مما تسرب من أخبار عن التشكيله الوزاريه الجديده، خبر إسناد وزارة الخارجيه لإبراهيم الجعفري، و لهذا الإسناد وجهان إيجابي و سلبي، أما الوجه الإيجابي فهو وضوح أبواب صرف موازنة الوزاره، مما يقلل إمكانية السرقه و النهب و الرشاوي و العمولات فيها. قد يكون في هذا ظلم للجعفري إذا ما قورن ببقية زملائه الوزراء أصحاب الوزارات " أم الخبزه "، كالدفاع و الداخليه و الكهرباء و الصناعه و النقل و النفط و الصحه و التربيه و الماليه، حيث السرقه و النهب و الرشاوي و العمولات و الشفط و اللفط سيكون على أصوله.
أما الوجه السلبي لهذا التعيين صفتان يتصف بهما الجعفري لا يستطيع تجاوزهما و الفكاك منهما و هما :
1- إنه يجيد الإنكليزيه أكثر قليلاً مما كانت تجيده المرحومه بيبيتي " عموشه " من الفرنسيه !!!!!! و بهذا سيكون وزير الخارجيه الأوحد في العالم و في منتصف العقد الثاني من القرن الحادي و العشرين الذي لا يجيد الإنكليزيه رغم إقامته الطويله نسبياً في بلاد الإنكليز - حيث كان من الذين يستلمون مساعدات الرعايه الإجتماعيه welfare - و في هذا تميز كبير للعراق و تفرد عن بقية دول العالم و لو تميز و تفرد سلبي و لكن هذا ليس مهم، المهم هو تميز و تفرد وخلاص!!!!!!!
2- إنه " لغوي " و مهذار و يتكلم كثيراً جداً ولا يَقُل شيئاً مفيداً أبداً في الوقت الذي يجب أن يكون كلام وزير الخارجيه موزون بميزان الذهب كونه الواجهه الدبلوماسيه للبد، و بهذا سيكسر وجهنا و ينكس " عُكُلْنا " و يفضحنا أمام زملائه بقية وزراء الخارجيه في العالم.
بعد هذا هل يحق لأحد أن يعترض عندما نصف أوضاع العراق و بحق إنها " لي وره لي وره مثل بول البعير " ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم الذي لا يحمد على مكروه كمكروه تولي الجعفري وزارة خارجيتنا سواه.
مقالات اخرى للكاتب