Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
مجتمع يتوسد حطام خرائبه ويغفو فأي ربيع تطلبون منه ؟!
الثلاثاء, تموز 9, 2013

 

بينما العرب يدخلون ربيعهم الثاني ــ ربما قسم منهم الثالث ــ في تغيير أنظمة حكم و تبديل رؤساء ، لا زال بعض العراقيين يتساءل باستغراب و بإحراج في الوقت نفسه :
ـــ متى سيبدأ ربيعنا العراقي أخيرا لتبديل هذا الطاقم الفاسد من اللصوص و المتواطئين مع الإرهاب ؟!..
وهو سؤال مشروع وواقعي تماما بقدر ما يكون مفتقرا إلى عدم الدراية و المعرفة أو الإلمام بواقع المجتمع العراقي الراهن و المأساوي ، والذي يتوسد الآن حطام نسيجه الوطني الممزق و المتناثر ، وهو يتخندق مصطفا في قواقع طائفية و أثنية متخاصمة تكاد أن تكون عدائية و مستنفرة حينا و في حالة احتراب غير معلن حينا أخر ..
مجتمع تتقاتل بعض فئاته و أطرافه فيما بينها و تخوض ضد بعضها بعضا مجازر يومية و حرب إبادة منظمة و بكل وحشية و ضراوة بهدف النيل بالسلطة أو بنية الاحتفاظ بها ..
و تُتركب ضمن هذا الإطار يوميا جرائم سادية و شنيعة ومثيرة للغثيان تأنف عن ارتكابها حتى الوحوش الضارية ..
فكيف الأمر بأبناء وطن واحد ؟!..
و الحال المؤسفة والمزرية كهذه ، فلا يمكن أن ننتظر ربيعا من مجتمع متقوّض ومحطم كهذا ، وهو ينزف وحدته الوطنية بأخر قطراته المتبقية و الأخذة بالاضمحلال ، و يكاد أن يخوض حربه الأهلية في أية لحظة كانت : فالأمر هنا لا يحتاج سوى إلى تفجير متعمد و مقصود لضريح أو مرقد ، لكي تقوم قيامة حرب أهلية شاملة و طاحنة لتبدأ مذابح و مجازر عامي 2006 و7 مجددا بل و أكثر فظاعة من ذلك ..
وهو نفس المجتمع الذي سبق أن مزقته في عقود و عهود ماضية حروب داخلية و خارجية مرارا و تكرارا ، قادها ديكتاتور أرعن و طائش ، و حيث جرت عملية تدجينه على تلقي الأوامر و تنفيذها الفوري بالقوة و العنف ، و تاليا تعويده على الاتكالية ، و ومن خلال ذلك على قتل روح المبادرات الفردية و الجماعية على حد سواء والانتظار السلبي للأمور ..
حسنا كيف ننتظر من مجتمع محطم ببنيته و أركانه و أنسجته الوطنية الجريحة ربيعا أو انتفاضة شعبية شاملة و عامة ، بعيدا عن توجسات طائفية أو عرقية وهو في حالة مزرية كهذه ؟!..
فهذه المظاهر و العوائق الاجتماعية و النفسية السلبية أخذت تتراكم بشكل لا يمكن اتخاذ الصمت أمامها ، و التصرف مثل النعامة أثناء تعرضها للمخاطر من ثم المطالبة بربيع..
فلابد من التطرق إليها بين حين و أخر و لا سيما على ضجيج الثورات العربية المتكررة ..
ولكن يبدو أن بعضا ممن يرفعون راية الدفاع عن عصمة و قدسية المجتمع لا يعجبهم تناول هذه الحقائق الدامغة أو التطرق إليها ، ولا يروق لهم ذلك قطعا ، إذ يرونها ضربا من النخوبية المتعالية و نيلا من قدسية المجتمع ؟!! ، أو ربما لكونهم يشعرون بشموليتهم بهذه الأمراض و الأوهام ، حالهم في ذلك حال بعض المرضى الذين لا يحبذون كشف أمر أمراضهم ، ويفضلونها تركها سرية و مستورة ، بينما المرض يتفاقم و يزداد يوما بعد يوم ناخرا و ناهشا و دافعا صاحبه نحو هلاك بطيء ..
و بتوضيح أكبر :
فلنتصور أنه بدون مفكري وفلاسفة و أدباء العصر التنويري الأوروبي في القرون الماضية و الذين هتكوا من خلال إبداعاتهم و كتاباتهم : هتكوا قدسية و معصومية مجتمعاتهم المحافظة والزائفة و الجاهلة آنذاك و بكل صرامة وشدة وعرّوا قيمها البالية والزائفة ، و جعلوها ترى حقيقتها المخزية في مرآة واقعها المتخلف ـــ من خلال روايات أو من على خشبة المسارح ، فهل كانت ستتطور تلك المجتمعات الأوروبية لتصل إلى درجات الرقي العالية والمتقدمة الحالية من الحداثة و العصرنة و القيم الإنسانية المتمدنة بدون تلك المساهمات الفكرية و الإبداعية من قبل أولئك الفلاسفة والمفكرين و الأدباء المصلحين و المتنورين الذين لم يخشوا لا بطشا ولا قدحا !!.


مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.48363
Total : 101