Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
عيد الأضاحي البشرية في بغداد !
الجمعة, آب 9, 2013

 

عادة يقدمون الخراف كأضحية في مناسبة حلول أعياد دينية ، بينما في العراق يقدم الساسة المتخاصمون على السلطة و بالتواطؤ مع قوى الظلام التكفيرية ، بشرا من لحم و دم كأضحية مقتولة و مذبوحة بسكاكين الإرهاب على محراب السلطة و المال و النفوذ و النشبث بالحكم و السلطة حتى الضالين ..

بل إن مهزلة السهولة التي يقتل من خلالها المواطن العراقي على وقع تفجيرات و هجمات يومية و متواصلة ، و بشكل مجاني و رخيص متكرر ، صباحا و مساء ، بحيث يبدو الأمر و كأن الخراف المنذورة للأضحية هي أغلى و أثمن بكثير من المواطنين العراقيين ، الذين يُقتلون يوميا و بأعداد أكبر بكثير من هذه الخراف المنذورة للأضحية المقدسة ..

حتى يمكن القول : إذا كان هذا المواطن أو ذاك لم يُقتل البارحة أو اليوم ، فذلك لم حدث إلا بمحض صدفة فحسب !..

و هذا لا يعني بأنه غدا سيفلت من كماشة التفجيرات و الهجمات الإرهابية أو الميليشاوية المتحاربة و المتقاتلة فيما بينها في أحياء مزحومة و مكثفة ..

ففي النهاية إن العراقي يعيش بالصدفة البحتة في معظم أرجاء العراق ، كأن يفصل بين مروره من ساحة أو شارع بضع دقائق فقط قبل حدوث انفجار مدو ــ كما حدث مرتين لكاتب هذه السطور ــ فآنذاك يتحسس المرء رأسه و أطرافه ليتأكد بأن كل عضو و طرف من أعضائه و أطرافه لا زالا في محلهما ، في الوقت الذي يتناهى إلى أذنه صفير أصوات سيارات إسعاف مسرعة و هي تشق طريقها بصعوبة بالغة في وسط زحام مروري خانق و طويل ، حتى يتمتم مع نفسه مذهولا :

ــ حسنا ! .. لو تأخرت سيارة النقل بضع دقائق فقط ، لكنت الآن أما قتيلا أو جريحا بشكل خطير و فظيع حالي في ذلك حال الضحايا الذين تسرع سيارات الإسعاف من أجلهم ، و ربما متأخرة ، بسبب الزحام الذي تسببه السيطرات بدون أي جدوى أو نتيجة مفيدة !..

فآنذاك يشكر المرء ربه على سلامة حياته ، وعلى كونه قد فلت في هذه المرة أيضا من مخالب الموت النتسلطة على رقاب العراقيين في كل زاوية و منعطف لشارع أو ساحة أو ميدان مفخخ بقتلة و سفاحين من كل حدب وصوب ..

أما غدا أو بعد غدا ، فربما ستسعفه الصدفة أيضا و يكسب بضعة أيام أو شهور من عمره المهدد ..

فالعراقي يعيش بالصدفة و على الصدفة و بفضل الصدفة !..

إذن فكم رهيب أن يعيش المرء بالصدف ! ، في بلد أضحت أعداد كبيرة من سكانه أما مشروع قاتل أو قتيل ؟! ..

 

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.45716
Total : 101