Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
مُحاربة العلماء والمُفكرين بدولة الرافدين
السبت, آب 9, 2014
محمد حماد

نتيجة للتقصير الواضح لأركان النظام الحاكم في العراق وتدخل الدول المجاوره في الشؤون الداخلية والاخطاء التي بنيت عليها العملية السياسية وما نتج عنها من تردّي الأوضاع الصحية والخدمات وازدياد القمع والاضطهاد للحريات وتفشي الفساد المالي والإداري والمحسوبية والمحاصصة في مؤسسات الدولة، وعجز المنظومة القانونية بما فيها القضاء .وأدواته التنفيذية عن توفير الامن والسلم والعدالة في العراق وغيرها من "دول الخريف العربي" فان وضع العلماء والمفكرين والأكاديميين في العراق والدول المجاوره مرآة تعكس وضع الاحتلال في مُجمله، وتشير لكارثة إنسانية ذات أبعاد كثيرة تجري في ظل جو من عدم الاكتراث، فقد قُتل المئات من هؤلاء العلماء مثل (د. ليلى عبد الجبار، عميدة كلية القانون، جامعة الموصل   ) واختفى مئات آخرون  واُستشهد كثير من المصلحين والشخصيات الوطنية المشهود لها بنزاهتها واخلاصها من مثال ( الشهيد البطل محمد مصبح الوائلي/ محافظ البصرة الاسبق) وتم حرق ونهب وتدمير الكثير من مؤسسات التعليم العالي بعد الاحتلال الامريكي البريطاني للعراق. تشير بعض الإحصائيات إلى أن الكثير من العلماء والأساتذة والمفكرين  أُجبروا على الرحيل عن العراق منذ بدء الاحتلال  إلى دول أوروبية وامريكية عدة،،.  وتشكل ظاهرة الهجرة وجهًا آخر من وجوه المحنة القاسية التي يعيشها علماء ومفكري و أساتذة العراق اليوم، وتعيشها جامعاته ومؤسساته الأكاديمية، فقد بات العلماء هناك بين خيارين : إما الهجرة إلى الجامعات والمختبرات والمستشفيات الأمريكية أو الاوربيه او العربية (إن استطاعوا) وإما التعرض للتصفية والاغتيال على يد "مجهولين.". فقبل توضيح أسباب استهداف العلماء العراقيين، علي وجه الخصوص، فقد طرق علي ذهني ملاحظه هامه استوقفتني قليلاً  وهي أن: محافظات بغداد والبصرة والموصل هي أكثر المحافظات التي شهدت عمليات الاغتيال والاعتقال، ولكن لم تُسلم أيضا محافظات اخرى مثل صلاح الدين وديالى وكربلاء والنجف من الأمر، وإن كان بنسبة أقل،  فلم يكن للمذهب أو الدين الذي ينتمي إليه العالم او المفكر او الشهيد المستهدف أي تأثير أو دلالة تُذكر، فقد كان منهم الشيعي والسني، المسلم والمسيحي.  ولقد  حاولت  رصد الأسباب التي تقف وراء استهداف العقول العراقية علي وجه الخصوص، فوجدت ان من اهم هذه الاسباب ما يلي:  هناك عصابات إجرامية هدفها جمع المال فمثلاً  اختطاف الأطباء مقابل الحصول على فدية منهم أو من ذويهم، وقد تفرض عليهم إتاوات شهرية في مقابل عدم التعرض لهم، وفي الوقت ذاته فإن هناك العديد من تلك العصابات تقوم بخطف العلماء العراقيين وقتلهم دون أن تطلب أي فدية؛ وهو ما يدل على أن هناك جهات تقف خلف هذه الاغتيالات والتهديدات مثل ما تم بالبصره من اغتيال العديد من الاطباء واساتذة الجامعات ومن مختلف المذاهب، فعلى سبيل المثال اغتالت حركة ثار الله الشيعية بقيادة المدعو يوسف سناوي (احد عناصر الاطلاعات الايرانية) الطبيب الاختصاص خالد المياح (وهو شيعي) وقبلها اغتالت الدكتور حيدر البعاج والعديد من الامثلة الاخرى. بالاضافة الى الاغتيالات السياسية التي تقف ورائها مليشيات تابعة لاحزاب السلطة مثل ما حصل في اغتيال محافظ البصرة الاسبق محمد مصبح الوائلي عى ايدي عناصر حكومية تابعة لرئيس الوزراء نوري المالكي. وعادة ما تتم هذه الاغتيالات بتوجيه ودعم من جهات خارجية متحكمة بالملف العراقي (الاحتلال البريطاني الامريكي الايراني) . وكرأي شخصي اعتقد هذه الدول التي تستهدف العراق لا يمكن لها أن تسيطر على هذا البلد ما دام فيه علماء ومفكرون، وأن مشروعه القومي ودوره الاسلامي والحضاري لن يجهض إلا بإبادة القائمين عليه، وهم العلماء والمفكرين كما أن إلغاء الميزانيات أو تقليصها وإحراق المكتبات ونهب المؤسسات التعليمية العراقية لن يؤدي هذا الغرض، ولكن اغتيال العقول هو الكفيل بذلك، وفي هذا الإطار ترددت أنباء عن وجود ميليشيات ترتبط بجهات خارجية تنفذ الكثير من الاغتيالات التي تحدث حالياوحدثت من قبل وقد تشترك معها جهات سرية مخابراتية  بدول إقليمية، همها السيطرة على البلاد، في محاولة لتفريغ العراق من محتواه الثقافي والعلمي، الذي يتيح الفرصة للاعتماد على النفس ،وعدم التبعية للغرب وقد يتعارض مع مصلحة إسرائيل والولايات المتحدة. فالأفكار التي يحملها بعض أساتذة الجامعات والأيديولوجيات التي يؤمنون بها أحد الأسباب القوية لاستهدافهم، خصوصا أولئك الذين يؤمنون بالفكر القومي والوطني، فالكثيرون ممن تم اغتيالهم لهم مواقف واضحة من القضايا الأساسية ولهم تطلعات وطنية ديمقراطية، ويحثون على احترام المؤسسات والجامعات والمعاهد العلمية وعدم التدخل في شؤونها الداخلية أو الهيمنة عليها من قبل الأحزاب السياسية ومنظماتها ومليشياتها المسلحة.   أن الاهتمام الأمريكي بالعراق يرجع إلى أسباب رئيسية في مقدمتها الخبرة العراقية الخطيرة الكبيرة والمتراكمة في مجال التصنيع العسكري والبحث العلمي، وأن هناك آلاف العلماء والمفكرين العراقيين الذين يشكلون بحق مصدرا للخطر في الشرق الأوسط، قد يؤدي إلى نقل الخبرة العراقية إلى دول عربية وإسلامية أخرى". لقد عُرف أبناء العراق بتألقهم في كل مجالات العلم إن كان علم بالدين أم بالتكنولوجيا والطب والفيزياء. فالعراق فيها أكثر عدد من حملة الشهادات العلمية العالية من كل بلاد العالم. ولذلك لا عجب أن يستهدفهم الغرب الكافر الذي إحتل العراق بمساعدة العملاء الخونة. ولقد نقلت وسائل الإعلام نقلا مباشرا هذا الإحتلال على مدى أيام وأسابيع شهد فيها العالم هذه التحولات الرهيبة في بلاد الرافدين. ونقلت ذلك إمعانا في إذلال المسلمين وتناقلت أخبار الإحتلال العسكري الأمريكي للعراق على إنه تحرير لها من هذه الحكومة الديكتاتورية القمعية فقط ليصبح الأمريكان وحكومة المالكي الجديدة هم الجلادون الجدد لهذا الشعب العظيم. والحجة دائما أسلحة الدمار الشامل والأبحاث النووية التي يقوم بها علماء العراق في هذا المجال! إن ذلك يؤكد وجود مؤامرة كبرى ضد العراق وضد المنطقة بأسرها، من خلال تفريغه من علمائه وتدمير كل وسائل البحث العلمي، حتى تضمن واشنطن وتل أبيب بعد خروجهم أن العراق لن تقوم له قائمة حتى في المستقبل البعيد، خاصة أن نهضة الأمم لا تقوم إلا على عاتق عقولها، لذا ينبغي على كل المنظمات سواء الدولية أو الإقليمية القيام بمهمة حماية ما تبقى من علماء العراق وتوفير وسائل الحياة الكريمة لهم، من أجل وقف "نزيف العقول العراقية"، قبل فوات الأوان
مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.44765
Total : 101