ظهر علينا احد اهم اركان ائتلاف المالكي وهو سعد المطلبي بواحدة من احدث هرطقات الدعوجية وكان نصها (ان من يفكر بضرورة تغيير المالكي فهو كانما يقدم دعوة لداعش لدخول بغداد) وهو اسلوب الفاشلسن في استغلال مخاوف الناس لتثبيت اركان نظام كان اول من ادخل داعش الى العراق .
واكمل المطلبي خطبتة الفريدة بالقول ان كلامة يشمل (جميع السياسيين سواء من كانوا مدفوعين الثمن او يعتقدون بالامر بحسن النية) اي بمعنى ان جميع الرافضين للولاية الثالثة هم مؤيدين لداعش ومساهمين في دخولها الى بغداد في حال الاصرار على ازاحة القائد العام ووزير الدفاع والداخلية والامن الوطني .
والكلام ربما ينطلي ويلائم عقلية اتباع حزب الدعوة الحاكم الذين ابتدعوا مقولة (تاج راسكم) واخذوا يضعونها في مقدمة اي مناقشة تجري مع اي مستفهم عن انجازات عابد الكرسي ويختمون بها دائماً اي حوار بسيط يعجزون عن الاستمرار به .
ولا نعود للخوض في شخصية المطلبي او عائلتة المستفيدة من النظام المخلوع بالمنح الدراسية والسيارات الحديثة لان هذا دأب كل جماعة (ما ننطيها) ونكتفي بالقول ان المطلبي الذي يذيل اسمه بلقب القريشي وضع في موقعة بصفحة الفيسبوك صورة كلب وكتب تحتها (سيتولى الرد على كل من لاتعجبه طروحاتي) وللقاريء ان يقيس اي مستوى انحطاط وصل اليه برلماني وقيادي في حزب يحكم ارض الحضارات.
ويمكن فهم كلام المطلبي لانه يأتي في سياق واحد مع خطابات اكثر جنوناً صدرت من اعضاء فريق المالكي سواء كان عباس البياتي الذي دعا لاستنساخ المالكي كونه شخصية لا تعوض وبعده جاءت زميلة الخنجر الرفيقة حنان الفتلاوي صاحبة نظرية سبعة في سبعة واسبغت على المالكي من الصفات التي لم يدعيها قارون او فرعون .
ان لهجة الوقاحة في خطاب ائتلاف المالكي اصبحت فعلاً لا ينكرونه او يحاولون تبريرة بل بالعكس اخذوا يتعمدون تصويرة ونشرة والمجاهرة به وهو ماحصل لخالد العطية في الجولة الانتخابية الاخيرة او من يسمي نفسة القاضي محمود الحسن صاحب سندات الاراضي الوهمية الموزعة على الناخبين .
ان كلام المطلبي وغيره من اعضاء ائتلاف دولة القانون لم يكن ليصبح بهذا النفس الوقح والتهجمي لولا انه وجد بيئة مناسبة سواء كانت من الشركاء السياسيين الذين اعتمدوا خطاب متوازن وبعيد عن التصعيد والكلام البذيء فيما يتحمل جمهور المالكي النصيب الاكبر من المسؤولية حين رضا لنفسه تأييد ائتلافة لا لخير او منفعة قدمها للبلد وانما لانه صاحب خطاب (بحور الدماء) و(الفقاعات النتنة) و(ولي الدم) وغيرها من الهستيريا التي لا تبني بلد وانما تحرق اخضره ويابسة حتى يبقة الكرسي منتصباً وان كان بلا شعب .
مقالات اخرى للكاتب