Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
حداد المرأة .. تذكيرات واراء
الجمعة, أيلول 26, 2014
محمد حماد

الحمد لله حمداً يوافي نعمه ويكافئ مزيده ، والصلاة والسلام على خير البرية وأشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه الطيبين الطاهرين ، ومن تبعهم وسار على هديهم إلى يوم الدين . وبعد .. المرأة حياتها مترابطة بشبكة من العلاقات الحميمة مع أفراد أسرتها وإن شابها أحيانا الخلافات ولكن ما أن تسمع أن فلانا من أقاربها قد قبضه الله إلا و انهملت عيناها بالدموع ودخلها الحزن وأحست بالضيق وتمنت أن ذلك القدر قد تجاوزه ولكن هيهات ... هيهات أن يفلت مخلوق من قدر الله يقول الله تعالى ( كل نفس ذائقة الموت ثم إلينا ترجعون ) العنكبوت (57) , ولو قد أفلت إنسان من هذا القدر لكان الأنبياء أحق بالتجاوز ولكن حق على الله أن يذيق خلقه من هذا الكأس مؤمنا كان أو كافرا ليتعظ من زال حيا وليتذكر من تذكر , بل لا تسلم حتى الملائكة من هذا القدر وهم مؤمنون لا يعصون الله , بل حتى الشجر والطيور وال*****ات تموت ولها أجل , بل الأرض والسموات لها أجل وتتبدل يقول الله تعالى ( ويوم تبدل الأرض غير الأرض والسموات وبرزوا لله الواحد القهار ) إبراهيم (48) . وأكثر الناس قربا لقلب المرأة هو زوجها ولا أحد سواه ولكن هي لا تشعر بذلك لكثرة المخالطة حتى تقع مصيبة الموت لتعرف أنه الحبيب الذي كان لها بعد الله ملاذا وسكنا وطمأنينة , ونقصد به الزوج الصالح . وفي معركة أحد لما انتهت المعركة بعد الهزيمة التي لقيها المسلمون بسبب مخالفة الرماة أخذ الناس يتفقدون القتلى فجاءت امرأة من الأنصار تبحث عن أقاربها بين القتلى فنعوا لها ابنها فحمدت الله واسترجعت ثم نعوا لها أباها فحمدت الله واسترجعت ثم نعوا لها أخاها فحمدت الله واسترجعت ثم نعوا لها زوجها فولولت وصاحت ولم تملك نفسها فذكروا ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال إن زوجها لها بمكان , فانظر كيف تمالكت مشاعرها وحزنها على أبيها وعلى أخيها وعلى ابنها ولم تتمالك خبر مقتل زوجها , وكثير من الزوجات تكون مع زوجها في الدنيا على خلاف وشجار متكرر على أمور الأسرة والدنيا ثم إذا أصابه مكروه أصابها الجزع والخوف عليه أن يفارقها ويدعها لوحدها , وكم سمعنا عن نساء أصابهن الحزن الشديد والكآبة بعد رحيل زوجها فلم تعد تلك المرأة التي تعرفها النساء فقد أحست بفراغ شديد وحرقة لما كان بينهما من مودة ومحبة ورأفة على بعض فلما ذهب ذلك الزوج فلم يعد هناك من يرأف بها ويلاطفها ويخفف عليها أحمال الدنيا ومتاعب الأبناء . إن المرأة إذا قبض عنها زوجها ألزمها الشرع الحنيف العدة وأحكاما تسمى (أحكام الحداد) لا بد لها من العمل بها والعدة المقصود منها براءة الرحم من زوجها المتوفى والحداد هو حق الزوجة في التعبير عن ألم الفراق وهو الوفاء لعقد الزوجية الذي كان بينهما واحترام لمشاعر الأبناء وأقارب الزوج بإظهار الحزن المشروع و المعتدل على وفاته , وسنورد ما يفتح الله علينا على شكل نقاط للتذكرة :

أولا / إذا جاء المرأة خبر وفاة زوجها لزمها الحداد في المكان الذي وصلها الخبر فيه إذا كان البيت من بيوت محارمها فلا تنتقل لغيره حتى تتم فترة الحداد أربعة أشهر وعشرة أيام وتكون العدة من ضمن الحداد , ولها أن تنتقل إلى مكان أخر إذا كان البيت ليس مناسبا و فيه ضرر عليها وعلى أبنائها فلا بأس بالتحول .

ثانيا / إذا كان الميت قريبا لها كابن أو أخ أو غيره, ولكن ليس زوجا فتحد في بيتها ثلاثة أيام بلياليها ولا تزيد على ذلك لقول الرسول صلى الله عليه وسلم ( لا تحد امرأة على ميت فوق ثلاث أيام إلا على زوج فإنها تحد عليه أربعة أشهر وعشرا ) رواه مسلم.

ثالثا : إذا وصلها الخبر تنزع كل ملابس الزينة وتزيل كل ما يوضع من زينة كالحلي والكحل والمكياج و وصبغات الأظافر ولا تستعمل الحناء وصبغات الشعر وغيره من زينة النساء وتلبس الثياب العادية التي لا تدل على الزينة كمثل الأسود وغيره من ألوان داكنة .

رابعا : إذا لم يصلها الخبر إلا بعد أيام من وفاة زوجها فالحداد من وقت وفاة زوجها وتكمل باقي الفترة أما إذا لم يصلها إلا بعد زمن طويل كعدة أشهر أو كسنة أو أكثر بسبب انقطاع أخباره فتحد عليه من بلاغ الخبر .

