أنا نزيه وأحب وطني بالفعل وليس بالكلام فقط. سأعمل على مدار الساعة مع طاقم لايسرق فلساً واحدا وسأخلص العراق من آفة الزبالة مقابل أن توفر لي الدولة الحماية للتنقل في أصغر زقاق في بلدي المنهار ساحقق ثورة عملاقة في عالم تنظيف بغداد والعراق. ..الميدان هو الحكم.
مقالات اخرى للكاتب