كلما سارت بنا الحياة وكلما خضنا تجاربها نرى العجب العجاب في هذه الدنيا ، فالنظريات التي تعلمناها خلال الدراسة او عن طريق التجربة نراها وهي تتهاوى أمامنا ومن تلك النظريات ان تجتمع الاضداد او ان يكون للانسان عدة وجوه او ان يكون ذو شخصيات متعددة ، فمن المستحيل ان يكون الانسان صادقاً وهو في نفس الوقت كاذباً ، ومن المستحيل ان يكون الانسان وفياً وهو يمكر بمن حوله ، ومن المستحيل ان يكون الانسان صاحب خلق وهو غير خلوق وكذلك من المستحيل ان يكون الانسان قاتلاً ويداه مغطاة بدماء البشر ونفس اليد تبدع فناً جميلاً مثل الرسم ، هذا ما يثير الحنكة والغضب ان يكون القاتل فناناً فالرئيس الامريكي السابق جورج بوش الذي اعتزل السياسة وجلس على كرسيه الهزاز بعد ان أذاق العالم خلال اعوامه الثمانية التي تسنم بها حكم امريكا ويلات وحروب وسفك الدماء الامريكية ومعها دماء الافغان والعراقيين وباقي الدول التي تذوقت شراره النيران الامريكية التي كان يقذف بها بوش بيديه على الناس البسطاء ، اكتشف وهو يهز نفسه ويدللها انه يمتلك أنامل فنان وله القدرة على الرسم وفعلاً قام برسم العديد من اللوحات واقام المعارض الفنية لها ، وجندت القنوات الفضائية الامريكية نفسها للقاء الرسام الجديد الذي غزا الساحة الفنية بعد ان غزا الساحة السياسية واخذوا يمجدون اعماله التي اتعجب كيف حملت كل تلك الالوان وهذا الرجل لا يحمل بين يديه سوا لونين هما الون الاحمر بسبب الدماء التي سفكها في العراق وافغانستان واللون الاسود الذي فرضه على الناس لارتدائه حزناً على عزيز فقدوه على يد فنان العصر وعذراً لك يا بيكاسو فيبدو ان رساماً اخر سيحل مكانك ويزيحك عن عرشك وسيكون اسمه على نفس وزن اسمك وهو بيكاشو
مقالات اخرى للكاتب