خامسا : العدة والحداد متداخلة على التي فقدت زوجها , فعدتها ثلاثة حيضات إن كانت غير حامل وإن كانت حاملا فعدتها أن تضع حملها والحداد أربعة أشهر وعشرا تبدأ من خبر وفاة زوجها فإن وضعت حملها بعد وفاته بيوم أو يومين أو أكثر أو أقل فقد انتهت العدة وبقي الحداد أربعة أشهر وعشرا وإن أنهت الحداد ولم تضع طفلها بعد فعليها أن تتم العدة بالوضع وتترك الحداد , فهي متداخلة ولا بد من إنهاء كل منهما في وقته.

سادسا : المرأة المتزوجة ولم يدخل بها عليها الحداد وليس عليها عدة إذا مات زوجها عن عقد صحيح ولها الميراث .

سابعا : ليس على المحدة حجا ولا عمرة ولا زيارة مريض ولا تخرج من بيتها إلا لضرورة كعلاج وغيره وإذا خرجت من بيتها للحاجة عادت لتبيت في بيتها .

ثامنا : يحرم عليها البكاء بصوت مرتفع وشق الثياب ولطم الخدود والنواح وغيره من أفعال تدل على الجزع الشديد , وهذا كله من أفعال الجاهلية.

تاسعا : تترك الطيب والبخور وكافة أنواع العطور ولا تستخدم الصوابين المعطرة والشامبوات المعطرة ذات الروائح النفاذة ولها أن تغتسل وتمتشط وتقص أظافرها وتغير ملابسها كلما دعت الحاجة .

عاشرا : لا تزيد على فترة الحداد أياما , بل لا بد لها من قطع الحداد والعودة إلى ممارسة الحياة من جديد وتتذكر أن الخلق هذا مصيرهم و لا بد لكل إنسان أن يستوفي أجله ورزقه .

الحادي عشر : لا مانع من زيارة أقاربها لها ومكوثهم عندها وكذلك جيرانهم وأصدقائهم وهذا مما يخفف الحزن ويبعد الكآبة .

الثاني عشر : يمنع بعض الناس المرأة المحدة من رؤية نفسها في المرآة أو مشاهدة أقاربها المحارم من الرجال ويعدون ذلك نقضا للحداد أي عليها أن تحد من جديد إذا فعلت ذلك وهذه كلها خرافات ليس لها أصل .

الثالث عشر : يستحسن على المرأة المحدة الإكثار من ذكر الله وقراءة القرآن كل يوم والمحافظة على الصلوات في أوقاتها وقراءة كتيبات الأذكار الصحيحة والمداومة على ذلك فهي تصبر القلوب وتزيل الهموم .

الرابع عشر : أن لا تغفل عن أبنائها وعن بيتها فلا يشغلها الحداد عن بيتها , فعليها تفقد بيتها وأبنائها والقيام بواجباتها وسد الفراغ الذي تركه زوجها .

والفرق بين العدة والحداد أن العدة للمطلقة والمتوفى زوجها ثلاث حيضات والحداد خاص بالمتوفى زوجها أربعة أشهر وعشرا وغير الزوج ثلاثة أيام بلياليها , والعدة ليس فيها منع من زينة أو لبس ثياب جميلة أو وضع عطور وغيره من حلي أما المحدة فتمنع من ذلك كله فترة الحداد وتلزم بيتها , وقد تكون المحدة بدون عدة كالتي مات عنها زوجها ولم يدخل بها فليس عليها عدة ولكن عليها الحداد كاملا وترك كل زينة وهي ترث من زوجها . فالعدة هي براءة للرحم من زوجها والحداد هو حق الزوجية بإظهار الحزن وترك الزينة لما أصاب الزوج بفراق الموت وحق لأبنائه ولأقاربه في رعاية مشاعرهم , وقد كانت في الجاهلية تحد المرأة على زوجها سنة كاملة ولا تغتسل ولا تمس طيبا فإذا تمت السنة وهي معتزلة في بيت لوحدها جاءوا لها بكـلـب تتمسح به لتزيل عنها قذارة تلك السنة فغالبا يموت ذلك الحـيـوان من شدة النتانة ثم تخرج من ذلك المنزل وترمي ببعره خلفها , فجاء الإسلام وخفف الفترة ولم يعزلها عن أهلها ولم يحرمها من النظافة والاغتسال . أن الله سن أحكاما على النساء لم يجعلها على الرجال فلا تراه يحد على أحد ولو كان أبا أو أما أو أبنا , فلا يلبس السواد ولا يضرب خدا ولا ينوح ولا يحتبس نفسه في منزل كما نشاهد في عزاء الحسين في كل سنة وهم يعيدون ويزيدون في هذه المنكرات من نياحة ولطم , بل الواجب عليه أن يصلي عليه ويشيعه ويتم دفنه ثم يتقبل التعازي فيه ويدعوا له ويتصدق ويتصبر في هذه المصيبة وينصرف إلى حياته ومشاغله لتستمر الحياة , وهذا فعل الرجال المؤمنين وهم أقدر على تحمل هذه الصدمات وتجاوزها . أسئل الله أن يخفف عن كل من أصابته مصيبة الموت في زوج أو قريب وينزل عليه الصبر والسلوان وأن يخلف له خيرا منه ...... والحمد لله رب العالمين


مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.45649
Total : 101